القلق المستمر كيف يتم التشخيص والعلاج؟
أنا مريض بدوالي الخصية والتهاب البروستات، بالإضافة إلى التهاب في البربخ، أعاني من القلق المستمر حتى وصل بي الحال إلي التحدث وحدي بعشوائية، وأحس أن رأسي مليء بالأفكار، وأحتاج إلي التحدث مع نفسي.
الأخ الفاضل، ذكرتَ في سؤالك أنك تعاني من القلق المستمر لدرجة شديدة تؤثر عليك أثناء اليوم، وإذا كان الوضع كذلك فهذا يتطلب منك أن تبدأ علاجًا مع طبيب نفسي حتى تستطيع التخلص من المشكلة، ومعنى ذلك أنه ليس من السهل التخلص من هذه المشكلة بمفردك.
القلق المستمر ما هو؟
إن القلق من حين لآخر هو جزء طبيعي من الحياة، ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق المستمر يعانون من قلق وخوف شديد ومفرط ومستمر بشأن المواقف اليومية. غالبًا ما تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من القلق المفاجئ أو الشديد والخوف أو الرعب التي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق.
إن مشاعر القلق والذعر هذه تتداخل مع الأنشطة اليومية، ومن الصعب السيطرة عليها، ولا تتناسب مع الخطر الفعلي، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة.
علاج القلق المستمر
علاج حالات القلق المستمر مبني على درجة المرض، إما أن يكون بسيطًا أو متوسطًا أو شديدًا، وهذه الدرجة يحددها الطبيب النفسي في أثناء مقابلتك، هناك علاجات فعالة للغاية للقلق، مثل:
- العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج بالتعرض والعلاج السلوكي المعرفي.
- تقنيات الحد من التوتر مثل اليقظة والتأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق.
- الأدوية.
- يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي، وتجنب الكحول والكافيين والتدخين، على تقليل أعراض القلق.
أثبت العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعاليته في علاج العديد من اضطرابات القلق، وبعض الأمثلة على علاجات العلاج المعرفي السلوكي تشمل:
- إقرار المحفز: إدراك كيفية تأثير محفز القلق على التعبير عن الأعراض، وتدوين المحفزات وكيف بدأت الحلقة.
- إزالة التحسس: تعريضك للمثير في كثير من الأحيان بحيث لم يعد يسبب القلق.
- تطوير وإدماج استراتيجيات لتقليل ومنع أعراض القلق في المستقبل.
يتم تقديم العلاج المعرفي السلوكي بشكل مثالي وبشكل احترافي، ولكن يمكن أن تساعد بعض التقنيات والتطبيقات الذاتية المراقبة في تقليل الأعراض مؤقتًا، ومن أفضل الطرق لمنع كل مسببات القلق هي إعادة تعلم استراتيجيات المواجهة.
كلمة أخيرة
لا تتردد في زيارة الطبيب النفسي لتقييم درجة المشكلة، وتحديد العلاج الأنسب لك، كما لا تجعل قلقك نفسه يوقفك عن معالجة قلقك.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك