ألم الظهر من أكثر الشكاوى شيوعا، يكاد لا ينجو منها إنسان خلال حياته، ولها عدة مظاهر، فمنها الحاد الذي يتبع حادثا أو أذية ويحتاج للتقييم والمعالجة في غرفة الإسعاف، ومنها الشديد المتواصل الذي يتعذر معه النوم أو الذي يترافق مع ألم ينتشر إلى القدم خلف الفخذ والساق، وهذا تلزم متابعته من دون شك من قبل طبيب مختص بالأمراض أو الجراحة العصبية.
وغالبًا ما يحدث ألم أسفل الظهر من دون سبب محدد يمكن للطبيب تعيينه من خلال أحد الاختبارات أو دراسة بالتصوير، وتتضمن الحالات المرضية التي يشيع ارتباطها بألم الظهر ما يلي:
- متلازمة ما قبل الحيض.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الحمل وخصوصا في الأشهر الأخيرة.
- عسر الطمث.
وكذلك تنبغي المواظبة على الأنشطة اليومية قدر التحمل، وعادةً ما يكون النشاط الخفيف مثل المشي والأنشطة الحياتية اليومية أمرًا مستحسنًا. ولكن إذا تسبب أحد الأنشطة في زيادة الألم، فتوقف عن ممارسته، وكذلك إذا لم تنفع العلاجات المنزلية بعد استخدامها لعدة أسابيع، فقد يقترح الطبيب اللجوء إلى أدوية أقوى أو علاجات أخرى.
وينبغي تناول هذه الأدوية وفق توجيهات الطبيب، لأن فرط الاستخدام قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، وإذا لم يتحسن ألم الظهر الخفيف إلى المتوسط باستخدام مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية، فقد يصف لك الطبيب أدوية مرخية للعضلات، ولكن قد تؤدي الأدوية المرخية للعضلات إلى الدوخة وقد تجعلك تشعر بالنعاس الشديد.
وقد تُستخدم المخدرات مثل الكوديين أو الهيدروكودون لفترة زمنية قصيرة تحت الإشراف الطبي الدقيق. كذلك أظهرت الجرعات القليلة من بعض أنواع مضادات الاكتئاب، خاصة مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين، قدرتها على تخفيف ألم الظهر المزمن وهذا فضلاً عن تأثيرها على الاكتئاب.
ولكن المهم أن التثقيف يؤكد أهمية بقاء الشخص نشيطًا وتقليل التوتر والقلق، علاوة على تعليمه طرقاً لتجنب الإصابة في المستقبل. ومع ذلك، من الأهمية أن يوضح لك الطبيب أن ألم الظهر قد يتكرر، خاصةً خلال العام الأول بعد النوبة الأولية، ولكن يمكن لإجراءات الرعاية الذاتية نفسها أن تحقق النفع مجددًا.
وأثناء تحسن الألم، يمكن أن يعلِّمك اختصاصي العلاج بعض التمارين المحددة التي قد تساعدك على زيادة مرونتك وتقوية عضلات البطن والظهر وتحسين وضعية جسمك، ويمكن أن يساعد استخدام هذه الأساليب بانتظام في الوقاية من عودة الألم.
وفي حالات نادرة، قد يحقن الطبيب أدوية مخدِّرة وكورتيزون داخل الهيكل الذي يعتقد أنه تسبب في حدوث ألم الظهر، مثل المفاصل الوجيهية بالفقرة، أو بالقرب منه. فهذه المفاصل، التي توجد على جانبي كل فقرة وفوقها وتحتها، تربط الفقرات ببعضها وتثبت العمود الفقري مع السماح له بمرونة الحركة.
* الأسباب المرضية التي ترتبط بألم أسفل الظهر
معظم حالات ألم أسفل الظهر تكون مزمنة وتظهر على شكل نوبات متكررة تسببها تشنجات في عضلات الظهر وتزعج المصاب، خاصة في وضعيات جسمية معينة، لكنها لا تعطل كثيرا من فعالياته الحياتية.وغالبًا ما يحدث ألم أسفل الظهر من دون سبب محدد يمكن للطبيب تعيينه من خلال أحد الاختبارات أو دراسة بالتصوير، وتتضمن الحالات المرضية التي يشيع ارتباطها بألم الظهر ما يلي:
- إجهاد العضلات أو الأربطة
- بروز الغضروف أو تمزقه
-
التهاب المفاصل
-
عدم انتظام الهيكل العظمي
-
هشاشة العظام
* أسباب ألم أسفل الظهر عند الرجال
تكون أسباب ألم أسفل الظهر عند الرجال هي نفسها الأسباب المذكورة أعلاه. لكن، قد يكون الرجال أكثر عرضة من النساء فيما يتعلق بالإجهاد والشد العضلي وانزلاق الفقرات، نظرا لكونهم أكثر عرضة لحمل الأثقال أو الجهد البدني.* أسباب ألم أسفل الظهر عند النساء
بالإضافة إلى أسباب ألم أسفل الظهر المذكورة أعلاه، قد تعاني النساء من الألم نتيجة للأسباب التالية أيضا:- متلازمة ما قبل الحيض.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الحمل وخصوصا في الأشهر الأخيرة.
