15 مارس 2018
العلاقات الاعتمادية والأمان في وجود الآخرين
أنا مشكلتي أنني أتعلق بمن حولي وأخشى فقدانهم، ومشكلتي تخص أختي وصديقتي، أنا متعلقة بهما جداً. عندما سافرت أختي لمدة أسبوع حزنت جداً، ولكن لم تعد أختي مشكلة بالنسبة لي لأننا أختان، وتربطنا الأخوة، أما صديقتي التي هي مثل الأخت أخاف أن أفقدها لأن الأصدقاء يتغيرون مع الزمن ليس كالأخوة، وأخشى عندما تتزوج ألا أراها، وأخشى زواجها كثيراً، لدرجة أنني عندما أفكر في أنها سترتبط في المستقبل يخفق قلبي، وعزائي أن هناك آخرة لا فراق فيها. أحياناً يتماسك قلبي، وأشعر بأنني قلقة بدون سبب، لأن حتى المتزوجات لديهن أصدقاء، وأحياناً أخرى أموت من الخوف والقلق لدرجة الغثيان، هل هذا قلق أم وسواس أم تعلق أم ماذا؟
عزيزتي منال؛
وصلتني استشارتك ونشكرك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
تعتبر علاقاتنا الإنسانية من أهم مباهج الحياة، ووجود أكثر من علاقة طيبة يضيف بهجة إلى أخرى، ومن المهم جداً ألا تتحول المنحة إلى محنة؛ ويحدث هذا عندما يرتبط سلامنا الداخلي بوجود أشياء خارجية مثل العلاقات التي أشرت لها، وهنا يمكن القول إن دائرة التحكم انتقلت خارجنا External locus of control، ما يجعل سعادتنا وسلامنا النفسي خارجين عن إدارتنا.
تعرف هذه العلاقات بالعلاقات الاعتمادية، وهي نمط علاقاتي غير صحي كلياً، ولذا دعوتي لك هي قبول الفقد، وطمئني الطفلة داخلك أنه لا بأس عليها، وأن الذين أحبتهم يسكنون فيها لا يتنقلون حولها، وأنها لا تفقد - إن فقدت - سوى أجسامهم.
قبولنا حقيقة الفقد يمنحنا الحرية، ويمنحنا كذلك القدرة على الاستمتاع بالموجود لا محاولة الاحتفاظ به، العصفور يشدو أحلى ما يشدو خارج القفص، فإن أسرناه لنحتفظ به فقدنا أجمل ألحانه، لحن الحرية.
وما وصفته من الأعراض الجسدية هي نتاج حالة التوتر والقلق الناتجة عن خوف الانفصال. فاعملي على إشباع احتياجاتك للتواصل، وتحركي بين الناس بلا تعلّق زائد، واجعلي من احتمال الفقد دافعاً إلى تحسين نوعية العلاقة لا التشبث بها إلى حد خنق الشخص الآخر، وراجعي مقالتي عن قلق الفقد والانفصال، ورجائي لك بالسكينة والسلام.
اقرئي أيضاُ:
وصفة لحب النفس ورسم الحدود النفسية
أنا وحبيبي.. علاقة الحبل السري
أرجوك لا تتركني.. عن قلق الفقد والانفصال
تعتبر علاقاتنا الإنسانية من أهم مباهج الحياة، ووجود أكثر من علاقة طيبة يضيف بهجة إلى أخرى، ومن المهم جداً ألا تتحول المنحة إلى محنة؛ ويحدث هذا عندما يرتبط سلامنا الداخلي بوجود أشياء خارجية مثل العلاقات التي أشرت لها، وهنا يمكن القول إن دائرة التحكم انتقلت خارجنا External locus of control، ما يجعل سعادتنا وسلامنا النفسي خارجين عن إدارتنا.
تعرف هذه العلاقات بالعلاقات الاعتمادية، وهي نمط علاقاتي غير صحي كلياً، ولذا دعوتي لك هي قبول الفقد، وطمئني الطفلة داخلك أنه لا بأس عليها، وأن الذين أحبتهم يسكنون فيها لا يتنقلون حولها، وأنها لا تفقد - إن فقدت - سوى أجسامهم.
قبولنا حقيقة الفقد يمنحنا الحرية، ويمنحنا كذلك القدرة على الاستمتاع بالموجود لا محاولة الاحتفاظ به، العصفور يشدو أحلى ما يشدو خارج القفص، فإن أسرناه لنحتفظ به فقدنا أجمل ألحانه، لحن الحرية.
وما وصفته من الأعراض الجسدية هي نتاج حالة التوتر والقلق الناتجة عن خوف الانفصال. فاعملي على إشباع احتياجاتك للتواصل، وتحركي بين الناس بلا تعلّق زائد، واجعلي من احتمال الفقد دافعاً إلى تحسين نوعية العلاقة لا التشبث بها إلى حد خنق الشخص الآخر، وراجعي مقالتي عن قلق الفقد والانفصال، ورجائي لك بالسكينة والسلام.
اقرئي أيضاُ:
وصفة لحب النفس ورسم الحدود النفسية
أنا وحبيبي.. علاقة الحبل السري
أرجوك لا تتركني.. عن قلق الفقد والانفصال