25 نوفمبر 2016
طفلة الست سنوات تعاني انفصال الوالدين
ابنتي عمرها 6 سنوات، مررت أنا وهي بتجربة الانفصال عن والدها منذ سنتين وكنا قبلها نعيش معه في دولة الإمارات وبعد حدوث خلافات كثيرة كانت ابنتي للأسف شاهدة عليها، ومنها عنف أسري، عدنا أنا وهي الى مصر، وأعيش عند والدي ووالدتي، والمشكلة هي تقلب الحالة النفسية لديها، والجديد أنها عادت إلى مصر من إجازة الصيف عند والدها وفجأة عادت الى التبول ليلا وشرب الماء بشراهة ملحوظة، مما يجعلها كثيرة الدخول الى الحمام وأحيانا لا تسيطر على نفسها وتتبول. والدها الآن بمصر ولكنها ترفض إطالة مده البقاء والخروج معه حتى بعد شرحي لها أنها أجازة مؤقتة وسيعود بعد أسبوعين لعمله في الإمارات.
الأخت فريدة؛
أهلا وسهلا بكِ أختي الكريمة وبعد..
التبول اللا إرادي لدى الأطفال بعد سن الخامسة وفجأة؛ يعتبر صرخة نفسية للطفل يقول بها "أنا قلق، وأحتاج للإحساس بالأمان"، وحتى تحصل ابنتك على ذلك الأمان بصدق ستحتاجين لجهد، ووقت وتصرفات تحتاج لنضوج، ومسؤولية مختلفة عن السابق تماما، وسأقترحها عليك في صورة نقاط أتمنى أن تعيها جيدا:
1- التواصل مع زوجك السابق بتحضر ورقي والكف عن زج البنت بينكما في حساباتكما، وتحويل الصراع بينكما لحرب غير بريئة يتم استخدامها فيها، والاتفاق على مراعاتها تماما دون تقصير، والأهم التوقف عن تشويه أحدكما للآخر في أي وقت يكون أحدكما معها، أو كلاكما، ورغم صعوبة تلك الخطوة، إلا أنها أهم خطوة حقيقية تجاه حماية نفسية ابنتك مما لحقها، وسيلحقها إن استمر تبادل الأذى، والإهانات كالسابق، حتى لو تطلبت تلك الخطوة "التضحية المسؤولة الناضجة"، لنجاتها نفسيا من القلق المرضي، أو مما شاهدناه في عياداتنا من عدم ثقة في النفس أو الرجال أو الزواج، أو الانتقام بصور لا تتخيلينها ، سواء ممن حول الشخص المكلوم، أو من النفس بصور متعددة أدناها التأثر الدراسي وأعلاها أمراض نفسية من العيار الثقيل، فصفحات الموقع لا تكفي لسرد ما قد تتطور له الأمور من تعقيدات وآلام لا يتحملها أحد مقابل شهوة التشفي أو الغضب أو الإذلال أو الانتصار الأحمق وغيره؛ فلتعلُ قيمة أمومتك فوق أي أمر آخر، وشجعي زوجك بنضوجك أن يعلي قيمة الأبوة عنده فوق أي شيء.
2- الحفاظ على التواصل بينكما أمامها بأدب واحترام وسلاسة، والحفاظ على التواجد معا في مناسبات تخصها، مثل عيد ميلادها، أو التكريم في المدرسة، أو شراء ملابس وأشياء غير معتادة يوميا على الأقل في فترة تواجده في مصر.
3- الفترة السابقة كانت فترة عصيبة عليها فلا تتجاهليها ولا تنكري شدتها، ولكن حدثيها عن عدم مناسبة زواجك بأبيها لاختلاف طريقة تفكيركما، واسمعي منها مشاعرها، وأفكارها دون تحقيقات ودون وعظ ومقاطعة أو طلب الكف عن التعبير، ولكن استخدمي القرب البدني، والنظر في عينيها، وطمئنيها بأنك لن تتخلي عنها، ولن يتخلى عنها أبوها؛ فرغم كونكما لا تناسبان بعضكما البعض كزوجين، إلا أنكما ستظلان أبويها المحبين لها، وتراعيان سعادتها دوما.
4- التواصل السلس مع أبيها؛ فالفتاة تحتاج لوجود أب يحقق معاني الحماية، والاحتواء، والعون بعيدا عن خلافاتكما.
5- الاحتفاظ بحقك تماما في رفض الإهانة أو التجريح أو غيره من والد ابنتك، فتلك مساحة أخرى لا أطلب فيها منك أن تلغي مشاعرك، أو وجودك، ولكن هناك ما يعرف بالمخاطرة المحسوبة، فيها لا تتخلي عن قراراتك، ولكن يمكنك التخلي عن العند أو الانتقام أو الرغبة في التشفي أو الغضب الجامح... إلخ ، لقيمة أهم وأعلى لديك.
6- هناك بعض التدريبات السلوكية يمكنك ترسيخها مؤقتا كطقوس لنومها ليلا؛ كالقصص اللطيفة، والغناء لها، والحكي الهادئ، وتدريب التحكم في التبول؛ حيث تقومين بتمثيل مشهد أنك نائمة ثم تقاومين التبول وتقومين للتبول فعلا، ثم تعودين للفراش وتنامين ثم تقاومين التبول ثم تقلقين، ثم تدخلين الحمام للتبول فعلا، وهكذا.
