20 نوفمبر 2016
فقدان الثقة بالنفس والخوف من المجهول
منذ أن كنت صغيرا وانا أعاني من فقدان الثقة بالنفس والخوف من المجهول اما الآن وإضافة إلى ذلك أصبحت أعاني من نقص إن لم أقل انعدام في التركيز مع سرعة النسيان وصعوبة بالغة في الاستيعاب إضافة إلى أعراض أخرى كالرهاب الاجتماعي، التوتر، القلق.
احيطكم علما بأنني اجريت فحصا بجهاز الرنين المغناطيسي وتبين أنني لا أعاني من أي مرض ارجو منكم الإجابة وشكرا.
الأخ محمد؛
تحية طيبة وبعد..
القلق من أكثر الأمراض النفسية الشائعة في البشر، وخصوصا هنا في مجتمعنا العربي فهو يسبب مشاعر عميقة من الرعب الذي تختلف درجاته عند الأشخاص وقد تصل حد العجز، وهو يجعل الشخص في حالة حذر وانتباه لمكروه سوف يحدث له دون أن يميز الشخص ما هو هذا الأمر، ولا من أي مساحة سيأتي، وبالطبع لا يعرف متى سيحدث، فيحاول الجهاز النفسي لدى الشخص القلق قلقا مرضيا أن يتحمل كل تلك المشاعر الصعبة؛ فيصاب بارتباك يكون قادرا فيه على تحمل مشاعر أقل من مشاعر القلق المرضية؛ فيتأثر دخول المعلومات وحفظها، أو تتأثر قدرة الشخص في التواصل مع الناس، أو تتكرر أفكار تتسلط على رأس المريض ليتوه عن حقيقة قلقه، أو غيره من تلك الأعراض والأمراض.
وما تعاني منه منذ سنوات طفولتك وحتى الآن هو القلق يا أخي الكريم؛ ونحن نولد بداخلنا الأمان، ولكن نحتاج منذ نعومة أظافرنا أن يؤكد الاطمئنان بداخلنا، ويثبت رسوخه من قبل الوالدين؛ حتى نشعر بالقبول للأحداث، والعالم كما هو، ونتمكن من التقدم في الحياة، ومع البشر بارتياح، وثقة، واستقرار، ولكن حين لا يتمكن الإنسان من الحصول على هذا الدعم، وترسيخ هذا الأمان ينمو الشخص ولديه خلل تتوقف قوته، وإعاقته للشخص عن القيام بأدواره المختلفة في الحياة حسب تكوينه النفسي، والمناخ من حوله، والأشخاص المؤثرة فيه، وطريقة تفكيره، وما قد يحمله من جزء وراثي.
وفهم كل هذا يساعد كثيرا في استيعاب عدم وجود أسباب عضوية رغم وجود أعراض حقيقية يشعر بها الشخص، وكذلك يساعد المريض في تفعيل إرادته لدعم أمانه الداخلي الموجود في فطرته بنفسه، أو بمساعدة متخصص يضع يده على بداية وأسباب فقدان هذا الأمان، والعمل على استعادته من خلال خطة تشمل علاجا للأفكار، وجلسات التنفيس النفسي، وبعض الخطط السلوكية، وقد يشمل بعض الأدوية التي تخفف من التوتر، والاكتئاب الذي يصاحب القلق عادة.
عزيزي، أقترح عليك التواصل مع متخصص نفسي ليساعدك، وستجد اختلافا ملحوظا بإذن الله، وحتى يحدث ذلك أقترح عليك كتابة أفكارك التي تعطلك، والمشاعر التي تشعر بها وقت ظهور تلك الأفكار، والتعرف على مدى صحتها، ووضع أفكار جديدة بديلة، ومراقبة تغير مشاعرك، فمثلا... أنا فاشل في أي عمل أقوم به.. فأشعر بالدونية، والإحباط والحزن.. الفكرة البديلة.. أنا نجحت في عمل كذا.. وسجل مشاعرك الجديدة، التي قد تكون حزنا أقل، أو فخرا بسيطا، وهكذا.. وبمرور الوقت سترى كيف تتقدم، أو أين مساحة التعطيل، أو ما هي الأفكار المتكررة المعطلة... إلخ، وعلى بساطة هذا التدريب إلا أنه بالصدق مع النفس سترى ما لا تنعم به الآن.. دمت بخير.
