والسبب الرئيسي لتضيق الصمام التاجي عدوى تُسمّى الحمى الروماتيزمية، وإهمال العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قلبية خطيرة. وغالبًا ما تظهر أعراض التضيق في الأشخاص المتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا في البلدان المتقدمة، ولكنها يمكن أن تحدث في أي عمر حتى خلال مرحلة الطفولة.
وتتضمن الأعراض في الحالات الشديدة ما يلي:
- ضيق التنفس وخصوصًا مع الإجهاد أو عند الاستلقاء.- التعب، وخصوصًا خلال زيادة النشاط البدني.
- تورم القدمين أو الساقين.
- خفقان القلب، الإحساس بسرعة ضربات القلب أو ارتجافه.
- الدوار أو الإغماء.
- السعال الثقيل، وأحيانًا يكون مصحوبًا بالبلغم المصطبغ بالدم.
- عدم الراحة أو الشعور بألم في الصدر.
- صداع حاد وصعوبة في الكلام أو غيرها من أعراض السكتة الدماغية.
وقد تظهر أعراض تضيق الصمام التاجي أو تتفاقم في أي وقت يزداد فيه معدل ضربات القلب، مثل أثناء ممارسة الرياضة. وقد تصاحب نوبة من نوبات سرعة ضربات القلب هذه الأعراض، أو قد تكون ناجمة عن الحمل أو ضغط نفسي آخر بالجسد، مثل وجود عدوى.
* أسباب الإصابة بتضيق الصمام التاجي
- الحمى الروماتيزمية..
مضاعفات التهاب الحلق والحمى الروماتيزمية يمكن أن يؤديا إلى تلف الصمام التاجي، والحمى الروماتيزمية هي السبب الشائع لتضيق الصمام االتاجي، حيث يمكن أن تؤدي إلى تلف الصمام التاجيي عن طريق التسبب في زيادة سمك سدائل الصمام أو التحامها. قد لا تظهر علامات وأعراض تضيق الصمام لسنوات.- ترسبات الكالسيوم..
مع التقدم في السن، يمكن أن تتراكم ترسبات الكالسيوم حول الحلقة الموجودة حول الصمام التاجي، الأمر الذي قد يتسبب أحيانًا في تضيقه.- أسباب أخرى..
في حالات نادرة، يولد الأطفال بضيق الصمام التاجي (عيب خلقي) مما يسبب مشكلات بمرور الوقت. وعادة ما ينصح بإجراء عملية جراحية لإصلاح التضيق الخلقي، ومن الأسباب النادرة الأخرى تعرض الصدر للإشعاع وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة.* مضاعفات تضيق الصمام التاجي
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.. حالة توصف بزيادة الضغط في الشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى الرئتين (الشرايين الرئوية)، مما يتسبب في عمل القلب بجهد أكبر.
- فشل القلب.. يتعارض الصمام التاجي الضيق مع تدفق الدم، ويمكن أن يسبب تراكم الدم الضغط على الرئتين، مما يؤدي إلى تراكم السوائل. وتراكم السوائل يجهد الجانب الأيمن من القلب، مما يؤدي إلى فشل الجانب الأيمن من القلب، مع الضيق الحاد في الصمام التاجي، بمرور الوقت، قد تنخفض قدرة القلب على ضخ الدم.
- تضخم القلب.. يتسبب تراكم الضغط الناتج عن تضيق الصمام التاجي في تضخم الغرفة اليسرى العليا من القلب (الأذين).
- الرجفان الأذيني.. قد يؤدي تضخم الأذين الأيسر للقلب وتمدده إلى عدم انتظام ضربات القلب، وبالتالي تجد الغرفتين العلويتين للقلب تنبضان بطريقة عشوائية وبسرعة كبيرة جدًا.
- الجلطات الدموية.. يمكن أن يسبب عدم علاج الرجفان الأذيني إلى تكون جلطات دموية في الغرفة العليا اليسرى للقلب. ويمكن أن تتحرك جلطات الدم من القلب وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يتسبب في مشكلات خطيرة، مثل السكتة الدماغية إذا سدت إحدى الجلطات مسار الأوعية الدموية في الدماغ.
- احتقان الرئة (وذمة رئوية).. يمكن أن يعود الدم والسوائل إلى الرئتين، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس وأحيانًا سعال مصحوب بالبلغم المصطبغ بالدم.
