قصة الصحة لا تبدأ من صحتنا نحن الشخصية وإنما تذهب بعيدا في الماضي نحو أسلافنا، وهنا لا أتحدث عن القصة العائلية والأمراض الوراثية التي انتقلت إلينا، وإنما أتحدث عن شيء فوق هذا المستوى، مسؤول عن ظهور تلك الأمراض أو غيابها، وأحيانا غيابها إلى الأبد بعد أجيال.
اقــرأ أيضاً
خلال السنوات السابقة، اكتشف العلماء والباحثون أن هناك طريقة للتأثير في مستوى تعبير مورثاتنا عن نفسها عن طريق كبت تعبير هذه المورثة (Gene expression) السيئة أو تلك، وتشير الأبحاث إلى أن اتباع هذه الطرق سيؤدي إلى تغيرات في المورثات نفسها؛ وتحويرها إلى الأفضل جيـلا بعد جيل.
* ماهو علم ما فوق المورثات (Epigenetic)؟
الجينـوم البشري وهو مكون من مليارات ثلاثة من مزدوجات الـ دي إن إيه DNA التي تؤلف الجسم البشري بصفاته؛ بما فيها تلك الأجزاء التي تؤدي إلى ظهور الأمراض الوراثية، لكن ما تم اكتشافه في السنوات البحثية الأخيرة هو بعض المركبات البروتينية والكيميائية التي تعتلي سطوح الجينوم البشري؛ وترتبط بها ارتباطا لصيقا، وهي التي تقوم بإعطاء أوامرها للمورثات أن تعمل أو لا تعمل.
* ولكن كيف يمكن أن تساعد تلك المعرفة أطفالنا؟
الأبحاث تشير إلى أننا يمكن أن نؤثر في عمل تلك المركبات والتي ندعوها اليوم بما فوق المورثات Epigenome وذلك عبر تحكمنا بخطط رشيدة في نمط تغذية وحياة الطفل ولكن بدءا من مرحلة حياة الطفل الباكرة جدا، وهذا ما يؤدي إلى المساعدة في كيفية تعبير المورثات عن نفسها في اللاحق من حياة الإنسان.
وكمثال على ذلك، إذا كان هناك طفل مولود لأب وأم مصابين بالداء السكري فإن الطفل من الناحية الوراثية يحمل احتمال ظهور المرض لديه بنسبة كبيرة لاحقا في كبره، ولكن هذا أيضا لا يعني أن الطفل سيعاني من داء السكري بالضرورة بعد سنوات وبشكل أوتوماتيكي.
اقــرأ أيضاً
* الأهل ما زالوا يستطيعون فعل شيء حيال ذلك
التغذية الصحيحة مع حذف بعض الأغذية التي تحمل مساوئ على الطفل الحامل لتلك المورثة مبكرا ما أمكن ذلك يمكن أن تطفئ أو تعطل إظهار الموروثة الخاصة بداء السكري لنفسها، واستمرار الحمية الصحيحة مع التمارين الرياضية منذ عمر باكر وخلال نمو الطفل يساعدان على إبقاء المورثة مطفأة، وقد تختفي هذه المورثة نهائيا بعد عدة أجيال إذا تمت المحافظة على حالة التعطيل المذكورة.
ويمكن أن يساعد التدخل الباكر في إطفاء مورثات سيئة لعدد من الأمراض الوراثية الأخرى.
* هل هذا يعني أن بإمكاننا ببساطة إطفاء أو تعطيل الصفات الوراثية كما نحب؟
في الحقيقة ليس الأمر سهلا كما نتصور، وهو محدود في مجموعة بسيطة من الأمراض حاليا، لكن علم ما فوق المورثات يعطي الأمل أنه ليس من الضرورة أن تكتب المورثات الضارة مستقبل أطفالنا، كما أن الأبحاث الجارية حاليا تهتم بتحسين المستقبل البشري عبر إنقاص خطر بعض الأمراض الوراثية بتعطيل المورثات الضارة، وأحيانا بتشغيل بعض المورثات الجيدة.
مما يعني أننا اليوم على الطريق عبر تحوير تغذية الأطفال ونمط حياتهم في عمر باكر لنستطيع مساعدتهم في استخدام ما فوق مورثاتهم لمصلحتهم وليس ضدهم.
* ماهو علم ما فوق المورثات (Epigenetic)؟
الجينـوم البشري وهو مكون من مليارات ثلاثة من مزدوجات الـ دي إن إيه DNA التي تؤلف الجسم البشري بصفاته؛ بما فيها تلك الأجزاء التي تؤدي إلى ظهور الأمراض الوراثية، لكن ما تم اكتشافه في السنوات البحثية الأخيرة هو بعض المركبات البروتينية والكيميائية التي تعتلي سطوح الجينوم البشري؛ وترتبط بها ارتباطا لصيقا، وهي التي تقوم بإعطاء أوامرها للمورثات أن تعمل أو لا تعمل.
* ولكن كيف يمكن أن تساعد تلك المعرفة أطفالنا؟
الأبحاث تشير إلى أننا يمكن أن نؤثر في عمل تلك المركبات والتي ندعوها اليوم بما فوق المورثات Epigenome وذلك عبر تحكمنا بخطط رشيدة في نمط تغذية وحياة الطفل ولكن بدءا من مرحلة حياة الطفل الباكرة جدا، وهذا ما يؤدي إلى المساعدة في كيفية تعبير المورثات عن نفسها في اللاحق من حياة الإنسان.
وكمثال على ذلك، إذا كان هناك طفل مولود لأب وأم مصابين بالداء السكري فإن الطفل من الناحية الوراثية يحمل احتمال ظهور المرض لديه بنسبة كبيرة لاحقا في كبره، ولكن هذا أيضا لا يعني أن الطفل سيعاني من داء السكري بالضرورة بعد سنوات وبشكل أوتوماتيكي.
* الأهل ما زالوا يستطيعون فعل شيء حيال ذلك
التغذية الصحيحة مع حذف بعض الأغذية التي تحمل مساوئ على الطفل الحامل لتلك المورثة مبكرا ما أمكن ذلك يمكن أن تطفئ أو تعطل إظهار الموروثة الخاصة بداء السكري لنفسها، واستمرار الحمية الصحيحة مع التمارين الرياضية منذ عمر باكر وخلال نمو الطفل يساعدان على إبقاء المورثة مطفأة، وقد تختفي هذه المورثة نهائيا بعد عدة أجيال إذا تمت المحافظة على حالة التعطيل المذكورة.
ويمكن أن يساعد التدخل الباكر في إطفاء مورثات سيئة لعدد من الأمراض الوراثية الأخرى.
* هل هذا يعني أن بإمكاننا ببساطة إطفاء أو تعطيل الصفات الوراثية كما نحب؟
في الحقيقة ليس الأمر سهلا كما نتصور، وهو محدود في مجموعة بسيطة من الأمراض حاليا، لكن علم ما فوق المورثات يعطي الأمل أنه ليس من الضرورة أن تكتب المورثات الضارة مستقبل أطفالنا، كما أن الأبحاث الجارية حاليا تهتم بتحسين المستقبل البشري عبر إنقاص خطر بعض الأمراض الوراثية بتعطيل المورثات الضارة، وأحيانا بتشغيل بعض المورثات الجيدة.
مما يعني أننا اليوم على الطريق عبر تحوير تغذية الأطفال ونمط حياتهم في عمر باكر لنستطيع مساعدتهم في استخدام ما فوق مورثاتهم لمصلحتهم وليس ضدهم.