صدر في عام 1948 تصريح عالمي لحقوق الإنسان، وقد تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مفاده أنه يحق لكل الناس أن تتوفر لهم شروط عمل عادلة ومواتية؛ إلا أنه للأسف، يوجد مئات الملايين من الناس في العالم يعملون في ظل شروط غير عادلة أو مواتية.
يقدّر أن العمال يصابون بـ250 مليون حادثة سنوياً تصل بينها حالات الوفاة إلى 330 ألفا، وتعادل الخسائر الاقتصادية 4% من الناتج القومي الإجمالي العالمي، ناهيك عن الأضرار الناجمة عن تشتت الأسر والمجتمعات فهي لا تعد ولا تحصى.
لذلك يتوجب أن يكون هناك وعيٌ بمخاطر كل عمل، وعلى أصحاب العمل وصانعي القرار أن يضمنوا توفير بيئة عمل صحية وآمنة.
اقــرأ أيضاً
* حول مفهوم الصحة والسلامة المهنية
تعرف الصحة والسلامة المهنية بأنها المجال الذي يهدف إلى حماية العاملين من مختلف أنواع المخاطر المرتبطة بالعمل أو ظروفه، وذلك من خلال معالجة العوامل الشخصية أو التقنية التي يمكن أن تؤدي إلى هذه المخاطر، الأمر الذي يفيد في تحسين بيئة العمل وشروطه، بحيث يبقى العمال بصحة بدنية وعقلية دائمة.
وقد أصبح مجال الصحة المهنية علماً قائماً بحد ذاته، يرمي إلى وضع قواعد ونظم ضمن إطار تشريعي من أجل الحفاظ على صحة وحياة الإنسان من خطر الإصابة وعلى ممتلكاته من الضياع والتلف.
اقــرأ أيضاً
ليس هذا وحسب، بل ودخل مجال الصحة المهنية في الإطار الهندسي والطبي العملي. إذْ توجد اليوم مؤسسات متخصصة في مجال السلامة والصحة المهنية لديها فريق عمل مكون من مهندسين وأطباء وفنيين يقدمون استشاراتهم ودوراتهم للشركات والمؤسسات والمصانع والورش بما يعود عليهم بالنفع المديد.
* أهداف الصحة والسلامة المهنية
حددت منظمة الصحة العالمية ومكتب العمل الدولي منذ عام 1950 أهداف الصحة المهنية في ما يأتي:
1- إلحاق العامل بالعمل الذي يتلاءم مع قدراته النفسية والبدنية، بحيث يتحقق الانسجام بين العمل والعامل.
2- حماية العامل في بيئة العمل من الأخطار الناجمة عن وجود عوامل تضر بصحته.
3- ضمان عدم حرمان العامل من أسباب الصحة بسبب ظروف عمله.
4- العمل على تحقيق أعلى درجات اللياقة الاجتماعية والنفسية والبدنية للعمال في كل مجالات العمل والمحافظة عليها.
وحتى تتحقق الأهداف السابقة لا بد من تصميم مبنى العمل وفق أسس علمية، ووضع تخطيط فني سليم، وكذلك ضرورة وضع تشريع نابع من الحاجة إلى تنفيذ ذلك التخطيط الفني.
اقــرأ أيضاً
* خطوات الصحة والسلامة المهنية
توجد عدة خطوات يمكن من خلالها توضيح مهام وأهداف الصحة والسلامة في العمل:
1- إصدار منشورات تثقيفية توعوية للعمال
مثل المطويات والملصقات بشكل دوري، ومواكبة التطورات التي تطرأ على بيئة العمل في مجال الصحة والسلامة.
2- التنسيق الدائم بين أصحاب المصانع أو القائمين عليها وجهاز الدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بهذا الشأن
وذلك من خلال عقد لقاءات وورش عمل ودورات للمشرفين ومسؤولي الصحة والسلامة في المصنع، بحيث تتوفر بيئة عمل آمنة للجميع.
3- تخصيص مشرف (أو مشرفين) في كل بيئة عمل يكون متخصصا في مجال الصحة والسلامة
بحيث تكون مسؤوليته توفير متطلبات السلامة والحد من وقوع الحوادث.
