صحــــتك

13 نصيحة لتحسين العلاقة بين الدماغ والأمعاء

الصورة
أنور نعمة
13 نصيحة لتحسين العلاقة بين الدماغ والأمعاء

شعور غير مريح في المعدة والأمعاء. غثيان. إقياء. إسهال. إمساك. صعوبة في الهضم. ارتجاع مفرزات المعدة. كسل المعدة. آلام في البطن. صداع. تخليط ذهني. إرباك في الذاكرة. قلق. توتر. اكتئاب. صرع. اضطرابات في الحركة. خلل في التوازن. اضطرابات في الحالة المزاجية. آلام في المفاصل والعضلات. عدم انتظام في درجة حرارة الجسم. دوخة. أرق.. إذا كنت تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض فلا تذهب في تفكيرك بعيدا، فقد تكون شكواك ناجمة عن وجود خلل في العلاقة ما بين الدماغ والأمعاء. 

 

ثلاثة أشياء تشكل صلب العلاقة بين الدماغ والأمعاء

حتى وقت ليس بالبعيد كان هناك اعتقاد سائد بأن العلاقة بين الدماغ والأمعاء هي في اتجاه واحد، أي من الدماغ إلى الأمعاء، ولكن كشف حديثا أن هذه العلاقة تسير في الاتجاهين، وأن هناك 3 أشياء تشارك في تأسيسها، هي:

 

1. العصب الحائر

هناك علاقة قوية ثنائية الاتجاه ما بين الدماغ والأمعاء، فالدماغ يتواصل مع الأمعاء، والأمعاء تتواصل مع الدماغ، فالعضوان متصلان جسديا من خلال ملايين الأعصاب.

 

 

ويعتبر العصب الحائر هو القناة الرئيسية للتواصل بينهما من خلال إرساله إشارات في الاتجاهين، من هنا فإن اضطراب أحدهما أو كليهما، يمكن أن يخلف وراءه آثارا صحية كثيرة.

 

2. الناقلات العصبية

تتواصل الأمعاء مع الدماغ من خلال مركبات تعرف بالنواقل العصبية، فهذه الأخيرة لا توجد في عقولنا وحسب،  بل في أمعائنا أيضا ، ومن هنا إصرار  بعض العلماء على وصف الأمعاء بأنها الدماغ الثاني، لأنها تساهم في إنتاج أكثر النواقل العصبية شهرة هي السيروتونين، والدوبامين، والمواد الأفيونية.

 

3. مواد كيميائية

تعيش في الأمعاء مئات التريليونات من الكائنات الحية الدقيقة من بينها مئات بل آلاف الأنواع من البكتيريا التي تطرح باقة من المواد الكيميائية مثل الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة، والبريبيونات، والأسيتات وغيرها، التي تؤثر على صحة العقل بشكل أو بآخر.

 

 

نصائح مهمة لتحسين العلاقة بين الدماغ والأمعاء

إن القيام ببعض التدخلات البسيطة في حياتنا اليومية يمكن أن يحسن من وظيفة كل من الدماغ والأمعاء، الأمر الذي يشجع على قيام أفضل العلاقات بينهما، ما ينعكس بردا وسلاما عليهما، وبالتالي على جميع الأعضاء الأخرى في الجسم. عزيزي القارئ، تعال نستعرض معا هذه النصائح:

 

 

1. التنفس العميق

إن القيام بحركات تنفسية عميقة وبطيئة من الشهيق والزفير يلعب دورا لا يستهان به في تحسين وظيفة العصب الحائر، وهذا بالتالي يخفف من حدة العبء الواقع عليه وكذلك  التخفيف من حدة الإشارات التي يرسلها إلى مختلف أركان الجسم.

 

2. التأمل

أظهرت دراسات عديدة أن التأمل يحسن من الشهية والنوم ووظيفة جهاز الهضم، ويقلل من حدة القلق والألم، وكل هذا من خلال قدرته على إحداث تأثيرات مباشرة على العصب الحائر.

 

3. ممارسة تمارين الضغط

تساعد تمارين الضغط الفعالة على تحويل مسار الدم من الأطراف في اتجاه الأمعاء والدماغ ما يعزز من التروية الدموية للعضوين ويقلل من الحيثيات الالتهابية فيهما.

 

4. اليوغا

إن لرياضة اليوغا وقعا طيبا على العصب الحائر لأنها تحسن من وظيفته وتقلل من الإفراط في عمله.