7- لقد استبعدت من حديثي وجود مشكلة عضوية تتزامن مع الأحداث صدفة، أو الحديث عن الامتناع عن شرب السوائل قبل النوم، وغيره من تلك الأمور، ولكن لا مانع من فعلها، ولكن تأكدي أن شعورها العميق بالأمان في علاقتها بك دون انتقاد، أو زجر، أو سيطرة، أو استهزاء، أو اختبارات معنوية لتصرفاتها.. إلخ هو "مربط الفرس" لعلاج قلقها النفسي الذي أخذ شكل تبول لا إرادي.
أهلا وسهلا بكِ أختي الكريمة وبعد..
التبول اللا إرادي لدى الأطفال بعد سن الخامسة وفجأة؛ يعتبر صرخة نفسية للطفل يقول بها "أنا قلق، وأحتاج للإحساس بالأمان"، وحتى تحصل ابنتك على ذلك الأمان بصدق ستحتاجين لجهد، ووقت وتصرفات تحتاج لنضوج، ومسؤولية مختلفة عن السابق تماما، وسأقترحها عليك في صورة نقاط أتمنى أن تعيها جيدا:
1- التواصل مع زوجك السابق بتحضر ورقي والكف عن زج البنت بينكما في حساباتكما، وتحويل الصراع بينكما لحرب غير بريئة يتم استخدامها فيها، والاتفاق على مراعاتها تماما دون تقصير، والأهم التوقف عن تشويه أحدكما للآخر في أي وقت يكون أحدكما معها، أو كلاكما، ورغم صعوبة تلك الخطوة، إلا أنها أهم خطوة حقيقية تجاه حماية نفسية ابنتك مما لحقها، وسيلحقها إن استمر تبادل الأذى، والإهانات كالسابق، حتى لو تطلبت تلك الخطوة "التضحية المسؤولة الناضجة"، لنجاتها نفسيا من القلق المرضي، أو مما شاهدناه في عياداتنا من عدم ثقة في النفس أو الرجال أو الزواج، أو الانتقام بصور لا تتخيلينها ، سواء ممن حول الشخص المكلوم، أو من النفس بصور متعددة أدناها التأثر الدراسي وأعلاها أمراض نفسية من العيار الثقيل، فصفحات الموقع لا تكفي لسرد ما قد تتطور له الأمور من تعقيدات وآلام لا يتحملها أحد مقابل شهوة التشفي أو الغضب أو الإذلال أو الانتصار الأحمق وغيره؛ فلتعلُ قيمة أمومتك فوق أي أمر آخر، وشجعي زوجك بنضوجك أن يعلي قيمة الأبوة عنده فوق أي شيء.
2- الحفاظ على التواصل بينكما أمامها بأدب واحترام وسلاسة، والحفاظ على التواجد معا في مناسبات تخصها، مثل عيد ميلادها، أو التكريم في المدرسة، أو شراء ملابس وأشياء غير معتادة يوميا على الأقل في فترة تواجده في مصر.
3- الفترة السابقة كانت فترة عصيبة عليها فلا تتجاهليها ولا تنكري شدتها، ولكن حدثيها عن عدم مناسبة زواجك بأبيها لاختلاف طريقة تفكيركما، واسمعي منها مشاعرها، وأفكارها دون تحقيقات ودون وعظ ومقاطعة أو طلب الكف عن التعبير، ولكن استخدمي القرب البدني، والنظر في عينيها، وطمئنيها بأنك لن تتخلي عنها، ولن يتخلى عنها أبوها؛ فرغم كونكما لا تناسبان بعضكما البعض كزوجين، إلا أنكما ستظلان أبويها المحبين لها، وتراعيان سعادتها دوما.
4- التواصل السلس مع أبيها؛ فالفتاة تحتاج لوجود أب يحقق معاني الحماية، والاحتواء، والعون بعيدا عن خلافاتكما.
5- الاحتفاظ بحقك تماما في رفض الإهانة أو التجريح أو غيره من والد ابنتك، فتلك مساحة أخرى لا أطلب فيها منك أن تلغي مشاعرك، أو وجودك، ولكن هناك ما يعرف بالمخاطرة المحسوبة، فيها لا تتخلي عن قراراتك، ولكن يمكنك التخلي عن العند أو الانتقام أو الرغبة في التشفي أو الغضب الجامح... إلخ ، لقيمة أهم وأعلى لديك.
6- هناك بعض التدريبات السلوكية يمكنك ترسيخها مؤقتا كطقوس لنومها ليلا؛ كالقصص اللطيفة، والغناء لها، والحكي الهادئ، وتدريب التحكم في التبول؛ حيث تقومين بتمثيل مشهد أنك نائمة ثم تقاومين التبول وتقومين للتبول فعلا، ثم تعودين للفراش وتنامين ثم تقاومين التبول ثم تقلقين، ثم تدخلين الحمام للتبول فعلا، وهكذا.
7- لقد استبعدت من حديثي وجود مشكلة عضوية تتزامن مع الأحداث صدفة، أو الحديث عن الامتناع عن شرب السوائل قبل النوم، وغيره من تلك الأمور، ولكن لا مانع من فعلها، ولكن تأكدي أن شعورها العميق بالأمان في علاقتها بك دون انتقاد، أو زجر، أو سيطرة، أو استهزاء، أو اختبارات معنوية لتصرفاتها.. إلخ هو "مربط الفرس" لعلاج قلقها النفسي الذي أخذ شكل تبول لا إرادي.
