وقد يتم زرع الجهاز المساعد للبطين أثناء انتظارك لعملية زرع القلب، أو لتقوية القلب بالدرجة الكافية لضخ الدم بكفاءة من تلقاء نفسه. وقد يوصي طبيبك أيضًا بزرع الجهاز المساعد للبطين كعلاج طويل الأمد في حالة الإصابة بفشل بالقلب مع عدم مناسبة عملية زرع قلب لحالتك.
ويتطلب إجراء زرع الجهاز الخضوع لجراحة قلب مفتوح وهو ما ينطوي على مخاطر مهمة. مع ذلك، فإن الجهاز يمكن أن ينقذ حياتك إذا كنت مصابًا بفشل قلبي حاد.
-
متى يوصي الطبيب بزرع الجهاز المساعد للبطين؟
-
بانتظار عملية زرع القلب
قد يتم زرع الجهاز المساعد للبطين مؤقتًا أثناء انتظارك ريثما يتوفر متبرع مناسب بالقلب. بإمكان الجهاز المحافظة على ضخ الدم على الرغم من إصابة القلب بالمرض، وسيتم رفعه عند زرع القلب الجديد.
-
وجود إمكانية استعادة القلب لوظيفته الطبيعية مرة أخرى
إذا كان فشل القلب حالة مؤقتة، فقد يوصي الطبيب بزرع الجهاز المساعد للبطين ريثما يتعافى القلب لدرجة تكفي لضخ الدم بشكل جيد من تلقاء نفسه مرة أخرى. ومن الممكن أيضًا زرع الجهاز لمدة قصيرة كما في بعض حالات مرحلة النقاهة بعد عملية جراحية في القلب. وقد يتم زرع الجهاز لبضعة أسابيع أو أشهر قليلة. تُزرع الأجهزة المساعدة للبطين الأيمن غالباً بشكل مؤقت عقب بعض العمليات الجراحية في القلب. ويمكن أن تساعد في الحفاظ على استمرار تدفق الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين.
-
إذا كانت زراعة القلب لا تناسب حالتك
يتزايد استخدام الأجهزة المساعدة للبطين كعلاج طويل الأجل للأشخاص الذين عندهم قصور شديد في القلب، لا يستجيب جيداً للعلاج، ولا تناسب حالتهم الصحية العامة مع عملية زرع قلب، يمكن أن يحسِّن الجهاز من جودة حياتك.
-
ما هي مخاطر الأجهزة المساعدة للقلب؟
ينطوي زرع الجهاز المساعد للبطين واستخدامه على بعض المخاطر النادرة ولكنها خطيرة، وتشمل:
-
الجلطات الدموية
يمر الدم داخل الجهاز المساعد للبطين، مما قد يؤدي إلى تشكل جلطات دموية في هذا الجسم الغريب. وقد تتسبب الجلطات الدموية في إبطاء أو منع تدفق الدم في الجهاز، وقد تنتقل الجلطات مع الدورة الدموية وتؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبات قلبية أو قد تسبب توقف الجهاز عن العمل بشكل مفاجئ مما يستدعي إجراء عملية جراحية إسعافية.
يصف الطبيب عادة دواءً لزيادة سيولة الدم مثل الأسبرين أو وارفارين (كومادين وجانتوفين) للمساعدة على منع تجلط الدم بعد زرع الجهاز المساعد للبطين. من المهم للغاية اتباع تعليمات تناول الوارفارين بعناية للحد من خطر جلطات الدم التي تهدد الحياة، لأن الوارفارين هو دواء يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة إذا لم يتم تناوله وفقًا للتعليمات بدقة، لذا يُرجى التحدث مع الطبيب حول أي تعليمات خاصة يلزم اتباعها.
-
النزيف
إن زرع الجهاز المساعد للقلب يتطلب إجراء جراحة قلب مفتوح. ويمكن أن تزيد عملية القلب المفتوح من خطر النزيف بعد العملية. كما أن تناول أدوية سيولة الدم لتقليل خطر تخثر الدم يزيد أيضًا من احتمال حدوث نزيف خطير في الجهاز الهضمي والمخ.