- عسر الطمث.
* علاج ألم أسفل الظهر
تتحسّن معظم حالات ألم الظهر بعد أسابيع قليلة من العلاج المنزلي والعناية الدقيقة، وقد تكون مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية هي أقصى ما تحتاجه للتعافي من الألم، كما أن قضاء فترة قصيرة من الراحة في الفراش أمر مستحسن، إلا أن زيادتها عن يومين تضر فعليًا أكثر مما تنفع.وكذلك تنبغي المواظبة على الأنشطة اليومية قدر التحمل، وعادةً ما يكون النشاط الخفيف مثل المشي والأنشطة الحياتية اليومية أمرًا مستحسنًا. ولكن إذا تسبب أحد الأنشطة في زيادة الألم، فتوقف عن ممارسته، وكذلك إذا لم تنفع العلاجات المنزلية بعد استخدامها لعدة أسابيع، فقد يقترح الطبيب اللجوء إلى أدوية أقوى أو علاجات أخرى.
- الأدوية
من المحتمل أن يوصيك الطبيب بتناول مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو الأدوية اللاستيرويديّة المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين (أدفيل وموترين وأدوية أخرى) أو نابروكسين (أليف)، ويعد هذان النوعان من الأدوية فعّالين في تخفيف ألم الظهر.وينبغي تناول هذه الأدوية وفق توجيهات الطبيب، لأن فرط الاستخدام قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، وإذا لم يتحسن ألم الظهر الخفيف إلى المتوسط باستخدام مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية، فقد يصف لك الطبيب أدوية مرخية للعضلات، ولكن قد تؤدي الأدوية المرخية للعضلات إلى الدوخة وقد تجعلك تشعر بالنعاس الشديد.
وقد تُستخدم المخدرات مثل الكوديين أو الهيدروكودون لفترة زمنية قصيرة تحت الإشراف الطبي الدقيق. كذلك أظهرت الجرعات القليلة من بعض أنواع مضادات الاكتئاب، خاصة مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين، قدرتها على تخفيف ألم الظهر المزمن وهذا فضلاً عن تأثيرها على الاكتئاب.
- التثقيف
لا تتوفر برامج مقبولة عمومًا في الوقت الحالي لتثقيف الأشخاص الذين يعانون من ألم الظهر بكيفية التعامل مع الحالة المرضية بفعالية. وهذا يعني أن التثقيف قد يتحقق من خلال حضور أحد الفصول، أو الحديث إلى الطبيب، أو مطالعة المواد المكتوبة أو مشاهدة مقاطع الفيديو.ولكن المهم أن التثقيف يؤكد أهمية بقاء الشخص نشيطًا وتقليل التوتر والقلق، علاوة على تعليمه طرقاً لتجنب الإصابة في المستقبل. ومع ذلك، من الأهمية أن يوضح لك الطبيب أن ألم الظهر قد يتكرر، خاصةً خلال العام الأول بعد النوبة الأولية، ولكن يمكن لإجراءات الرعاية الذاتية نفسها أن تحقق النفع مجددًا.
- العلاج الفيزيائي والتمارين الرياضية
يُعد العلاج الفيزيائي أساسًا في علاج ألم الظهر، ويمكن لاختصاصي العلاج الفيزيائي أن يطبق مجموعة متنوعة من طرق العلاج، مثل العلاج الحراري والموجات فوق الصوتية والتحفيز الكهربي وأساليب استرخاء العضلات، على عضلات الظهر والأنسجة الرخوة لتقليل الألم.وأثناء تحسن الألم، يمكن أن يعلِّمك اختصاصي العلاج بعض التمارين المحددة التي قد تساعدك على زيادة مرونتك وتقوية عضلات البطن والظهر وتحسين وضعية جسمك، ويمكن أن يساعد استخدام هذه الأساليب بانتظام في الوقاية من عودة الألم.
- الحقن
إذا فشلت الإجراءات الأخرى في تخفيف الألم وانتشر الألم إلى الساقين، يتم اللجوء إلى العلاج بالحقن، وفيه يحقنك الطبيب بالكورتيزون، وهو دواء مضاد للالتهاب، في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي (الحيز فوق الجافية)، وتساعد حقن الكورتيزون على تقليل الالتهاب المحيط بجذور العصب، ولكن عادةً لا يدوم تخفيف الألم إلا لأشهر قليلة.وفي حالات نادرة، قد يحقن الطبيب أدوية مخدِّرة وكورتيزون داخل الهيكل الذي يعتقد أنه تسبب في حدوث ألم الظهر، مثل المفاصل الوجيهية بالفقرة، أو بالقرب منه. فهذه المفاصل، التي توجد على جانبي كل فقرة وفوقها وتحتها، تربط الفقرات ببعضها وتثبت العمود الفقري مع السماح له بمرونة الحركة.