لم تذكري ما نوع العملية التي أُجْريت لأخوك، ولكن يبدو من الاستشارة أنها كانت عملية على البطن، كما لم تذكري أين كان الورم، وأي عضو بالجسم كان مصاباً بالورم، أو هل كان العمل الجراحي لاستئصال بعض العُقَد اللمفاوية؟ من المهم جدًا معرفة إن كان أخوك يستخدم أي علاج كيماوي، أو كان هناك انتقالات لأي عضو آخر بالبطن.
بعض العلاجات الكيماوية تؤثّر على الأعصاب، كما أن العملية أحيانًا أثناء العمل الجراحي واستئصال عضو آخر، أو استئصال ورم، قد ترض أو تقطع الأعصاب المحيطة بمنطقة العمل الجراحي، ومنها الأعصاب المحيطة بالمثانة، أو إذا كان العمل الجراحي على العمود الفقري فقد يكون السبب هو رض الأعصاب التي تخرج من العمود الفقري باتجاه المثانة وتغذيها، أو تغذي العضلة المعصرة التي تمسك البول.
لذلك أختي الكريمة، الأفضل أولًا إجراء دراسة ديناميكية للمثانة، أو ما يسمى تخطيط المثانة، وإجراء فحص عصبي دقيق عند طبيب جراحة مسالك بولية عند الأطفال، وتقرير السبب حتى يتم علاجه.
وقد يكون السبب مثانة عصبية، أي أن المثانة تتحسّس لوجود كمية بول صغيرة فيها، مع وجود ارتخاء بالعضلة المعصرة الممسكة للبول التي ترتخي فجأه فيتم التسريب البولي.
السبب الأخير والذي هو بعيد الاحتمال؛ هو أن يكون سبب السلس البولي نفسيًا نتيجة كل ما جرى من ضغط نفسي على أخيك أثناء علاج الورم، ولكن هذا سيظهر بدراسة عمل المثانة. العلاج يكون بعد اكتشاف السبب.