تمثل العطلات والإجازات فرصة للراحة والتقاط الأنفاس من ضغوطات العمل ومهام الحياة اليومية المتكررة، إلا أن البعض قد يجد تلك الأيام مدعاة للقلق والتوتر، الأمر الذي يحدث بشكل شائع لدى العديد من الأفراد – بخلاف المتوقع – متسبباً فيما يطلق عليه "الضغوط المرتبطة بالعطلات"، مما يجعل من أيام الراحة مصدراً للتعب والإنهاك النفسي والجسدي، لذا تتناول تلك المقالة أهم ما تجب معرفته عن الضغوطات المرتبطة بالعطلات، وسبل مجابهتها للاستمتاع بالإجازات.
اقــرأ أيضاً
* من هم المعرضون للإصابة بالضغوط المرتبطة بالعطلات؟
يمكن لهذا النوع من الضغوطات أن يصيب أي فرد بغض النظر عن العمر، إذ إنه قد يصيب الأطفال أيضاً، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود العديد من التوقعات والآمال حول فترة الإجازات خاصة في حال وجود تجمعات اجتماعية مع الأسرة أو الأصدقاء أو طقوس معينة دينية أو غيرها، مما يجعل من تلك التوقعات والآمال مصدراً للضغوطات.
حيث إنه من السهل للغاية الشعور بالقلق والتوتر والضغوط بشأن أي من تفاصيل العطلات وضرورة خروجها بأفضل شكل ممكن؛ الأمر الذي قد ينطبق على طهي وجبة مميزة للعائلة أو الأصدقاء، أو شراء هدية مثالية وتغليفها بأفضل صورة، أو إيجاد وقت كاف للمشاركة في كافة الأنشطة المتنوعة خلال العطلة، أو الخوف من عدم تلقي دعوة للمشاركة في تلك الأنشطة، أو الترتيبات المتعلقة بالسفر لمكان آخر، وبالطبع العبء المادي الذي تتكلفه العطلة.
بالإضافة إلى كل تلك الأمور، تمثل أيام الإجازات وبخاصة الأعياد وقتاً عصيباً لمن فقدوا أعزاءهم من الأهل أو الأصدقاء، أو الأفراد الذين يعانون من الوحدة، حيث تكون العطلات مصدراً للشعور بالحزن الناجم عن تذكر كيف كانت تلك الأيام سعيدة في ما مضى حينما كانت تتم مشاركتها مع الآخرين الذين لم يعودوا موجودين الآن.
اقــرأ أيضاً
* ما هي الأعراض الشائعة للضغوط المرتبطة بالعطلات؟
يمكن للتعرض للضغوط أن يتسبب في العديد من الأعراض المختلفة، والتي يمكنها أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية والبدنية على السواء، وتضم أكثر الأعراض شيوعاً لضغوط الإجازات ما يلي:
- الإصابة بالقلق.
- الشعور بالحزن.
- الصداع.
- آلام الجسم.
- عدم القدرة على النوم.
- الانفعالية والهياج.
* كيف تمكن مجابهة الضغوط المرتبطة بالعطلات؟
1- معرفة مسببات الضغوط
يجب أولاً فهم ما هي أسباب حدوث تلك الضغوطات، وما هي المحفزات التي تؤدي إليها؛ ففي الكثير من الأحيان تكون الضغوطات نابعة من شيء آخر بخلاف النشاط المتعلق بالعطلة الذي يتم القيام به؛ لذا عند الشعور بالضغط يجب التوقف لبرهة والتفكير في سبب ذلك الشعور، ومن ثم يمكن مواجهته والتغلب عليه.
اقــرأ أيضاً
2- التخطيط والإعداد الجيد
هناك العديد والعديد من التفاصيل المتعلقة بالإجازات التي يمكنها أن تكون مصدراً للقلق والتوتر والضغوط؛ الأمر الذي يعني ضرورة التخطيط والإعداد الجيد للتعامل مع كل تلك التفاصيل؛ حيث ينصح بتدوين كل المهام والتفاصيل المرتبطة بالعطلة، ثم ترتيبها وفقاً للأولويات والموارد المتاحة من وقت ومال وغيرها؛ مما يساعد في التعامل مع كل تلك التفاصيل بشكل أكثر أريحية، وبدون التعرض للضغوطات.