4- تخصيص مستودعات خاصة بالمواد الكيميائية والمواد القابلة للاشتعال بعيداً عن أماكن تجمع العمال
5- توفير صناديق إسعافات أولية من أجل التعامل مع الإصابات البسيطة وبشكل سريع في مواقع العمل
6- استخدام معدات الوقاية والسلامة الشخصية في أثناء العمل، وعدم التهاون بأهميتها
اقــرأ أيضاً
* نتائج العمل بنظام الصحة والسلامة المهنية
توجد نتائج مباشرة وأخرى غير مباشرة من تطبيق أنظمة الصحة والسلامة المهنية:
- النتائج غير المباشرة
1- تقليل نفقات إصلاح الآلات المتضررة أو شراء آلات جديدة.
2- تقليل نفقات الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة.
3- المحافظة على الأيدي العاملة الماهرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الإنتاج والربح في المؤسسة.
- النتائج المباشرة
وذلك من خلال تعريف العامل على المخاطر الكامنة في العمل وكيفية تجنبها، وهو ما يؤدي إلى:
1- تقليل الحوادث الناجمة عن العمل.
2- تقليل إصابات العمل والأمراض المهنية.
اقــرأ أيضاً
*** أخيراً
تظهر الأبحاث أن الصحة الجيدة للعمال والموظفين وسلامة أماكن العمل تعود بنتائج مالية أفضل على الطرفين؛ حيث إن كل عام يضيع أكثر من 170 مليون يوم عمل في بريطانيا بسبب الغياب الناجم عن المرض فقط، وقد أفاد تقرير المراجعة الحكومية البريطانية عن صحة السكان في سن العمل إلى أن هذا الغياب يكلف الاقتصاد خسائر تقدر بنحو 100 مليار جنيه جنيه استرليني كل عام. كما تشير الأبحاث إلى أنه كلما طالت فترة المرض، كان احتمال عودة العمال إلى العمل أقل. وبعد ستة أشهر من الغياب عن العمل، تكون هناك فرصة 50% فقط بالنسبة للشخص حتى يتمكن من العودة بنجاح.
المصادر
What is Occupational Health?
What is occupational health? A guide for HR and line managers
يقدّر أن العمال يصابون بـ250 مليون حادثة سنوياً تصل بينها حالات الوفاة إلى 330 ألفا، وتعادل الخسائر الاقتصادية 4% من الناتج القومي الإجمالي العالمي، ناهيك عن الأضرار الناجمة عن تشتت الأسر والمجتمعات فهي لا تعد ولا تحصى.
لذلك يتوجب أن يكون هناك وعيٌ بمخاطر كل عمل، وعلى أصحاب العمل وصانعي القرار أن يضمنوا توفير بيئة عمل صحية وآمنة.
* حول مفهوم الصحة والسلامة المهنية
تعرف الصحة والسلامة المهنية بأنها المجال الذي يهدف إلى حماية العاملين من مختلف أنواع المخاطر المرتبطة بالعمل أو ظروفه، وذلك من خلال معالجة العوامل الشخصية أو التقنية التي يمكن أن تؤدي إلى هذه المخاطر، الأمر الذي يفيد في تحسين بيئة العمل وشروطه، بحيث يبقى العمال بصحة بدنية وعقلية دائمة.
وقد أصبح مجال الصحة المهنية علماً قائماً بحد ذاته، يرمي إلى وضع قواعد ونظم ضمن إطار تشريعي من أجل الحفاظ على صحة وحياة الإنسان من خطر الإصابة وعلى ممتلكاته من الضياع والتلف.
ليس هذا وحسب، بل ودخل مجال الصحة المهنية في الإطار الهندسي والطبي العملي. إذْ توجد اليوم مؤسسات متخصصة في مجال السلامة والصحة المهنية لديها فريق عمل مكون من مهندسين وأطباء وفنيين يقدمون استشاراتهم ودوراتهم للشركات والمؤسسات والمصانع والورش بما يعود عليهم بالنفع المديد.