-
العدوى الجرثومية
يوضع مصدر الطاقة ووحدة التحكم بالجهاز خارج الجسم في كثير من هذه الأجهزة، ويتم توصيلهما عبر منفذ محمي صغير عبر الجلد، وهناك احتمال لدخول الجراثيم في هذا المنفذ والتسبب في عدوى خطيرة بالجراثيم أو الفطور. لذا يتوجب عليك أنت والفريق الطبي مراقبة علامات العدوى، مثل الوجع أو الاحمرار قرب المنفذ أو خروج سائل من الموقع أو الإصابة بالحمى.
-
تعطل الجهاز
قد يتوقف الجهاز عن العمل بشكل صحيح لأسباب تقنية. وقد لا تعمل حركة الضخ بالجهاز بالشكل الصحيح تمامًا، مما ينجم عنه عدم ضخ مقدار الدم الكافي من خلال القلب. كما قد يتعطل مزود طاقة الجهاز عن العمل، أو تتوقف أجزاء غيره من الجهاز عن العمل بشكل صحيح. كل هذه المشكلات تتطلّب العناية الطبية على الفور.
-
هل تفيد الأجهزة المساعدة للقلب في دعم البطين الأيمن من القلب؟
في حالة زرع الجهاز المساعد للبطين الأيسر، سيتم ضخ مزيد من الدم بواسطة البطين الأيسر للقلب بمقدار يزيد عن المعتاد. وربما يكون البطين الأيمن أضعف من أن يضخ كمية إضافية من الدم. وفي حالة الإصابة بـفشل القلب الأيمن أيضاً، قد تساعد الأدوية على تحسين قدرة البطين الأيمن على ضخ الدم. كما يمكن زرع الجهاز المساعد للبطين الأيمن لدعم البطين الأيمن في حالة الإصابة بهذه المضاعفات الشديدة إذا لم تكن الأدوية كافية لتحقيق ذلك.
-
التحضير لزراعة الجهاز المساعد للقلب
قبل زراعة الجهاز، من المحتمل بقاؤك في المستشفى لبعض الوقت بهدف التحضير للعملية الجراحية. أثناء مكوثك في المستشفى، قد تتلقى أدوية أخرى لعلاج ضعف أو فشل القلب. كذلك، لا بد أن يتأكد الطبيب من تمتعك بصحة عامة جيدة قبل إجراء عملية زرع الجهاز المساعد للبطين. وقد يلزم إجراء عدة اختبارات أو غيرها من الإجراءات قبل الجراحة، بما في ذلك:
- مخطط صدى القلب
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
- اختبارات الدم
- مخطط كهربية القلب (EKG)
- قسطرة القلب
وأثناء وجودك بالمستشفى، ستعرف أيضًا كيفية عمل الجهاز المساعد للبطين. كما سيتم إعطاؤك تعليمات خاصة وهي:
- احتياطات السلامة.
- ما يتوجب فعله إذا حصلت مشكلة في وحدة التحكم بالجهاز المساعد للبطين.
- كيفية الاستجابة لحالات الطوارئ، مثل نفاد البطارية أو غيرها من صور فقدان الطاقة للجهاز المساعد للبطين.
- كيفية الاعتناء بالجهاز المساعد للبطين.
- كيفية الاستحمام.
- كيفية التنقل بالجهاز.
- كيفية تعاملك أنت وعائلتك مع التوتر والقلق المرتبطين بالجهاز والتكيف مع الحياة الجديدة.
-
كيف تجرى عملية زرع الجهاز المساعد للقلب؟
تحتاج عملية زرع الجهاز المساعد للقلب إلى عملية جراحية بطريقة القلب المفتوح، وتستغرق عادة ما بين أربع إلى ست ساعات. تجرى هذه العملية تحت التخدير العام، ولذا لن تشعر بأي ألم خلالها. وتكون موصولاً بجهاز يساعدك على التنفس (جهاز التنفس الصناعي) أثناء الجراحة بتمرير أنبوب من الحلق إلى الرئتين وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي. وقد يلزم البقاء على جهاز التنفس الصناعي لعدة أيام بعد العملية.
