01 أغسطس 2018
العلاقة الاعتمادية وشفاء الطفل الداخلي
أنا أعلم أني داخل علاقة اعتمادية، وقرأت الكثير من المقالات والكتب عنها، وأعلم أني أجد في صديقي ما ينقصني من القبول والحب، ومعظم المقالات تنصح بمراجعة الماضي وجرد العلاقات و.. و.. و، وأنا أتقبل نفسي، وأعلم حدودي، ولا أتخطاها، وصديقي لا يشعر بأي شيء من اعتماديتي، أي كأننا في علاقة صحية لا أحد يعلم بحقيقتها غيري.. لكني رغم كل تفهّمي لا أستطيع التخلي عن شعوري بالأمان والقبول الذي أجده معه، وما زلت أحزن لعدم إيجادي المقابل الذي أريده، فما هى الطرق الصحية لتلبية احتياجاتي من القبول والحب إذا كان لازماً عليّ إعادة رسم حدود علاقتي مع صديقي وقد فات أوان اكتسابها من الأهل؟
مع العلم أنا محبوب من قبل أصدقائي، وأنا أيضا أحب معظمهم، ولكن لا أعلم لم صديقي هذا بالتحديد؟
عزيزي أحمد؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
أتفهم جداً اختلاط المشاعر الذي تصفه، أتفهم شكل علاقتك بصديقك، ومدى النفع النفسي الذي تحصل عليه منه، ومعنى أن لا أحد يشعر بذلك أنك مارست نضجاً فعلياً جعل اعتماديتك قيد الضبط، وهي نقطة جيدة للبدء منها نحو شفاء الجرح الذي يسكن بالآخرين داخلنا.
ما أريد أن أؤكده هنا، أنه ليس من واجب أحد أن يتبنانا، أو يلعب لنا دور مقدم الخدمة بينما نحن في مرحلة الرشد، وعدم تفهم ذلك يضع مزيداً من العبء على الآخر أو على العلاقة نفسها مهدداً بفتورها أو انقطاعها.
اقــرأ أيضاً
عدم الإشباع الكافي لاحتياجات الطفولة يخلفنا بهشاشة أكبر أو تحكم أكثر، وهما نقيضان يحدثان للطفل الداخلي مزيداً من الأذى والحرمان، وهناك عدة تدريبات لاحتضان الطفل الداخلي وإعادة تبنيه، منها حركي ومنها باستعمال الرسم أو التخيل أو الحكي.
ما أعرضه عليك هنا هو أبسط هذه التدريبات من حيث الشرح، وهو الخطابات الذاتية التوكيدية.
1 - قم برصد الاحتياجات التي تشعر بأنك لم تحصل عليها.
2 - قم برصد الإساءات التي وقعت لك.
3 - اكتب جملاً توكيدية على لسان من تحب (والد/ أخ أكبر/ صديق) لشفاء هذه الاحتياجات والإساءات، على أن تتسم هذه الجمل بأنها إيجابية ومثبتة وفي الحاضر ومفعمة بالمشاعر.
مثال سيئ: يا أحمد لا تخف سأكون معك.
مثال جيد: حبيبي أحمد، أنت بأمان لأنني إلى جانبك.
4 - اطلب من شخص يمثل لك هذا الشخص (خلاف صاحبك المذكور في الاستشارة) أن يقوم بتسجيلها بصوته.
5 - استمع لها مراراً، بعد الاستيقاظ أو قبل النوم.
وهنا أذكر اقتباساً عن هنري نوين: (بداخلك حفرة عميقة جداً، اعمل رويداً رويداً على ملئها لا تبتلع فيها أو تلهو عنها).
ورجائي لك بالسكينة والسلام.
أتفهم جداً اختلاط المشاعر الذي تصفه، أتفهم شكل علاقتك بصديقك، ومدى النفع النفسي الذي تحصل عليه منه، ومعنى أن لا أحد يشعر بذلك أنك مارست نضجاً فعلياً جعل اعتماديتك قيد الضبط، وهي نقطة جيدة للبدء منها نحو شفاء الجرح الذي يسكن بالآخرين داخلنا.
ما أريد أن أؤكده هنا، أنه ليس من واجب أحد أن يتبنانا، أو يلعب لنا دور مقدم الخدمة بينما نحن في مرحلة الرشد، وعدم تفهم ذلك يضع مزيداً من العبء على الآخر أو على العلاقة نفسها مهدداً بفتورها أو انقطاعها.
عدم الإشباع الكافي لاحتياجات الطفولة يخلفنا بهشاشة أكبر أو تحكم أكثر، وهما نقيضان يحدثان للطفل الداخلي مزيداً من الأذى والحرمان، وهناك عدة تدريبات لاحتضان الطفل الداخلي وإعادة تبنيه، منها حركي ومنها باستعمال الرسم أو التخيل أو الحكي.
ما أعرضه عليك هنا هو أبسط هذه التدريبات من حيث الشرح، وهو الخطابات الذاتية التوكيدية.
1 - قم برصد الاحتياجات التي تشعر بأنك لم تحصل عليها.
2 - قم برصد الإساءات التي وقعت لك.
3 - اكتب جملاً توكيدية على لسان من تحب (والد/ أخ أكبر/ صديق) لشفاء هذه الاحتياجات والإساءات، على أن تتسم هذه الجمل بأنها إيجابية ومثبتة وفي الحاضر ومفعمة بالمشاعر.
مثال سيئ: يا أحمد لا تخف سأكون معك.
مثال جيد: حبيبي أحمد، أنت بأمان لأنني إلى جانبك.
4 - اطلب من شخص يمثل لك هذا الشخص (خلاف صاحبك المذكور في الاستشارة) أن يقوم بتسجيلها بصوته.
5 - استمع لها مراراً، بعد الاستيقاظ أو قبل النوم.
وهنا أذكر اقتباساً عن هنري نوين: (بداخلك حفرة عميقة جداً، اعمل رويداً رويداً على ملئها لا تبتلع فيها أو تلهو عنها).
ورجائي لك بالسكينة والسلام.