يتم تصنيع شراب الذرة (high-fructose corn syrup) من النشا المستخرج من الذرة مع إضافة الإنزيمات إلى النشا، بحيث تتحول إلى شرابٍ مكونٍ من الجلوكوز والسكر والمالتوز، وشراب الذرة الغني بالفركتوز من المحليات الشائعة الموجودة في المشروبات الغازية والمشروبات ذات نكهة الفاكهة.
لكن كلما تناولت المزيد من هذا الشراب، زادت مستويات السمنة والمشاكل الصحية، وقد أظهرت الأبحاث أن الشراب متشابه كيميائيًا مع سكر المائدة، وبالرغم من ذلك، هناك أبحاث علمية مثيرة للجدل حول ما إذا كان الجسم يستطيع التعامل مع شراب الذرة الغني بالفركتوز بشكل مختلف عن سكر المائدة أم لا.
وحتى هذه اللحظة، لا يوجد دليل قاطع يوضح أن شراب الذرة أقل نفعًا للصحة من أنواع أخرى من المحليات، وبالرغم من ذلك، فمن المعروف أن السكر المضاف بشكل زائد للغاية بجميع أنواعه؛ بما في ذلك شراب الذرة، قد يساهم في تناول سعرات حرارية غير مرغوبة مرتبطة بمشاكل صحية مثل زيادة الوزن وداء السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع مستوى ثلاثي الجليسريدات، وكل هذه العوامل تعزز من مخاطر حدوث أمراض القلب.
وتوصي الجمعية الأميركية للقلب بألا يحصل معظم النساء على أكثر من 100 سعر حراري يوميًا من السكر المضاف من أي مصدر، وألا يحصل معظم الرجال على أكثر من 150 سعرًا حراريًا يوميًا من السكر المضاف، وهذا ما يعادل 6 ملاعق صغيرة من السكر المضاف للنساء و9 ملاعق صغيرة للرجال. وإذا كنت قلقًا على صحتك، فالأفضل تقليل السكر المضاف بغض النظر عن نوعه.