منذ فترة تغيرت، حيث أصبحت حساسة جداً، وأتأثر بأي شيء، حتى الأشياء التافهة، وهذا مؤثر بنفسيتي وبعلاقاتي بمن حولي. صرت أبحث عن الزعل، وغير قادرة لأرى أي شيء جميل!
فعلاً هذا التغير يحتاج منك إلى مراقبة وملاحظة جيدة؛ لتعرفي سبب حدوث تلك الحساسية الكبيرة وتغير نظرتك لأحداث الحياة، لأن هذا التغير من الصعب جداً أن يكون فجأة، وكذلك هو يحدث بالتراكم في الوقت نفسه. لذلك، قلت الملاحظة لأنه متوقع أن تكون هناك أحداث غير متوقعة، حتى وإن ظهرت بسيطة، كعلاقة مع صديقة أو مع الأهل، أو مع أحد الأشخاص، وكانوا محل توقع منك لم يقدموه لكِ مثلاً، وتجاوزته ثم حدث أمر آخر قد يكون بالقوة نفسها أو أقل أو أكثر، ووُضع فوق السابق، وهكذا... حتى وصلتِ إلى هذه الدرجة من الحساسية.
وأزيدك بأن هذه الحساسية غالباً ما تعود لكِ أنتِ حين كنتِ صغيرة وحساسة، فهناك أحداث حدثت في الوقت الفائت القريب نسبياً، ووصلت إلى هذه الصغيرة الحساسة. فهل ستتمكنين من هدهدتها وسماعها باحترام وفضول يساعدك في تفهم حساسيتها التي تظهر بقوة الآن في عمر الثامنة عشرة؟ فإن لم تتمكني، وهذا طبيعي، لأننا نتعلم كيف نقابل هذه الحساسية بتكنيكات متخصصة، فلا ضير وقتها من أن تأخذي خطوة التواصل مع معالج يساعدك في هذا لتتمكني من تجاوز تلك المعاناة بشكل صحي وآمن.