* أهداف الصحة والسلامة المهنية
حددت منظمة الصحة العالمية ومكتب العمل الدولي منذ عام 1950 أهداف الصحة المهنية في ما يأتي:
1- إلحاق العامل بالعمل الذي يتلاءم مع قدراته النفسية والبدنية، بحيث يتحقق الانسجام بين العمل والعامل.
2- حماية العامل في بيئة العمل من الأخطار الناجمة عن وجود عوامل تضر بصحته.
3- ضمان عدم حرمان العامل من أسباب الصحة بسبب ظروف عمله.
4- العمل على تحقيق أعلى درجات اللياقة الاجتماعية والنفسية والبدنية للعمال في كل مجالات العمل والمحافظة عليها.
وحتى تتحقق الأهداف السابقة لا بد من تصميم مبنى العمل وفق أسس علمية، ووضع تخطيط فني سليم، وكذلك ضرورة وضع تشريع نابع من الحاجة إلى تنفيذ ذلك التخطيط الفني.
* خطوات الصحة والسلامة المهنية
توجد عدة خطوات يمكن من خلالها توضيح مهام وأهداف الصحة والسلامة في العمل:
1- إصدار منشورات تثقيفية توعوية للعمال
مثل المطويات والملصقات بشكل دوري، ومواكبة التطورات التي تطرأ على بيئة العمل في مجال الصحة والسلامة.
2- التنسيق الدائم بين أصحاب المصانع أو القائمين عليها وجهاز الدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بهذا الشأن
وذلك من خلال عقد لقاءات وورش عمل ودورات للمشرفين ومسؤولي الصحة والسلامة في المصنع، بحيث تتوفر بيئة عمل آمنة للجميع.
3- تخصيص مشرف (أو مشرفين) في كل بيئة عمل يكون متخصصا في مجال الصحة والسلامة
بحيث تكون مسؤوليته توفير متطلبات السلامة والحد من وقوع الحوادث.
4- تخصيص مستودعات خاصة بالمواد الكيميائية والمواد القابلة للاشتعال بعيداً عن أماكن تجمع العمال
5- توفير صناديق إسعافات أولية من أجل التعامل مع الإصابات البسيطة وبشكل سريع في مواقع العمل
6- استخدام معدات الوقاية والسلامة الشخصية في أثناء العمل، وعدم التهاون بأهميتها
* نتائج العمل بنظام الصحة والسلامة المهنية
توجد نتائج مباشرة وأخرى غير مباشرة من تطبيق أنظمة الصحة والسلامة المهنية:
- النتائج غير المباشرة
1- تقليل نفقات إصلاح الآلات المتضررة أو شراء آلات جديدة.
2- تقليل نفقات الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة.
3- المحافظة على الأيدي العاملة الماهرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الإنتاج والربح في المؤسسة.
- النتائج المباشرة
وذلك من خلال تعريف العامل على المخاطر الكامنة في العمل وكيفية تجنبها، وهو ما يؤدي إلى:
1- تقليل الحوادث الناجمة عن العمل.
2- تقليل إصابات العمل والأمراض المهنية.
*** أخيراً
تظهر الأبحاث أن الصحة الجيدة للعمال والموظفين وسلامة أماكن العمل تعود بنتائج مالية أفضل على الطرفين؛ حيث إن كل عام يضيع أكثر من 170 مليون يوم عمل في بريطانيا بسبب الغياب الناجم عن المرض فقط، وقد أفاد تقرير المراجعة الحكومية البريطانية عن صحة السكان في سن العمل إلى أن هذا الغياب يكلف الاقتصاد خسائر تقدر بنحو 100 مليار جنيه جنيه استرليني كل عام. كما تشير الأبحاث إلى أنه كلما طالت فترة المرض، كان احتمال عودة العمال إلى العمل أقل. وبعد ستة أشهر من الغياب عن العمل، تكون هناك فرصة 50% فقط بالنسبة للشخص حتى يتمكن من العودة بنجاح.
المصادر
What is Occupational Health?
What is occupational health? A guide for HR and line managers