القلق المرضي وأعراضه
لا أعلم إذا كنت أعاني من مرض نفسي أو جسدي، أشعر بالدوار وبغثيان مع ارتجاف جسمي وصداع أيضًا، تبقى هذه الأعراض ما يقارب نصف ساعة، وأيضاً أشعر بنوبات هلع من هذه الأعراض، ويصيبني الرعب والخوف ماذا سيحدث لي، وفي يوم الآخِر أشعر بضيق تنفس، ودقات قلبي تنخفض، ولا أشعر بجسمي، ويؤدي هذا إلى عدم النوم والقلق والتوتر في الليل، ما الحل؟
الأخ الفاضل:
الذي تعانيه هو من أعراض القلق المَرَضي، وهو ليس بالدرجة القليلة طالما قد وصل الأمر إلى أن القلق أثر على جسدك. هذه الآلام تسمى بالأعراض النفسجسدية، وهي آلام جسدية لأسباب نفسية، والسبب هنا هو القلق العالي، فالتعب أصله نفسي، ويؤثّر على جسدك بالآلام التي ذكرتَها.
بهذه الدرجة من التعب فأنت في حاجة لزيارة طبيب نفسي لبدء العلاج الدوائي المناسب لك، وستحتاج بعد ذلك للعلاج المعرفي السلوكي عندما يحدث التحسن. لكن لا تجعل القلق لديك يعطلك عن بدء العلاج، وسيكون هناك تحسن بإذن الله، سواء من ناحية الألم النفسي أو الجسدي. ربما يأخذ العلاج النفسي بعض الوقت لكن لا بد أن تبدأ به في أقرب وقت، حتى لا يزيد التعب أكثر.
يمكن أن تطمئن إلى أن هذه الأعراض المَرَضية معروفة ومشهورة، ونراها كثيرًا في العيادات النفسية، ويسهل علاجها بإذن الله.