3- التحكم في الأمور المالية
يمثل العبء المالي أحد مصادر الضغوط الرئيسية أثناء العطلات، والحل الأمثل للتعامل مع هذا الأمر هو الواقعية في ما يتعلق بصرف المال، إذ يجب وضع ميزانية ملائمة وفقا لمصادر الدخل المتاحة، والالتزام بالإنفاق في حدود الإمكانيات المتوفرة، كما يجب دوماً تذكر أن الاستمتاع بالعطلات لا يعني إنفاق المزيد من الأموال، حيث إن الكثير من مباهج الحياة مجانية كقضاء الوقت مع الأهل والأحباب أو التنزه في الهواء الطلق أو ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة.
4- الاهتمام بالنفس أيضاً
غالباً ما ينصب التركيز أثناء العطلات على الآخرين عبر إعطائهم المزيد من الاهتمام والرعاية لترك ذكرى طيبة وسعيدة، وفي غمرة تلك العناية بالأخرين من الأبناء والأسرة والاقارب والأصدقاء، غالباً ما يتم نسيان الاهتمام بالنفس والعناية بها، لذا ينبغي دوماً عدم إغفال ذلك الأمر، وترك الفرصة للحصول على قسط من الراحة، أو ممارسة نشاط محبب بعيداً عن الأخرين، حيث إن الاهتمام بالنفس هو السبيل الوحيد لمواصلة القدرة على العطاء خلال الإجازات.
اقــرأ أيضاً
5- اللجوء لطبيب أو معالج متخصص عند الضرورة
وأخيراً في حال استمرار الشعور بالضغوطات المتعلقة بالعطلات - برغم اتباع النصائح السابقة - يجب اللجوء لعناية متخصصة؛ حيث يجدر في تلك الحالة الذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي للتحدث معه حول تلك الضغوط، الأمر الذي يمثل السبيل الوحيد لتشخيص الحالة بشكل سليم، وبالتالي علاجها باستخدام العلاج النفسي أو اللجوء للأدوية في بعض الأحيان، وبهذا تعود العطلات والإجازات كأيام للبهجة والراحة بعيداً عن أية ضغوط.
يمكن لهذا النوع من الضغوطات أن يصيب أي فرد بغض النظر عن العمر، إذ إنه قد يصيب الأطفال أيضاً، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود العديد من التوقعات والآمال حول فترة الإجازات خاصة في حال وجود تجمعات اجتماعية مع الأسرة أو الأصدقاء أو طقوس معينة دينية أو غيرها، مما يجعل من تلك التوقعات والآمال مصدراً للضغوطات.
حيث إنه من السهل للغاية الشعور بالقلق والتوتر والضغوط بشأن أي من تفاصيل العطلات وضرورة خروجها بأفضل شكل ممكن؛ الأمر الذي قد ينطبق على طهي وجبة مميزة للعائلة أو الأصدقاء، أو شراء هدية مثالية وتغليفها بأفضل صورة، أو إيجاد وقت كاف للمشاركة في كافة الأنشطة المتنوعة خلال العطلة، أو الخوف من عدم تلقي دعوة للمشاركة في تلك الأنشطة، أو الترتيبات المتعلقة بالسفر لمكان آخر، وبالطبع العبء المادي الذي تتكلفه العطلة.
بالإضافة إلى كل تلك الأمور، تمثل أيام الإجازات وبخاصة الأعياد وقتاً عصيباً لمن فقدوا أعزاءهم من الأهل أو الأصدقاء، أو الأفراد الذين يعانون من الوحدة، حيث تكون العطلات مصدراً للشعور بالحزن الناجم عن تذكر كيف كانت تلك الأيام سعيدة في ما مضى حينما كانت تتم مشاركتها مع الآخرين الذين لم يعودوا موجودين الآن.
