09 يناير 2017
تعرضت للظلم وصدمت.. ما الحل؟
أنا كنت من أوائل الدفعة، وفجاة تم ظلمي في درجات كبيرة أصبحت الـ10 على الدفعة بعدما كنت الـ3، أصبت بحالة كبيرة من الإحباط في هذه السنة، أنا فاقد التركيز تماما بدون سبب ما يشغلني، ولاحظت أنه بتجيلي رعشة في جسمي وبقوم منفوض من على السرير وأنا في بدايات النوم، وأصبحت أتلعثم في الكلام وجالي القولون، ما الحل؟
أهلا وسهلا بك يا ولدي؛
ما تعاني منه أعراض قلق، تتضح في فقدانك للتركيز، وتهيج القولون العصبي، و"الفزعة" التي تصاحب نومك، ولكنه ليس قلقا عاديا، فهو قلق ناتج عن الصدمة النفسية، فهناك ما يعرف باضطراب كرب ما بعد الصدمة، وهو ببساطة أرجو ألا تكون مخلة، خليط يجمع بين درجات من القلق والاكتئاب يتفاوت حسب شدته، ويتوقف على طبيعة شخصية الشخص المصدوم، ومدى نضوجه النفسي.
والصدمة النفسية هي حادث ضخم على نفسية صاحبه بغض النظر عن حجم نفس الحدث عند أشخاص آخرين؛ فأنت تعرضت لصدمة غير متوقعة جعلتك ترتبك هذا الارتباك؛ وهذه الأعراض تختفي تماما بعد فترة من الحدث عند أكثر من 40% من الأشخاص، وتبقى أعراض طفيفة عند 20% من الأشخاص، وتستمر المعاناة كبيرة عند أقل من 10% من الأشخاص.
وكرب ما بعد الصدمة يتميز كما أوضحت بخلطة بين الاكتئاب والقلق بالإضافة لشعور العجز، وبطء في الاستجابة الانفعالية للأحداث، وقد يشعر الشخص كأنه منفصل عن الواقع من حوله، أو عن نفسه، وأحيانا ينسى تفاصيل أمور مهمة؛ وكأنه في حالة نقص للوعي، وقد تشتد الأعراض عند البعض فيتكون لديهم ما يعرف بالذاكرة الصدمية التي تجعلهم في حالة تحسس لأي شيء يذكرهم بالحدث الصادم من صوت، أو حركة، أو مكان ارتبط نفسيا بوقت حدوث الحدث، ومعظم ذلك يظل بقوته لمدة يومين، ويتدرج في الاختفاء عند الـ40% الذين حدثتك عنهم خلال شهر.
إذن أنت تحتاج أن تطمئن ﻷن تلك الأعراض معروفة، وتخص ما يسمى طبيا بكرب ما بعد الصدمة، وتحتاج أن تطمئن بأن تلك الأعراض تذهب تماما بمرور الوقت، وإن لم تلحظ تحسنا بمرور الوقت؛ فلا بأس من المتابعة المتخصصة دون إهمال، أو تهويل، وحتى تتأكد من مدى استقرارك النفسي أريد فقط أن تراجع "اختزال" وجودك في تفوقك الدراسي يا ولدي؛ فأنت أكثر بكثير من مساحة الدراسة؛ أنت رجل له مشاعر، وأفكار، وعلاقات قريبة تؤنس رحلتك في الحياة، تطمئن فيها على نفسك، وأنت كذلك لك علاقة مع الله، ومع الحياة؛ فلا تختزل وجودك في تفوقك، وتجعله هو كل وجودك الذي من خلاله تتنفس وتعيش؛ فالاقتصاص هذا موت "مقنع"، وتيبس عن التواصل الحقيقي والصحي مع كامل وجودك فانتبه، ودمت طيبا.
اقرأ أيضا:
اختزلت نفسي في الدراسة.. فتمردت علي
كرب مابعد الصدمة يهدد الأحبة
الصدمة وتحويل الصدمة.. المعالج هو الحل
فقد الأحبة يعتصر القلب.. كيف تتجاوز ألمك؟
فقد الأحبة ألم متجدد.. خطوات التعافي
ما تعاني منه أعراض قلق، تتضح في فقدانك للتركيز، وتهيج القولون العصبي، و"الفزعة" التي تصاحب نومك، ولكنه ليس قلقا عاديا، فهو قلق ناتج عن الصدمة النفسية، فهناك ما يعرف باضطراب كرب ما بعد الصدمة، وهو ببساطة أرجو ألا تكون مخلة، خليط يجمع بين درجات من القلق والاكتئاب يتفاوت حسب شدته، ويتوقف على طبيعة شخصية الشخص المصدوم، ومدى نضوجه النفسي.
والصدمة النفسية هي حادث ضخم على نفسية صاحبه بغض النظر عن حجم نفس الحدث عند أشخاص آخرين؛ فأنت تعرضت لصدمة غير متوقعة جعلتك ترتبك هذا الارتباك؛ وهذه الأعراض تختفي تماما بعد فترة من الحدث عند أكثر من 40% من الأشخاص، وتبقى أعراض طفيفة عند 20% من الأشخاص، وتستمر المعاناة كبيرة عند أقل من 10% من الأشخاص.
وكرب ما بعد الصدمة يتميز كما أوضحت بخلطة بين الاكتئاب والقلق بالإضافة لشعور العجز، وبطء في الاستجابة الانفعالية للأحداث، وقد يشعر الشخص كأنه منفصل عن الواقع من حوله، أو عن نفسه، وأحيانا ينسى تفاصيل أمور مهمة؛ وكأنه في حالة نقص للوعي، وقد تشتد الأعراض عند البعض فيتكون لديهم ما يعرف بالذاكرة الصدمية التي تجعلهم في حالة تحسس لأي شيء يذكرهم بالحدث الصادم من صوت، أو حركة، أو مكان ارتبط نفسيا بوقت حدوث الحدث، ومعظم ذلك يظل بقوته لمدة يومين، ويتدرج في الاختفاء عند الـ40% الذين حدثتك عنهم خلال شهر.
إذن أنت تحتاج أن تطمئن ﻷن تلك الأعراض معروفة، وتخص ما يسمى طبيا بكرب ما بعد الصدمة، وتحتاج أن تطمئن بأن تلك الأعراض تذهب تماما بمرور الوقت، وإن لم تلحظ تحسنا بمرور الوقت؛ فلا بأس من المتابعة المتخصصة دون إهمال، أو تهويل، وحتى تتأكد من مدى استقرارك النفسي أريد فقط أن تراجع "اختزال" وجودك في تفوقك الدراسي يا ولدي؛ فأنت أكثر بكثير من مساحة الدراسة؛ أنت رجل له مشاعر، وأفكار، وعلاقات قريبة تؤنس رحلتك في الحياة، تطمئن فيها على نفسك، وأنت كذلك لك علاقة مع الله، ومع الحياة؛ فلا تختزل وجودك في تفوقك، وتجعله هو كل وجودك الذي من خلاله تتنفس وتعيش؛ فالاقتصاص هذا موت "مقنع"، وتيبس عن التواصل الحقيقي والصحي مع كامل وجودك فانتبه، ودمت طيبا.
اقرأ أيضا:
اختزلت نفسي في الدراسة.. فتمردت علي
كرب مابعد الصدمة يهدد الأحبة
الصدمة وتحويل الصدمة.. المعالج هو الحل
فقد الأحبة يعتصر القلب.. كيف تتجاوز ألمك؟
فقد الأحبة ألم متجدد.. خطوات التعافي