كلنا يعلم أنه لا شيء أكثر تنفيراً من رائحة الثوم وهي تنبعث من فم شخص يتحدث إلينا، وأن التخلص من آثارها، التي قد تدوم يوماً أو أكثر، هو في غاية الصعوبة، علما بأن الثوم هو من أكثر الأطعمة احتواء على مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المفيدة، مثل الفيتامينين C وB6، ومعدني السيلينيوم والمنغنيز وأنه ثبت أنه يدعم الجهاز المناعي، ويفيد القلب، ويقتل الجراثيم (الميكروبات)، ويخفف من احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان.. كل هذا بالإضافة إلى طعمه المحبب والمطلوب في بعض الوجبات.
اقــرأ أيضاً
* لماذا يسبب الثوم رائحته الكريهة؟
يطلق الثوم وأشباهه من الأطعمة (كالبصل والكراث) مواد كبريتية cysteine sulfoxide، لا تتحلل بسهولة في الجسم، هي التي تتصف بهذه الرائحة.
وتأتي الرائحة من مصدرين:
- الأول نثرات الثوم التي تبقى في الفم، وهذه يمكن التخلص منها بفرش الأسنان الجيد، واستخدام الخيط السني dental floss.
- الثاني هو الرئتان والجلد، فالثوم الذي يصل إلى الجهاز الهضمي سرعان ما يتحلل لمركب كبريتي هو allyl methyl sulfide، الذي يجد طريقه لمجرى الدم، ومنه للرئتين وباقي أنحاء الجسم، حيث يطلق رائحته المعروفة عن طريق التنفس (الهواء الزفيري) والتعرق، والتي تبقى عالقة في جسم الإنسان (لصعوبة هضمها) لفترة كثيرا ما تتجاوز اليوم.
* الطرق المتعارف عليها للتخلص من رائحة الثوم
لقد سعى أخصائيو الصحة منذ زمن طويل للكشف عن وسائل تجنب الناس رائحة الثوم غير المستحبة، لكي يستفيدوا من خصائصه الصحية الفريدة، وتشمل الطرق التي لجأ الناس إليها لحل هذه المشكلة:
- تنظيف الفم والأسنان جيدا.
- استخدام العلكة.
- شرب منقوع النعناع أو الشاي الأخضر أو عصير الليمون أو الحليب.
- أكل البقدونس والسبانخ.
لكن كل هذه الطرق - مع أنها لا تخلو من فائدة - لا تؤدي المطلوب من حيث التخلص التام من آثار رائحة الثوم، لأنها لا تعالج السبب الرئيسي، وهو المواد الكبريتية العالقة في هواء الرئتين وفي العرق.
اقــرأ أيضاً
* هل من جديد في هذا الموضوع؟
نعم.. فمنذ أشهر قليلة أجريت دراسة في جامعة أوهايو Ohio State University نشرت في مجلة علم الغذاء journal of Food Science، طلب من متبرعين فيها مضغ فص من الثوم لفترة 25 ثانية، ثم تم تقسيم المتبرعين إلى فئات، شربت فئة منها كمية كبيرة من الماء البارد، بينما أعطيت كل من الفئات الأخرى طعاما مختلفا لتناوله حال الانتهاء من مضغ الثوم.
وحُسب تركيز مركبات الثوم الكبريتية في نَفَس جميع المتبرعين بعدها لمدة ساعة، فوجد أن التفاح والخس والنعناع (بهذا الترتيب)، كانت أفضل المأكولات في خفض مستويات مركبات الثوم المسببة للرائحة الكريهة قبل أن تصل إلى الدم، ومنه إلى الرئتين والجلد.
* ما هو تفسير هذا الأثر الحميد؟
تحتوي ثمرة التفاح وأوراق الخس والنعناع على مركبات فينولية polyphenols، يمكنها أن تتفاعل بصورة مباشرة مع المركبات الناتجة من هضم الثوم وتعدل تأثيرها (وتسهل العملية الخمائر المسؤولة عن تحول لون الفاكهة والخضار للبني إذا تركت لفترة في الهواء الطلق).
ويمكن للتفاح المطبوخ والخس المغلي إعطاء نفس النتيجة الحميدة، لكن بنسبة أقل، وتبقى أفضل النتائج من حصة المأكولات الطازجة، خاصة إذا تبعها شرب فنجان من النعناع أو الشاي.