 

5. تحفيز العصب الحائر

يعد العصب الحائر أحد أهم الأعصاب، فهو يمد جميع الأعضاء بما فيها الدماغ والأمعاء، بشبكة من الألياف العصبية اللاودية، التي تشارك في تنظيم العديد من الوظائف المهمة في الجسم مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، وانقباض الأوعية الدموية، والتعرق، والهضم ، والكلام، والحركة التمعجية للأمعاء، ومنعكس البلع، ومنعكس السعال، والتعرق، من هنا جاء الاهتمام بتحفيز هذا العصب من أجل تنظيم المسارات الصادرة والواردة عبره لتحسين وظائف الأعضاء واقامة علاقات طيبة ما بين الدماغ والأمعاء.

 

6. تناول الأطعمة الغنية بالتريبتوفان

التريبتوفان هو حامض أميني يتم تحويله إلى الناقل العصبي السيروتونين الذي يعتبر اسمه أشهر من علم. ومن أهم الأطعمة الغنية بالتريبتوفان نذكر المكسرات والبذور والسبانخ والموز والديك الرومي والبيض والجبن.

 

7. تناول الأطعمة المخمرة

يحتوي الزبادي والكفير ومخلل الملفوف والجبن المعتق على ميكروبات نافعة ثبت أنها تترك فعلا إيجابيا على نشاط الدماغ.

 

8. استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف

تضم الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات على كميات مناسبة من ألياف البريبيوتكس  prebiotics التي تعزز من وجود ونشاط البكتيريا النافعة في الأمعاء. تساهم البريبيوتكس في التقليل من مستوى هرمون التوتر في الجسم.

 

٩. تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينولات

البوليفينولات هي مركبات كيميائية نباتية حيوية تستطيع أن تساهم بشكل إيجابي في زيادة جحافل البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تحسن من التفاعل بين الأمعاء والدماغ.

 

تعتبر الشوكولاتة الداكنة  وزيت الزيتون والقهوة والشاي الأخضر من أبرز الأطعمة الحبلى بمركبات البوليفينولات.

 

10. دهون أميغا ـ3

أثبتت الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات أن الأحماض الدهنية أوميغاـ3 تزيد من بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتقلل من مخاطر الإصابة باضطرابات الدماغ. توجد أوميغاـ3 بشكل أساسي في الأسماك الزيتية.

 

11. التحكم في الوزن

إن السمنة تخلق بيئة التهابية في الأمعاء من شأنها أن تؤثر تؤثر سلبا على نشاط العصب الحائر، من هنا يجب اتخاذ خطوات جدية للحفاظ على الوزن الطبيعي، مع التشديد على  اتباع نظام غذائي حافل بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وأوميغاـ3 والمكسرات والبقوليات.

 

12. الحد من استهلاك السكر

إن الإفراط في استهلاك السكر لا يشجع على نشوء الالتهاب المزمن وحسب، بل يؤدي إلى إضعاف خلايا الغليكوزيلات glycosylates cells، وحلقات التغذية الراجعة الخلوية cellular feedback loops ومسارات الإشارات الأخرى.

 

13. الحفاظ على نشاط الأمعاء

يتم الحفاظ على نشاط الأمعاء من خلال اتخاذ عدد من التدابير، أبرزها تناول الألياف يوميا، والنوم الجيد، وممارسة النشاط الرياضي المنتظم.

 

مسك الختام

هناك علاقة عصبية وكيميائية وفيزيائية ثنائية الاتجاه ما بين الدماغ والأمعاء، وهذا يعني أن العقل يؤثر على الأمعاء، والأمعاء تؤثر على العضو القابع داخل الرأس. إن تطبيق النصائح التي أتينا على ذكرها أعلاه، يساهم في إطلاق حوار متبادل ما بين الدماغ والأمعاء من أجل الاتفاق والوفاق على تحسين وظيفة المخ ووظيفة الأمعاء، وربما المساعدة على تقديم رعاية صحية، سواء كانت فيسيولوجية، أو دوائية، أو معرفية، أو عصبية، أو سلوكية، في كل الظروف والمناسبات، في السراء و... في الضراء.

 

المصادر

Gut health Archives | Center for Healing Neurology

The Gut-Brain Connection: How it Works and The Role of Nutrition

آخر تعديل بتاريخ
12 فبراير 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.