لا تعني الرغبة بالحمل التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل أو أي موانع أخرى وحساب الأيام ثم القيام بالتحاليل لاكتشاف حدوث الحمل من عدمه، بل الأمر يجب أن يكون أكبر من ذلك بكثير ويجب دراسة جميع جوانبه بما في ذلك الجسدية والنفسية، لتنعمي بحمل صحي وطفل معافى.. وفي مقالنا هذا إجابة لأهم التساؤلات التي يجب عليكِ معرفتها قبل التفكير في الحمل.. تابعي معنا..
إذا كنت تعانين من السمنة أو من حالات مرضية مزمنة ـ مثل داء السكري أو الربو أو ارتفاع ضغط الدم ـ فتأكدي من ضبط حالة المرض قبل الحمل. وفي بعض الحالات، قد توصي الطبيبة بتعديل الأدوية أو العلاجات الأخرى قبل الحمل، وستشرح لكِ أيضًا أي رعاية خاصة قد تحتاجينها أثناء فترة الحمل.
يمكن أن تتعارض العدوى المنقولة جنسيًا مثل السيلان والزهري والمتدثرة مع قدرتك على الحمل. وتنطوي تلك العدوى أيضًا على خطر لكل من الأم والجنين أثناء فترة الحمل. فإذا كنت معرضة لخطر الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا أو تعتقدين أنك أنت أو زوجك مصابان بالعدوى، فاسألي الطبيبة عن فحوصات ما قبل الحمل والعلاج.
في بعض الأحيان، يزيد التاريخ الطبي العائلي، سواء لعائلتك أو عائلة زوجك، من خطر ولادة طفل يعاني من حالات مرضية معينة، مثل التليف الكيسي أو العيوب الخلقية. وإذا كنت قلقة بشأن الأمراض الوراثية، فقد تحيلكِ الطبيبة إلى استشاري في الأمراض الوراثية لإجراء التقييم قبل الحمل.
إذا كنت تستخدمين مجموعة من حبوب منع الحمل، سواء للدورة التقليدية أو للدورة الممتدة؛ فلا يُتوقع أن تتأخر الدورة الشهرية لديك لأكثر من أسبوعين بعد التوقف عن تناول الحبوب. وبالتالي لا تحتاجين إلى فترة لا تتناولين فيها الحبوب قبل محاولة الحمل. ومع ذلك، سيكون الأمر أيسر إلى حد ما بشأن تقدير موعد التبويض لديك وموعد الحمل إذا مررت بدورة شهرية طبيعية واحدة على الأقل قبل الحمل. وإذا نويت الانتظار لعدة شهور، فاستخدمي الواقي حتى تعود دورات الحيض إلى طبيعتها. وإذا كنت تستخدمين أنواعًا معينة من وسائل منع الحمل طويلة الأمد، مثل حقن البروجستين، فقد يستغرق رجوع خصوبتك مدة أطول. ومع ذلك، فنسبة 50 في المائة من النساء يصبحن حوامل بعد ستة إلى سبعة أشهر من آخر حقنة.
يمكن أن تمثل تطعيمات مثل الجديري المائي (الحماق) والحصبة الألمانية (الحميراء) خطورة على الجنين. وإذا لم تكن تطعيماتك كاملة أو إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كنت تناولت تطعيمات لعدوى معينة أم لا، فقد تتضمن رعاية ما قبل الحمل اختبارات الدم للتحقق من المناعة أو من الحصول على تطعيم أو أكثر، ويفضل أن يكون ذلك قبل شهر على الأقل من محاولة الحمل.
أخبري طبيبتكِ بأي أدوية أو أعشاب أو مكملات غذائية تتناولينها. وحسب نوع المنتج، فقد توصي الطبيبة بتغيير الجرعات أو تناول شيء آخر أو التوقف عن تناول المنتج قبل الحمل. وهذا هو الوقت المناسب أيضًا لتناول فيتامينات ما قبل الولادة. فالأنبوب العصبي للجنين، والذي يصبح بعد ذلك الدماغ والحبل السري، ينمو أثناء الشهر الأول من الحمل، وربما قبل أن تعرفي أنكِ حامل. وتناول فيتامينات ما قبل الولادة قبل أن تصبحي حاملاً يفيد في الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي.