اقــرأ أيضاًŞ
في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة نريد أن نسلط الضوء على أن قراءة وفهم الإشارات الاجتماعية لا يأتيان بسهولة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وفيما يلي اثنا عشر نشاطاً يمكنك القيام بها مع طفلك لمساعدته في تحسين مهاراته الاجتماعية، وزيادة قدرته على التواصل البصري، وفهم المصطلحات، وفهم المشاعر ولغة الوجوه، وكذلك زيادة القدرة على التركيز في موضوع واحد. وكل الأنشطة لطيفة، ويمكنك أن تختار منها ما يناسب طفلك.
دعم القدرة على التواصل البصري
التواصل البصري الجيد غير المتردد يوصل رسالة أنك مستعد للاستماع، ومهتم بما يقوله، وأنك واثق من قدرتك على الاستماع.
وقد يكون التواصل البصري صعبًا على بعض الأطفال، لذا يمكنك تجربة بعض الحِيَل اللطيفة، مثل:
- إجراء مسابقة للاتصال بالعين مع الأطفال الذين يتمتعون بنزعة تنافسية.
- يمكنك أن تلصق على جبهتك ملصقًا بشكل عينين، وتطلب من الطفل أن ينظر إليهما، والميزة هنا أنه يستطيع أن يركّز على صورة العينين بدون أن يشعر بالخطر والتهديد.
- يمكنك أيضاً أن تطلب منه التواصل البصري وهو على الأرجوحة؛ حيث ينظر إليك مثلًا وهو بعيد، ويتلامس معك بقدمه عندما يقترب منك.
دعم القدرة على فهم العبارات الاصطلاحية
العبارات الاصطلاحية أو الرمزية يمكن ألا تُفهم من الأطفال العاديين، وبالطبع فهي أكثر صعوبة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تدفعهم للحافة، وللتغلب على هذه المشكلة يمكنك الاستعانة بـ:
- الكتب المصورة التي تشرح هذه المصطلحات بطريقة سهلة.
- الإنترنت.
- ويمكنك أيضا أن تساعد طفلك في أن يصنع كتابه الخاص به، فيكتب المصطلح ويرسم بجواره صورة معبرة يسهل عليه فهمها.
- يمكنك أيضاً أن تستغل اللعب في مساعدته على فهم هذه المصطلحات، ضع مجموعتين من "الكروت" واحدة تضم المصطلحات، وأخرى الصور، واطلب منه أن يطابق بين المصطلح وصورته.
اقــرأ أيضاً
دعم القدرة على قراءة الوجوه وتفسير المشاعر
هذه المهارة مهمة في المنزل، وفي المدرسة وفي الملعب، وينشأ سوء التفاهم كثيراً من الأطفال الذين يسيئون تفسير مشاعر الآخرين، وفي بعض الأحيان يخلط الأطفال بين النظرات المختلفة؛ فيخلطون بين نظرة خيبة الأمل والغضب، أو ربما يخلطون بين الشخص العصبي والشخص المضحك، ولتدريب طفلك على هذه المشاعر يمكنك تجربة هذه الأفكار:
1. فوازير المشاعر
بدلاً من استخدام عناوين الأفلام أو الحيوانات أو الكلمات النموذجية الأخرى، استخدِم العواطف، اكتب الكلمات التي تعبّر عن المشاعر على قِطَع من الورق، وتناوبا على اختيار ورقة من الأوراق، ثم ليتصرف مَن عليه الدور في اللعبة وفقًا للكلمة المكتوبة عليها، ويمكنك استبدال الكلمات المكتوبة بالصور التي تُظهِر المشاعر إذا كان الأطفال يفضّلون ذلك، ويمكن رسم صورة الوجه بدلًا من التمثيل، ويمكنك جعل الأمر أكثر صعوبة من خلال وضع قاعدة عدم رسم الوجه، وبدلاً من ذلك، يجب عليهم التعبير عن الشعور من خلال رسم لغة الجسد أو بيان جوانب الموقف الذي يؤدي إلى هذه المشاعر، وعلى سبيل المثال للحزن، يمكنك رسم طفل يجلس لوحده على مقعد، أو في يوم ممطر، وهكذا.
اقــرأ أيضاً
2. لعبة المرايا
ألعاب الوجه هي طريقة لتنشيط التفاعل الاجتماعي، وكما هو الحال في فصول التمثيل، يمكنك تجربة "التقليد" مع الطفل المصاب بالتوحد. مثلاً المس أنفك أو أَخرِج لسانك واحرص على أن يقوم هو أو هي بتقليدك، واصنع وجوهًا مضحكة يستطيع الطفل تقليدها. يعاني الأطفال الذين يعانون من عجز في المهارات الاجتماعية في كثير من الأحيان من صعوبة في قراءة التعبيرات والتفاعل اجتماعيًا، لذلك فإن الأنشطة التي تجعلهم أكثر ارتياحًا مع هذه المواقف تمثّل فكرة رائعة.
3. لعبة بنجو أو لعبة المطابقة
يمكنك استخدام الصور من لعبة العواطف القابلة للطباعة كألواح البنجو، ويمكنك أيضًا قطعها وصنع مجموعة مطابقة من الكلمات المكتوبة أو وجوه أخرى مماثلة، وبعد ذلك يمكنك لعب مطابقة البطاقات.
دعم القدرة على التركيز في موضوع واحد
عندما يُجري الأشخاص محادثة، يختارون موضوعًا يناقشونه، ويضيف كل شخص شيئًا إلى المحادثة حتى انتهاء المحادثة أو تغيير الموضوع، والأمر مختلف عند الأطفال، وبالذات ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يصعب عليهم البقاء في الموضوع، والمشاركة في محادثة منتظمة. فيما يلي بعض الأنشطة لمساعدتهم على البقاء ضمن الموضوع واستكمال المحادثة:
1. لعبة الموضوع
اختر موضوعًا (اسم ولد، اسم بنت، حيوان، بلد، فاكهة، خضار... إلخ) وحددوا حرفًا معينًا، وتسابقوا في الإتيان بأسماء أشياء تبدأ بهذا الحرف (خضراوات أو فاكهة، أو بلدان تبدأ بحرف الألف، ثم حرف الباء ثم التاء، وهكذا).
اقــرأ أيضاً
2. خطوة نحو المحادثة
خطوة نحو المحادثة هي أداة تعليمية إلكترونية توفر للأطفال المصابين بالتوحد البنية والدعم الذي يحتاجونه لإجراء محادثات تفاعلية، تتكون من مجموعة من البطاقات عليها محادثات أساسية، وبكل محادثة هناك مناطق فارغة حتى يملأها الطفل، وعلى كل بطاقة أيقونات تذكّر الطفل بالوقوف والنظر والتحدث والاستماع، وبعد إكمال الجملة يتم تذكيرهم بالاستماع إليها كاملة.
3. الحكي الارتجالي
لِلَعب هذه اللعبة، ضع صورًا للعواطف المختلفة مقلوبة على الطاولة، ثم يقرر اللاعبون معاً بعض العناصر الأساسية في القصة والتي يجب أن تظهر فيها، (على سبيل المثال، منزل واسع بحديقة، شجرة موز، قرد... إلخ)، والهدف هو أن يتناوب اللاعبون على إعداد السرد، بناءً على أفكار بعضهم البعض، مع الاستفادة من جميع عناصر القصة الأساسية التي اتفق عليها اللاعبون.
للبدء، يختار اللاعب الأول بطاقة ويبدأ في السرد، ويمكنه أن يأخذ القصة في أي اتجاه يحبه، لكنه يجب أن يدمج العاطفة التي ظهرت له على البطاقة، وبعد دقيقة أو دقيقتين، يختار اللاعب التالي بطاقة أخرى ويتابع السرد، ويستمر اللاعبون بالتناوب حتى يستخدموا كل عناصر القصة الأساسية، ويتوصلوا إلى نتيجة مُرْضية.
المصادر:
12 Activities to help your child with social skills