25 أكتوبر 2017
علاقات متكررة مؤذية.. اسألي السؤال الصحيح
كتبت في كتابك عن بعض العلاقات التي يجب تجنبها، فنظرت من حولي ووجدت أغلب علاقاتي من هذا النوع ما عدا القليل منها.. فهل يجب الابتعاد عن كل هذه العلاقات. هل يجوز أن تحب أحداً وتتركه لكي لا يؤذيك نفسياً؟.. هل يمكن أن تغير أحداً عزيزاً عليك أم تتركه؟ فأنا كلما آذتني علاقه أتركها وأنسحب بدون عتاب حتى..
الابنة الكريمة منار؛
أهلا ومرحبا بك ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
اخترنا أن نرد على رسالتك لأهميتها. ونعتذر لأن الدكتور محمد طه لم يتمكن من الرد عليها لأنه يرد على عدد محدد من الاستشارات؛ حسب ظروف وقته وانشغالاته.
نشعر بك وقلوبنا معك.. ونشعر بمقدار ألمك حينما تدركين أنك في علاقة مؤذية وتقررين إنهاءها رغم تعلقك بهؤلاء الأشخاص الذين ترتبطين معهم في هذه العلاقات.
والإجابة المختصرة عن سؤالك هل أنهي العلاقة المؤذية أم أستمر فيها؟ الإجابة المختصرة هي قطع وإنهاء العلاقة المؤذية فوراً وبدون انتظار. فأنت لست مسؤولة عن تغيير الآخرين.
ولكن في الحقيقة هذا السؤال لا يعتبر السؤال الأهم الآن، ولكن السؤال الأهم هو لماذا يتكرر وقوعك في العلاقات المؤذية؟ نحن نكرر دخولنا في علاقات مؤذية لأسباب متعددة؛ منها الرغبة القهرية غير الواعية لتكرار السيناريوهات القديمة لأننا نتصور أن بإمكاننا عكس النهايات الحزينة والمؤلمة، وفي الأغلب الأعم تكون الاحتياجات غير الملباة وراء هذه الرغبة القهرية في تكرار العلاقات المسيئة، فحرماننا وجوعنا للقبول والحب غير المشروط أو جوعنا للشعور بالأمان أو غير ذلك من الاحتياجات غير الملباة، يجعل بداخلنا ثقوباً سوداء تبتلعنا وتبتلع الآخرين الذين يقتربون منا، وتسمح لنا ولهم أن نمارس معاً أشكال الإيذاء المختلفة. وخلف هذا الثقب الأسود هناك إحساس دفين بعدم الاستحقاق وتصديق أنه ما دمنا لم نحصل على احتياجاتنا في الصغر فنحن لا نستحقها، وسنظل محرومين منها إلا إذا قدمنا الثمن؛ والثمن هو قبول إيذاء أنفسنا التي لا تستحق أشكال الإيذاء المختلفة.
إذاً فإن القصة ليست في أن تقطعي العلاقات الحالية المؤذية بل في لماذا تحدث هذه العلاقات؟ ما هي الحدوتة الموجودة في اللاوعي الخاص بك؟ وكيف يمكن أن نظهر هذه الحدوتة للسطح حتى يمكنك التعامل معها؟ هذا هو الطريق يا صديقتي الجميلة ولا طريق غيره. وأنت تستحقين أن تحصلي على كل احتياجاتك، وتستحقين أن تكوني في علاقات صحية وشافية، وهذه هو الدور الذي يقوم به المعالج النفسي. فتحركي الآن وفوراً وابحثي عن معالج ثقة وابدئي رحلة النضوج والنمو لأنك تستحقين الحياة. ودعواتنا لك.
اقرئي أيضاً:
لماذا نكرر تجاربنا المؤلمة؟
ثقوب نفسية.. املأها حتى لا تبتلعك
هل أنت مدمن؟
حرمان الصغر.. جوع وحرمان في الكبر
المواقف غير المنتهية.. دراما داخلية وأحجار على الطريق
اخترنا أن نرد على رسالتك لأهميتها. ونعتذر لأن الدكتور محمد طه لم يتمكن من الرد عليها لأنه يرد على عدد محدد من الاستشارات؛ حسب ظروف وقته وانشغالاته.
نشعر بك وقلوبنا معك.. ونشعر بمقدار ألمك حينما تدركين أنك في علاقة مؤذية وتقررين إنهاءها رغم تعلقك بهؤلاء الأشخاص الذين ترتبطين معهم في هذه العلاقات.
والإجابة المختصرة عن سؤالك هل أنهي العلاقة المؤذية أم أستمر فيها؟ الإجابة المختصرة هي قطع وإنهاء العلاقة المؤذية فوراً وبدون انتظار. فأنت لست مسؤولة عن تغيير الآخرين.
ولكن في الحقيقة هذا السؤال لا يعتبر السؤال الأهم الآن، ولكن السؤال الأهم هو لماذا يتكرر وقوعك في العلاقات المؤذية؟ نحن نكرر دخولنا في علاقات مؤذية لأسباب متعددة؛ منها الرغبة القهرية غير الواعية لتكرار السيناريوهات القديمة لأننا نتصور أن بإمكاننا عكس النهايات الحزينة والمؤلمة، وفي الأغلب الأعم تكون الاحتياجات غير الملباة وراء هذه الرغبة القهرية في تكرار العلاقات المسيئة، فحرماننا وجوعنا للقبول والحب غير المشروط أو جوعنا للشعور بالأمان أو غير ذلك من الاحتياجات غير الملباة، يجعل بداخلنا ثقوباً سوداء تبتلعنا وتبتلع الآخرين الذين يقتربون منا، وتسمح لنا ولهم أن نمارس معاً أشكال الإيذاء المختلفة. وخلف هذا الثقب الأسود هناك إحساس دفين بعدم الاستحقاق وتصديق أنه ما دمنا لم نحصل على احتياجاتنا في الصغر فنحن لا نستحقها، وسنظل محرومين منها إلا إذا قدمنا الثمن؛ والثمن هو قبول إيذاء أنفسنا التي لا تستحق أشكال الإيذاء المختلفة.
إذاً فإن القصة ليست في أن تقطعي العلاقات الحالية المؤذية بل في لماذا تحدث هذه العلاقات؟ ما هي الحدوتة الموجودة في اللاوعي الخاص بك؟ وكيف يمكن أن نظهر هذه الحدوتة للسطح حتى يمكنك التعامل معها؟ هذا هو الطريق يا صديقتي الجميلة ولا طريق غيره. وأنت تستحقين أن تحصلي على كل احتياجاتك، وتستحقين أن تكوني في علاقات صحية وشافية، وهذه هو الدور الذي يقوم به المعالج النفسي. فتحركي الآن وفوراً وابحثي عن معالج ثقة وابدئي رحلة النضوج والنمو لأنك تستحقين الحياة. ودعواتنا لك.
اقرئي أيضاً:
لماذا نكرر تجاربنا المؤلمة؟
ثقوب نفسية.. املأها حتى لا تبتلعك
هل أنت مدمن؟
حرمان الصغر.. جوع وحرمان في الكبر
المواقف غير المنتهية.. دراما داخلية وأحجار على الطريق