الإرضاع الطبيعي من أكثر المواضيع التي يجب الوقوف عندها ودراستها دراسة متأنية، بل إنه يجب أن يكون ضمن أهم الأولويّات لأية عائلة تخطط للإنجاب، فالخصوصية الكبيرة التي يتمتع بها حليب الأمّ والفوائد التي تنعكس على الطفل والأم من خلاله، تستحق الجهد الكبير الذي لا بدّ من أن يُبذل في اتّباع هذه الطريقة في التغذية.
اقــرأ أيضاً
ولقد كُتِبت الكثير من المقالات عن فوائد حليب الأمّ بالنسبة للرضيع وللأمّ أيضاً، وهنالك الكثير من الأبحاث التي تغطّي قيمته الغذائية الفريدة، ولن نتطرّق لهذه الجوانب في هذا المقال، ولكن يهمّنا اليوم أن نقوم بالرد على واحد من أهم الأسئلة التي تسألها الأمّهات اللاتي يقمن بإرضاع أطفالهن إرضاعاً طبيعيّاً بشكل متكرر.
* هل يجب أن نعطي الطفل الذي يتم إرضاعه بشكل طبيعي الفيتامينات والمعادن؟
1ــ الفيتامين K
لا بدّ من إعطاء حقنة عضليّة من هذا الفيتامين عند الولادة بمقدار (0.5 إلى 1 ملغ) لجميع الأطفال، سواء الذين يتم إرضاعهم طبيعيا أو صناعياً، علماً بأن حليب الأم ليس غنيّا بهذا الفيتامين.
2 ــ الفيتامين D
يوصى بإعطاء جرعة يوميّة من هذا الفيتامين بمقدار 200 وحدة دولية تبدأ قبل عمر شهرين، حيث أن محتوى حليب الأم من هذا الفيتامين قليل، مما قد يؤدي أحيانا لحصول لين العظام (الخرع Rickets)، والذي يتميز برخاوة العظام الناجمة عن نقص محتواها من الكالسيوم.
3 ــ الفيتامين A
في معظم دول العالم لا حاجة لإعطاء كميات إضافية من هذا الفيتامين في حال الإرضاع الطبيعي، وإن كانت بعض التقارير التي تأتي من بعض الدول النامية والتي ينتشر فيها نقص هذا الفيتامين، تشير لضرورة إعطائه فيها.
4 ــ الفيتامين B12
نواجه مشكلة مع هذا الفيتامين فقط في حال الأم النباتية، حيث يصاب رضيعها بنقص في هذا الفيتامين، والحل هو إعطاء الأم النباتية (وليس الطفل) كميات إضافية منه.
5 ــ الفيتامينات المتعددة Multivitamins
نعطيها فقط للخديج الذي يتم إرضاعه طبيعياً.
6 ــ الحديد
لا حاجة لكميات إضافية من الحديد عند الرضيع المولود بتمام الحمل والذي يتم إرضاعه طبيعياً، وذلك في الأشهر الستة الأولى من العمر. وبعمر ستة أشهر نبدأ بشكل طبيعي بإعطاء الأطعمة الإضافية الحاوية على الحديد، مثل السيريال، وهذا يعطيه حاجته. أما بالنسبة للخدّج وذوي وزن الولادة المنخفض، فنبدأ بإعطائهم قطرات الحديد قبل عمر شهرين وبجرعة تبلغ 2 ملغ لكل كيلوغرام من الوزن يوميا.
7 ــ الفلور Fluoride
لا حاجة لإعطائه في الأشهر الستة الأولى من الحمل، وبعمر ستة أشهر ندرس الماء الذي يتناوله الطفل. فإذا كان تركيز الفلور فيه بمقدار 0.3 جزء بالمليون فما فوق، فلا حاجة له، أمّا إن كان أقل من ذلك فنعطي الرضيع جرعة مقدارها 0.25 ملغ يومياً.