* ما هي الأعراض الشائعة للضغوط المرتبطة بالعطلات؟
يمكن للتعرض للضغوط أن يتسبب في العديد من الأعراض المختلفة، والتي يمكنها أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية والبدنية على السواء، وتضم أكثر الأعراض شيوعاً لضغوط الإجازات ما يلي:
- الإصابة بالقلق.
- الشعور بالحزن.
- الصداع.
- آلام الجسم.
- عدم القدرة على النوم.
- الانفعالية والهياج.
* كيف تمكن مجابهة الضغوط المرتبطة بالعطلات؟
1- معرفة مسببات الضغوط
يجب أولاً فهم ما هي أسباب حدوث تلك الضغوطات، وما هي المحفزات التي تؤدي إليها؛ ففي الكثير من الأحيان تكون الضغوطات نابعة من شيء آخر بخلاف النشاط المتعلق بالعطلة الذي يتم القيام به؛ لذا عند الشعور بالضغط يجب التوقف لبرهة والتفكير في سبب ذلك الشعور، ومن ثم يمكن مواجهته والتغلب عليه.
2- التخطيط والإعداد الجيد
هناك العديد والعديد من التفاصيل المتعلقة بالإجازات التي يمكنها أن تكون مصدراً للقلق والتوتر والضغوط؛ الأمر الذي يعني ضرورة التخطيط والإعداد الجيد للتعامل مع كل تلك التفاصيل؛ حيث ينصح بتدوين كل المهام والتفاصيل المرتبطة بالعطلة، ثم ترتيبها وفقاً للأولويات والموارد المتاحة من وقت ومال وغيرها؛ مما يساعد في التعامل مع كل تلك التفاصيل بشكل أكثر أريحية، وبدون التعرض للضغوطات.
3- التحكم في الأمور المالية
يمثل العبء المالي أحد مصادر الضغوط الرئيسية أثناء العطلات، والحل الأمثل للتعامل مع هذا الأمر هو الواقعية في ما يتعلق بصرف المال، إذ يجب وضع ميزانية ملائمة وفقا لمصادر الدخل المتاحة، والالتزام بالإنفاق في حدود الإمكانيات المتوفرة، كما يجب دوماً تذكر أن الاستمتاع بالعطلات لا يعني إنفاق المزيد من الأموال، حيث إن الكثير من مباهج الحياة مجانية كقضاء الوقت مع الأهل والأحباب أو التنزه في الهواء الطلق أو ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة.
4- الاهتمام بالنفس أيضاً
غالباً ما ينصب التركيز أثناء العطلات على الآخرين عبر إعطائهم المزيد من الاهتمام والرعاية لترك ذكرى طيبة وسعيدة، وفي غمرة تلك العناية بالأخرين من الأبناء والأسرة والاقارب والأصدقاء، غالباً ما يتم نسيان الاهتمام بالنفس والعناية بها، لذا ينبغي دوماً عدم إغفال ذلك الأمر، وترك الفرصة للحصول على قسط من الراحة، أو ممارسة نشاط محبب بعيداً عن الأخرين، حيث إن الاهتمام بالنفس هو السبيل الوحيد لمواصلة القدرة على العطاء خلال الإجازات.
5- اللجوء لطبيب أو معالج متخصص عند الضرورة
وأخيراً في حال استمرار الشعور بالضغوطات المتعلقة بالعطلات - برغم اتباع النصائح السابقة - يجب اللجوء لعناية متخصصة؛ حيث يجدر في تلك الحالة الذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي للتحدث معه حول تلك الضغوط، الأمر الذي يمثل السبيل الوحيد لتشخيص الحالة بشكل سليم، وبالتالي علاجها باستخدام العلاج النفسي أو اللجوء للأدوية في بعض الأحيان، وبهذا تعود العطلات والإجازات كأيام للبهجة والراحة بعيداً عن أية ضغوط.
المصادر:
6 Tips for Managing Holiday Stress
Managing the Seemingly Inevitable Holiday Season Stress
