صحــــتك

معلومات عن جراحة وضع أنابيب الأذن لدى الأطفال

الصورة
ذكرى القيسي
كيف تتم جراحة وضع أنابيب الأذن في الطفل؟

يتم في جراحة وضع أنابيب الأذن (Ear Tubes Surgery) فغر طبلة الأذن ووضع أنابيب أسطوانية بلاستيكية أو معدنية، لتكون مسلكًا هوائيًا، بهدف تصريف السوائل وتهوية الأذن الوسطى. وهذه الأنابيب تمنع تجدد حصول التهاب الأذنين طالما هي موجودة في مكانها. وتسقط معظم أنابيب الأذن للخارج في خلال ستة إلى 12 شهرًا، ويلتئم ثقب الأنبوب من تلقاء نفسه. ولكن هناك بعض الأنابيب التي تجب إزالتها، وبعض الثقوب التي يلزم إغلاقها جراحيًا.

* متى يوصى بـ جراحة وضع أنابيب الأذن؟

تتم تهوية الأذن الوسطى بشكل طبيعي بواسطة قناتي استاكيوس، وهما زوج من الأنابيب الضيقة التي تمتد من الأذن الوسطى وترتفع إلى خلف الحلق. وتنفتح نهاية القناتين الموجودتين في الحلق وتُغلق من أجل:

- تنظيم ضغط الهواء في الأذن الوسطى.
- تجديد الهواء في الأذن.
- تصريف الإفرازات الطبيعية من الأذن الوسطى.
ويؤدي تورّم قنوات استاكيوس والتهابها ووجود مخاط بها نتيجةً للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أو الحساسية إلى انسدادها، ما يتسبب في تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى. ويشيع حدوث هذه المشكلة لدى الأطفال إلى حد ما، لأن قنوات استاكيوس لديهم تكون أضيق وفي وضع أفقي بشكل أكبر، وهو ما يزيد من صعوبة تصريف الإفرازات من خلالها واحتمال تعرّضها للانسداد بدرجة كبيرة.

وتوفر أنابيب الأذن مسلكًا هوائيًا بديلاً يجدد الهواء في الأذن الوسطى ويسمح بالتصريف الطبيعي ويوازن الضغط في الأذن. وتُستخدم هذه الأنابيب في معظم الأحيان من قبل الأطفال الذين يعانون من إحدى الحالات التالية:

- احتباس السوائل خلف طبلة الأذن

وهو التهاب في الأذن الوسطى وتراكم السوائل (الانصباب) بداخلها دون وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية. وقد يحدث هذا نتيجةً لاستمرار تراكم السوائل حتى بعد الشفاء من عدوى الأذن. كما أنه من المحتمل أن ينجم هذا الالتهاب عن وجود خلل في وظيفة قنوات استاكيوس أو حدوث انسداد غير معدٍ بها.

- فقدان السمع

والذي ينتج غالبًا من التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالانصباب. ويمكن أن يؤدي فقدان السمع إلى تأخر تطور الكلام ومشكلات التواصل ومشكلات السلوك وضعف الأداء المدرسي.

- عدوى الأذن الوسطى

وتعتبر متكررة بشكل عام إذا تكرر حدوثها ثلاث مرات أو أكثر على نحو متفرق خلال ستة أشهر، أو أربع مرات أو أكثر خلال عام. وقد تساعد أنابيب الأذن في الوقاية من تكرار حدوث العدوى.

- عدوى الأذن الوسطى المزمنة

وهي حالات عدوى طويلة الأمد في الأذن الوسطى لا تتحسن بالعلاج بالمضادات الحيوية.

- عدوى الأذن الوسطى الصديدية المزمنة

هي التهاب متواصل في الأذن يؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو انثقابها.

* مخاطر جراحة وضع أنابيب الأذن

تعد عملية وضع أنبوب الأذن آمنة نسبيا، ولا تمثل سوى مخاطر منخفضة من حيث حدوث مضاعفات خطيرة. وتتضمن المخاطر المحتملة ما يلي:
- النزف والعدوى.
- تصريف السوائل المستمر.
- انسداد الأنابيب بالدم أو المخاط أو الإفرازات الأخرى.
- تندب طبلة الأذن أو ضعفها.
- سقوط الأنابيب مبكرًا للغاية أو بقاؤها بالداخل فترة طويلة للغاية.
- عدم التئام طبلة الأذن بعد سقوط الأنبوب أو إزالته.