وتؤكد الدكتورة بارينجر Barringer المسؤولة عن الدراسة، أنه لكي يقوم التفاح والخس بدورهما في الوقاية من رائحة الثوم غير المستحبة، يجب أن يؤكلا مع الثوم أو بعده مباشرة، حتى لا يسمح مجال للثوم بالتحلل لمركباته الكبريتية في المعدة ويجد طريقه إلى مجرى الدم فالرئتين.
* لماذا يسبب الثوم رائحته الكريهة؟
يطلق الثوم وأشباهه من الأطعمة (كالبصل والكراث) مواد كبريتية cysteine sulfoxide، لا تتحلل بسهولة في الجسم، هي التي تتصف بهذه الرائحة.
وتأتي الرائحة من مصدرين:
- الأول نثرات الثوم التي تبقى في الفم، وهذه يمكن التخلص منها بفرش الأسنان الجيد، واستخدام الخيط السني dental floss.
- الثاني هو الرئتان والجلد، فالثوم الذي يصل إلى الجهاز الهضمي سرعان ما يتحلل لمركب كبريتي هو allyl methyl sulfide، الذي يجد طريقه لمجرى الدم، ومنه للرئتين وباقي أنحاء الجسم، حيث يطلق رائحته المعروفة عن طريق التنفس (الهواء الزفيري) والتعرق، والتي تبقى عالقة في جسم الإنسان (لصعوبة هضمها) لفترة كثيرا ما تتجاوز اليوم.
* الطرق المتعارف عليها للتخلص من رائحة الثوم
لقد سعى أخصائيو الصحة منذ زمن طويل للكشف عن وسائل تجنب الناس رائحة الثوم غير المستحبة، لكي يستفيدوا من خصائصه الصحية الفريدة، وتشمل الطرق التي لجأ الناس إليها لحل هذه المشكلة:
- تنظيف الفم والأسنان جيدا.
- استخدام العلكة.
- شرب منقوع النعناع أو الشاي الأخضر أو عصير الليمون أو الحليب.
- أكل البقدونس والسبانخ.
لكن كل هذه الطرق - مع أنها لا تخلو من فائدة - لا تؤدي المطلوب من حيث التخلص التام من آثار رائحة الثوم، لأنها لا تعالج السبب الرئيسي، وهو المواد الكبريتية العالقة في هواء الرئتين وفي العرق.
* هل من جديد في هذا الموضوع؟
نعم.. فمنذ أشهر قليلة أجريت دراسة في جامعة أوهايو Ohio State University نشرت في مجلة علم الغذاء journal of Food Science، طلب من متبرعين فيها مضغ فص من الثوم لفترة 25 ثانية، ثم تم تقسيم المتبرعين إلى فئات، شربت فئة منها كمية كبيرة من الماء البارد، بينما أعطيت كل من الفئات الأخرى طعاما مختلفا لتناوله حال الانتهاء من مضغ الثوم.
وحُسب تركيز مركبات الثوم الكبريتية في نَفَس جميع المتبرعين بعدها لمدة ساعة، فوجد أن التفاح والخس والنعناع (بهذا الترتيب)، كانت أفضل المأكولات في خفض مستويات مركبات الثوم المسببة للرائحة الكريهة قبل أن تصل إلى الدم، ومنه إلى الرئتين والجلد.
* ما هو تفسير هذا الأثر الحميد؟
تحتوي ثمرة التفاح وأوراق الخس والنعناع على مركبات فينولية polyphenols، يمكنها أن تتفاعل بصورة مباشرة مع المركبات الناتجة من هضم الثوم وتعدل تأثيرها (وتسهل العملية الخمائر المسؤولة عن تحول لون الفاكهة والخضار للبني إذا تركت لفترة في الهواء الطلق).
ويمكن للتفاح المطبوخ والخس المغلي إعطاء نفس النتيجة الحميدة، لكن بنسبة أقل، وتبقى أفضل النتائج من حصة المأكولات الطازجة، خاصة إذا تبعها شرب فنجان من النعناع أو الشاي.
وتؤكد الدكتورة بارينجر Barringer المسؤولة عن الدراسة، أنه لكي يقوم التفاح والخس بدورهما في الوقاية من رائحة الثوم غير المستحبة، يجب أن يؤكلا مع الثوم أو بعده مباشرة، حتى لا يسمح مجال للثوم بالتحلل لمركباته الكبريتية في المعدة ويجد طريقه إلى مجرى الدم فالرئتين.