يتم إحداث شقّ جراحي أسفل منتصف الصدر. يتم شق عظم الصدر (عظم القص) طولانياً ثم يتم فتح القفص الصدري ليتمكن الأطباء من إجراء العملية على القلب. وسيتوقف القلب مؤقتاً أثناء العملية. وسيتم توصيلك بجهاز مضخة القلب والرئة، والذي يحافظ على تدفق الأوكسجين عبر الجسم أثناء العملية.
وبمجرد زراعة الجهاز المساعد للبطين وتأديته لوظيفته بالشكل الصحيح، سيقوم الطبيب بفصلك عن مضخة القلب والرئة إلى الجهاز المساعد للقلب ليبدأ هو في المساعدة على ضخ الدم من خلال القلب.
بعض الأجهزة المساعدة للبطين تضخ الدم بنفس طريقة القلب، بحركة ضخ متناوب. بينما توجد أجهزة أخرى تسمح لتدفق الدم بشكل مستمر. وإذا كان لديك تدفق دم مستمر يسري عبر الأجهزة المساعدة للبطين الأيسر، فقد يختفي النبض عندك على الرغم من حصول الجسم على الدم اللازم.
-
تنبيهات لما بعد عملية زرع الجهاز المساعد للقلب
عند استيقاظك من الجراحة، ستبقى في وحدة العناية المركزة عدة أيام، حيث تجرى تغذيتك وإعطاؤك المحاليل والأدوية عن طريق أنبوب وريدي (IV). سيُركب أنبوب في المثانة لتصريف البول وأنابيب أخرى في صدرك لتصريف السوائل والدم. وقد لا تعمل رئتاك بشكل جيد فور انتهاء العلمية، وقد يلزم البقاء متصلاً بجهاز التنفس الصناعي بضعة أيام حتى تكون قادرًا على التنفس بنفسك.
وبعد قضاء بضعة أيام في وحدة العناية المركزة، من المرجح أن يتم نقلك إلى إحدى الغرف العادية بالمستشفى. أثناء فترة التعافي، يساعدك الممرضون على أن تصبح أكثر نشاطًا. وقد يختلف مقدار الوقت المستغرق في وحدة العناية المركزة في المستشفى، اعتمادًا على حالتك قبل الإجراء ومقدار درجة التعافي بعده.
ومن المرجح أن توصف لك مضادات حيوية وأدوية لسيولة الدم وللوقاية من العدوى وغيرها من المضاعفات أثناء إقامتك بالمستشفى. وسيطلب الطبيب إجراء اختبارات دم دوريًا لفحص وظائف الكلى والتأكد من فعالية الأدوية.
-
ماذا تتوقع بعد عملية زرع الجهاز المساعد للقلب؟
بعد الخروج من المستشفى، قد تكون قادرًا على العودة إلى معظم أنشطتك اليومية. واعتمادًا على حالتك، قد تكون قادرًا على العودة إلى العمل ومتابعة علاقاتك الاجتماعية وقيادة السيارة، وسيخبرك الطبيب بالأنشطة المناسبة لك.
وعلى الأرجح ستُحدد لك زيارات أسبوعية في عيادة متخصصة أو مستشفى للتحقق من مدى كفاءة عمل الجهاز المساعد للبطين. وقد تبدو الحياة مع الجهاز المساعد للبطين متعبة ومجهدة. ويحتمل أن يساورك القلق بأن الجهاز المساعد للبطين سيتوقف عن العمل أو بأنك ستصاب بعدوى.
وإذا كنت في انتظار عملية زرع قلب، فقد يساورك القلق بأن الجهاز المساعد للبطين لن يبقيك على قيد الحياة لفترة كافية حتى تحصل على قلب متبرع. أخبر الفريق الطبي وعائلتك إذا كان شعورك على هذا النحو، فقد تساعدك مناقشة شعورك والانضمام إلى مجموعة الدعم أو التحدث مع مستشار مهني. من المحتمل ألا يسمح لك بالسفر لمدة تزيد عن ساعتين بقيادة السيارة بعيداً عن المستشفى لكي تكون مستعداً للقدوم إلى المشفى بسرعة إذا توفر متبرع مناسب لحالتك.