* تشخيص وعلاج تضيق الصمام التاجي
سيسألك الطبيب حول تاريخك المرضي، وسيجري لك فحصًا جسمانيًا يشتمل على الاستماع إلى القلب، حيث يتسبب تضيق الصمام التاجي في صوت غير طبيعي للقلب، يسمى بالنفخة القلبية. وسيستمع الطبيب أيضًا الى رئتيك للتحقق من تراكم السوائل في الرئتين والممكن حدوثه مع تضيق الصمام، وسيقرر الطبيب بعدها الاختبارات اللازمة لإجراء التشخيص، وبالنسبة للاختبار، يحتمل إحالتك إلى اختصاصي أمراض القلب. وتتضمن الاختبارات الشائعة لتشخيص تضيق الصمام المترالي ما يلي:
- مخطط كهربائية القلب (ECG).
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- رسم القلب بالموجات فوق الصوتية عبر المريء.
- قسطرة القلب.
وإذا كنت تعاني من تضيق خفيف إلى متوسط في الصمام التاجي بدون أي أعراض، فقد لا تحتاج إلى علاج فوري، وبدلاً من ذلك، سيراقب الطبيب الصمام لمعرفة ما إذا كانت حالتك تسوء.
1- الأدوية
لا تتوفر أدوية يمكنها تصحيح خلل الصمام التاجي، ومع ذلك، بإمكان بعض الأدوية تقليل الأعراض عن طريق تخفيف عبء القلب وتنظيم ضرباته. وقد يصف الطبيب:- مدرات البول.. لتقليل السوائل المتراكمة في الرئتين أو أي مكان آخر.
- أدوية مسيلة للدم (مضادات التخثر).. للمساعدة على الوقاية من جلطات الدم. قد تشمل الأدوية قرص أسبيرين يوميًا.
- حاصرات بيتا أو حاصرات قناة الكالسيوم.. لإبطاء معدل ضربات القلب والسماح للقلب بالامتلاء بكفاءة أعلى.
- مضادات اضطراب النظم القلبي.. لعلاج الرجفان الأذيني أو غيره من اضطرابات النظم القلبي المرتبطة بتضيق الصمام التاجي.
- المضادات الحيوية.. للوقاية من تكرار الحمى الروماتيزمية في حالة كونها السبب في تضيق الصمام التاجي.
2- الإصلاح مع رأب الصمام بالبالون
يستخدم هذا الإجراء غير الجراحي أنبوبًا رفيعًا ولينًا (قسطرة) برأسها بالون، حيث يوجه الطبيب القسطرة من خلال أحد الأوعية الدموية في الذراع أو الفخذ إلى الصمام المتضيق. وبمجرد وضعه في المكان المناسب، يتم نفخ البالون لتوسيع الصمام وتحسين تدفق الدم. وبعدها يتم تفريغ البالون وإزالة القسطرة مع البالون.وبالنسبة لبعض الأشخاص، يخفف رأب الصمام بالبالون من أعراض تضيق الصمام التاجي وعلاماته كما هو الحال في الجراحة. وفي حالة تفاقم حالتك بمرور الوقت، فقد تحتاج إلى تكرار الإجراء. وليس كل الأشخاص المصابين بتضيق الصمام التاجي مرشحين للعلاج برأب الصمام بالبالون.
3- جراحة الصمام المترالي
تتضمن الخيارات الجراحية ما يلي:
- جراحة القلب المفتوحة..
إذا كان رأب الصمام بالبالون ليس ضمن الخيارات المتوفرة، فقد يجري طبيب جراحة القلب جراحة القلب المفتوح لإزالة ترسبات الكالسيوم وغيرها من تندبات الأنسجة لتنظيف ممر الصمام. وتتطلب الجراحة وضعك على جهاز المجازة القلبية الرئوية خلال الجراحة. قد يلزم تكرار هذا الإجراء في حالة الإصابة بتضيق الصمام التاجي مجددًا.- استبدال الصمام التاجي..
قد يقوم الجراح بإزالة الصمام الضيق واستبداله بصمام ميكانيكي أو نسيجي. والصمامات الميكانيكية تتم صناعتها من المعدن وتتميز بالقدرة على التحمل، لكنها تنطوي على مخاطر تكوّن الجلطات الدموية. وفي حالة الحصول على صمام ميكانيكي، ستحتاج إلى تناول الأدوية المضادة للتجلط، مثل وارفارين (كومادين) مدى الحياة للوقاية من الجلطات الدموية. أما الصمامات النسيجية التي قد يتم إنتاجها من الخنازير أو البقر أو إنسان متبرع متوفى يلزم عادةً استبدالها في نهاية الأمر. وبإمكان الطبيب مناقشة مخاطر وفوائد كل نوع من أنواع صمامات القلب معك.* المصدر
Mitral Valve Stenosis