اقرأ أيضا:
كثرة التفكير تخنقني
أغذية تسبب أو تزيد من قلقك.. تعرّف إليها
مترددة في اتخاذ القرار.. أين الخلل؟
10 أغذية تعالج التوتر والشدة النفسية
8 علامات تتطلب استشارة المعالج النفسي
تحية طيبة وبعد..
القلق من أكثر الأمراض النفسية الشائعة في البشر، وخصوصا هنا في مجتمعنا العربي فهو يسبب مشاعر عميقة من الرعب الذي تختلف درجاته عند الأشخاص وقد تصل حد العجز، وهو يجعل الشخص في حالة حذر وانتباه لمكروه سوف يحدث له دون أن يميز الشخص ما هو هذا الأمر، ولا من أي مساحة سيأتي، وبالطبع لا يعرف متى سيحدث، فيحاول الجهاز النفسي لدى الشخص القلق قلقا مرضيا أن يتحمل كل تلك المشاعر الصعبة؛ فيصاب بارتباك يكون قادرا فيه على تحمل مشاعر أقل من مشاعر القلق المرضية؛ فيتأثر دخول المعلومات وحفظها، أو تتأثر قدرة الشخص في التواصل مع الناس، أو تتكرر أفكار تتسلط على رأس المريض ليتوه عن حقيقة قلقه، أو غيره من تلك الأعراض والأمراض.
وما تعاني منه منذ سنوات طفولتك وحتى الآن هو القلق يا أخي الكريم؛ ونحن نولد بداخلنا الأمان، ولكن نحتاج منذ نعومة أظافرنا أن يؤكد الاطمئنان بداخلنا، ويثبت رسوخه من قبل الوالدين؛ حتى نشعر بالقبول للأحداث، والعالم كما هو، ونتمكن من التقدم في الحياة، ومع البشر بارتياح، وثقة، واستقرار، ولكن حين لا يتمكن الإنسان من الحصول على هذا الدعم، وترسيخ هذا الأمان ينمو الشخص ولديه خلل تتوقف قوته، وإعاقته للشخص عن القيام بأدواره المختلفة في الحياة حسب تكوينه النفسي، والمناخ من حوله، والأشخاص المؤثرة فيه، وطريقة تفكيره، وما قد يحمله من جزء وراثي.
وفهم كل هذا يساعد كثيرا في استيعاب عدم وجود أسباب عضوية رغم وجود أعراض حقيقية يشعر بها الشخص، وكذلك يساعد المريض في تفعيل إرادته لدعم أمانه الداخلي الموجود في فطرته بنفسه، أو بمساعدة متخصص يضع يده على بداية وأسباب فقدان هذا الأمان، والعمل على استعادته من خلال خطة تشمل علاجا للأفكار، وجلسات التنفيس النفسي، وبعض الخطط السلوكية، وقد يشمل بعض الأدوية التي تخفف من التوتر، والاكتئاب الذي يصاحب القلق عادة.
عزيزي، أقترح عليك التواصل مع متخصص نفسي ليساعدك، وستجد اختلافا ملحوظا بإذن الله، وحتى يحدث ذلك أقترح عليك كتابة أفكارك التي تعطلك، والمشاعر التي تشعر بها وقت ظهور تلك الأفكار، والتعرف على مدى صحتها، ووضع أفكار جديدة بديلة، ومراقبة تغير مشاعرك، فمثلا... أنا فاشل في أي عمل أقوم به.. فأشعر بالدونية، والإحباط والحزن.. الفكرة البديلة.. أنا نجحت في عمل كذا.. وسجل مشاعرك الجديدة، التي قد تكون حزنا أقل، أو فخرا بسيطا، وهكذا.. وبمرور الوقت سترى كيف تتقدم، أو أين مساحة التعطيل، أو ما هي الأفكار المتكررة المعطلة... إلخ، وعلى بساطة هذا التدريب إلا أنه بالصدق مع النفس سترى ما لا تنعم به الآن.. دمت بخير.
اقرأ أيضا:
كثرة التفكير تخنقني
أغذية تسبب أو تزيد من قلقك.. تعرّف إليها
مترددة في اتخاذ القرار.. أين الخلل؟
10 أغذية تعالج التوتر والشدة النفسية
8 علامات تتطلب استشارة المعالج النفسي