حساسة وقلقة وخائفة ومترددة.. ساعدوني ارجوكم
كيف يمكنني التخلص من شخصيتي الحساسة، لأني تعبت من نفسي، ودائما خائفة من حصول شيء ما مجهول، مما سبب خوفي وقلة خبرتي وتجربتي، ودائما مترددة ولا أعرف آخذ حقي ومرهقة، لكن بتكرار الموقف تتحسن الأمور.. ساعدوني أرجوكم.
عزيزتي؛
دعيني أخبرك بأن ما تحسينه شائع فوق ما تتصورين، وقد تحملين صفات من الرهاب الاجتماعي (بالتأكيد لا أستطيع إعطاء تشخيص من خلال رسالة) لكن ما ذكرته يحمل صفات كثيرة من الرهاب الاجتماعي. يبدأ الأمر بإدراكنا الأول والمهم بأنه ليس من الضرورة أن كل ما أقول أو أفعل يكون كاملا وبصورته الرائعة، بل يكفي أن أقوم به وبكل طاقتي وسعيي.
لا تعتقدي أنكِ محور الكون وأن التركيز عليكِ، وأعرف ستقولين لا، أنا لا أعتقد نفسي كذلك، لكن أحب أن أفاجئك بالعكس، على الأقل عقلك الباطن يعتقد كذلك، لذلك يسعى دائما أن يكون أفضل ولا يخيب أمل المحيط وأنه تحت الأضواء، فلذلك يجب أن يكون في أبهى حلة. وهذا الإدراك خاطئ جدا، ودعيني أطلب منك أن تبدئي برؤية نفسك كما ترين الآخرين:
- هل تركزين في كل تصرف منهم؟
- هل تنتقدينهم بقدر نقدك لنفسك؟
- هل تسامحين نفسك وتتهاونين معها كما تفعلين مع غيرك؟
وقد ذكرت نقطة جدا مهمة، حساسيتي وضغط الموقف عليّ يقل بتكرار الموقف. إذن كرري الموقف، لكن بالتأكيد ليس بشكل واقعي ولكن تدربي على ذلك، فأنا أدعوك أن تقومي بتعداد المواقف التي تحسين برغبة في تغييرها، رتبيها من الأقل حدة للأعلى حدة، ثم تدربي بشكل يومي على هذه المواقف بحذافيرها، وضعي بنفسك ما ترغبين في تغييره. ومن أروع الأمور أن العقل لا يميز هل هذا الفعل تخيلي mental act أم أنه فعل جسدي واقعي physical act،، لذلك دعينا نستغل هذه الصفة ونبرمج أنفسنا ونتعرض للمواقف والتجارب بقدر الإمكان، وبذلك تخف الحساسية والانفعال شيئا فشيئا.. ابدئي بهذه الخطوات، وأنا متأكدة أن النتيجة ستحصدينها رويدا..
دمتِ بخير..