وتتطلب جراحة وضع أنبوب الأذن عادةً استخدام التخدير الكلي؛ وعلى الرغم من أن مخاطر التخدير تعد منخفضة للغاية لدى الأطفال الأصحاء، لكن قد تحدث بعض المشكلات مثل:

- تفاعل الحساسية.
- صعوبة التنفس.
- اضطرابات القلب.
- الغثيان أو القيء بعد العملية.

* كيفية إجراء جراحة وضع أنابيب الأذن

تستغرق هذه العملية في العادة نحو 15 دقيقة. وفيها سيقوم الجراح بما يلي:
- يصنع شقًا جراحيًا صغيرًا في طبلة الأذن (بَضع الطبلة) بواسطة مبضع صغير أو باستخدام تقنية الليزر.
- يشفط السوائل من الأذن الوسطى.
- يدخل أنبوب الأذن في ثقب بداخل طبلة الأذن.
وبعد الجراحة، يتم نقل الطفل إلى غرفة الإنعاش حيث يراقب فريق الرعاية الصحية مضاعفات الجراحة والتخدير. وفي حالة عدم حدوث أي مضاعفات، يكون الطفل قادرًا على العودة إلى المنزل خلال بضع ساعات. ومن المحتمل أن يشعر الطفل بالنعاس ويصبح سريع الانفعال لبقية اليوم وقد يشعر بالغثيان نتيجة التخدير. وفي معظم الحالات، يستأنف الأطفال أنشطتهم المعتادة في غضون 24 ساعة من الجراحة.

وفي حالة عدم حدوث أي مضاعفات للطفل، سيتم تحديد موعد زيارة متابعة خلال فترة أول أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد العملية. وفي ذلك الوقت، يجري اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة فحصًا على أذن الطفل للتأكد من صحة وضع أنبوب الأذن وتأديته للوظائف. ويتم تحديد مواعيد زيارات متابعة أخرى مع اختصاصي طب الأذن والحنجرة أو طبيب الرعاية الأساسية الخاص بالطفل على فترات منتظمة من أربعة إلى ستة أشهر.

وقد يصف الطبيب قطرات أذن تساعد على الحد من تصريف السوائل من الأذن. ويجب اتباع خطة العلاج التي يضعها الطبيب بالكامل حتى إذا لم تظهر مشكلات في التصريف. وإذا تعرض الطفل لفقدان السمع قبل العملية، فقد يأمر الطبيب أيضًا بإجراء اختبار سمع (مخطط السمع) لتقييم نتائج السمع بعد العملية، قد يوصي طبيب الطفل بارتداء الطفل لسدادات الأذن أثناء السباحة أو الاستحمام.

وتتضمن الأسباب التي تستدعي زيارة الطبيب وجود تصريف أصفر أو بني اللون أو دموي من الأذن (السيلان الأذني)، يستمر لأكثر من أسبوع، أو ألم مستمر أو مشكلات السمع أو مشكلات الاتزان.

* أخيرا..

تساعد أنابيب الأذن في استعادة الأذن للتهوية والتصريف الطبيعي. وغالبًا ما ينتج من وضع أنبوب الأذن ما يلي:

- خفض مخاطر عدوى الأذن.
- استعادة القدرة على السمع أو تحسينها.
- تحسين القدرة على الكلام.
تحسين مشكلات السلوك والنوم المتعلقة بعدوى الأذن المتكررة أو المستمرة.
وحتى مع وضع أنبوب الأذن، يظل الطفل معرضًا للإصابة بعدوى الأذن بصفة عرضية. وتظل أنابيب الأذن عادةً داخل طبلة الأذن لمدة تتراوح بين ستة إلى 12 شهرًا ثم تسقط إلى الخارج من تلقاء نفسها. ولكن لا يسقط الأنبوب إلى الخارج أحيانًا، وتكون هناك ضرورة لإزالته جراحيًا. وفي بعض الحالات، يخرج أنبوب الأذن إلى الخارج مبكرًا للغاية وتستدعي حالات أخرى إدخال الأنبوب للداخل.

آخر تعديل بتاريخ
12 يوليو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.