كما هو معروف؛ فلرياضة المشي التي يتّبعها كثيرون بشكل روتيني فوائدها الجمّة على الصحة الجسدية والنفسية، كونها تتنوع بين الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيز الحالة الذهنية، فضلاً عن الارتقاء بجودة وأسلوب حياتنا اليومية.
في هذا التقرير سوف نتعرف على المزيد حول:
- التقنيات الصحيحة لرياضة المشي
- أهم فوائد المشي وكيف يمكن أن يغير حياتك
ما التقنيات والأساليب الصحيحة لرياضة المشي؟
يكتسب المشي أهميةً كبيرةً إذا جرت ممارسته وفق التقنيات الصحيحة، حول هذا الموضوع تقول الدكتورة ميشيل تشامبلين، رئيسة اختصاصيي معالجة الأقدام لدى مركز برايوري ويل بيينج، إنه يمكن الاستفادة من فوائد المشي بأكملها من خلال التركيز على وضعية الجسم، التي تستحوذ على أهمية كبيرة في هذا النشاط، من خلال المحافظة على استقامة الظهر والخصر وإبقاء الرأس نحو الأعلى وإراحة الأكتاف، كما يجب تحريك الذراعين بشكل طبيعي في كل خطوة، مع المحافظة على وتيرةٍ سريعة في المشي دون بذل جهد إضافي. وبحسب رأيها؛ فإن عدداً كبيراً يجهلون حقيقة أنهم يمارسون المشي بطريقة خاطئة، فتبرز أهمية اتباع التقنيات والأساليب الصحيحة في هذا التمرين مثل سائر الرياضات الأخرى.
تشير الدكتورة ميشيل في إطار تعاونها مع مبادرة أبوظبي 360 للكشف عن أهمية ممارسة المشي السريع لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، إلى إمكانية تقسيم رياضة المشي إلى خمس جلسات، مدة كل منها 30 دقيقة. أما بالنسبة للأشخاص كثيري الانشغال فيمكنهم تقسيم المدة إلى فترات أقصر خلال اليوم.
يعمد كثير من الأشخاص إلى تهميش المشي اعتقاداً منهم بأنه تمرين بسيط للغاية، لكنه في الواقع قد يكون أفضل أنواع التمارين الرياضية، والجانب المشرق هو سهولته وبساطته التي تجعله في متناول الجميع.
تعرَّف على أهم فوائد المشي وكيف يمكن أن يغير حياتك
هناك خمس فوائد معروفة لممارسة المشي يومياً:
- تحسين صحة القلب: إن أهمية المشي المنتظم بالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية توازي أهمية الوقود بالنسبة للسيارة، فمثلاً يساهم مشي 9,500 خطوة يومياً في الحد من المخاطر الصحية بشكل كبير، إذ تشير الدراسات إلى دوره في خفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة تقارب 35%، فضلاً عن تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة 40% تقريباً.
- موازنة مستويات السكر في الدم: يلعب المشي دوراً رئيسياً في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتدعم الأبحاث نصيحة الدكتورة ميشيل حول أهمية المشي بعد تناول الوجبات، وخصوصاً بعد تناول العشاء. كما توصلت أهم الدراسات العالمية إلى ربط ممارسة المشي السريع بخفض معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تحسين أنماط النوم: يساهم مشي نحو 10,000 خطوة يومياً في تحسين جودة النوم، وذلك وفقاً لدراسات أجريت في اليابان، مشيرةً إلى أن الأشخاص الذين يمارسون المشي بشكل منتظم يحظون بنومٍ أفضل عموماً، ويخلدون إلى النوم بشكل أسرع.
- التأثير الإيجابي على الصحة النفسية: تتخطى فوائد المشي جوانب الصحة الجسدية، لتشمل تحسين صفاء الذهن والصحة النفسية. أشارت إحدى الدراسات التي نشرتها دورية جاما للطب النفسي إلى أن المشي السريع لمدة ساعة يساهم في تقليل خطر الإصابة بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي بنسبة 26%.
- الوقاية من الأمراض المزمنة: يعزز المشي من مناعة الجسم تجاه العديد من الأمراض، بما فيها الأمراض العصبية مثل الخرَف. كما أثبتت الدراسات أن المشي يعزز الكثافة المعدنية للعظام، وبالتالي يساعد على الوقاية من مرض هشاشة العظام.
المراجع: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3098122/
https://jamanetwork.com/journals/jamapsychiatry/fullarticle/2790780