17 مايو 2018
العلاقات الاعتمادية.. الأعراض والعلاج
دكتور .. أنا متعلقة تعلقا شديدا بصديقتي، وأشعر بأنني بشخصيتين، إذا انشغلت عني يوما ضاقت الحياة في صدري، أخاف الفراق وأخاف البقاء معها؟ علما أن حالتي النفسية متعبة جدا وأنا في حيرة وتردد دائم.. فما الحل؟
عزيزتي نور،
وصلتني استشارتك ونمتن لك في صحتك على ثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
ما تصفينه هو نمط علاقاتي نسميه بالعلاقة الاعتمادية، وفيها يكون أماننا النفسي معتمداً على علاقتنا بشخصٍ ما، ونشعر بأننا جزءٌ لا يكتمل بدونه.
اقــرأ أيضاً
في هذه العلاقات نجد أنفسنا مرتبطين بشكل مرضي بهذا الشخص، ولذلك يسميها البعض بالإدمان العلاقاتي، حيث تتوافر فيها السمات العامة للإدمانات:
- القهر والإلحاح: فنجد أنفسنا نفقد الاختيار في العلاقة، وكأننا مسيرون لرغبة الآخر.
- عدم الكفاية: فلا نجد أن هناك قدراً كافياً من القرب، فدوماً هناك مزيد يمكن تحقيقه.
- عدم الأمان: حيث يسيطر هاجس الفقد، ويتطور إلى هاجس الاستحواذ، ونجد أنفسنا مدفوعين بهاجس الفقد نحو الاستحواذ عليه، وصور الاستحواذ كثيرة، أشهرها الغيرة المرضية.
- الانسحاب: وفي العلاقات يسمى قلق الانفصال، فمجرد غياب الشخص الآخر يبدأ المعتمد يشعر بالتوتر والاضطراب والبحث الهوسي عن أي ارتباط به.
- الاستمرار بالرغم من الضرر: في بعض العلاقات، يتطور الأمر لنمط مؤذ للمعتمد، لكنه يفقد قدرته على وضع الحدود، ويسمح للأذى بالاستمرار في مقابل استمرار العلاقة.
- الأثر الاجتماعي: حيث يقوم بتعريف باقي علاقاته بالنسبة لهذه العلاقة، ولا يمانع في التقصير في أي علاقة طالما يحصل على إشباعه من هذه.
اقــرأ أيضاً
وأحياناً ما نرتد عن هذا النمط إلى نمط آخر لا يقل عنه سلبيةً، وهو الاعتمادية العكسية، حيث نشعر بأننا لا نحتاج لأحد، وأن العالم لا يفهمنا ولا يمكنه الوقوف لنا، وغالباً ما يكون هذا الموقف نتيجة لإحباط نتج عن الموقف الأول.
اقــرأ أيضاً
* الحل
1- الوعي بالمشكلة هو أول خطوات حلها، الوعي بهذه الدائرة المرضية.
2- تولي مسؤولية الذات: ما يسمح لهذه العلاقات بالاستمرار هو كونها تشبع احتياجات مشروعة لدى المعتمد، ولذا فلا بد من أن يعي المعتمد ذلك، ويعمل على إشباع احتياجاته بطرق أكثر صحية، من خلال علاقته مع نفسه والله والآخرين.
3- تعلم وضع الحدود النفسية، وفهم متى تنتهي الحدود ويحدث التشابك.
4- قبول الفقد كجزء حقيقي من العلاقات، وذلك يمكننا من الاستمتاع بالحاضر في العلاقة وعدم التخوف مما سيقع لاحقاً.
وفي النهاية، رجائي لك بالسكينة والسلام.
ما تصفينه هو نمط علاقاتي نسميه بالعلاقة الاعتمادية، وفيها يكون أماننا النفسي معتمداً على علاقتنا بشخصٍ ما، ونشعر بأننا جزءٌ لا يكتمل بدونه.
في هذه العلاقات نجد أنفسنا مرتبطين بشكل مرضي بهذا الشخص، ولذلك يسميها البعض بالإدمان العلاقاتي، حيث تتوافر فيها السمات العامة للإدمانات:
- القهر والإلحاح: فنجد أنفسنا نفقد الاختيار في العلاقة، وكأننا مسيرون لرغبة الآخر.
- عدم الكفاية: فلا نجد أن هناك قدراً كافياً من القرب، فدوماً هناك مزيد يمكن تحقيقه.
- عدم الأمان: حيث يسيطر هاجس الفقد، ويتطور إلى هاجس الاستحواذ، ونجد أنفسنا مدفوعين بهاجس الفقد نحو الاستحواذ عليه، وصور الاستحواذ كثيرة، أشهرها الغيرة المرضية.
- الانسحاب: وفي العلاقات يسمى قلق الانفصال، فمجرد غياب الشخص الآخر يبدأ المعتمد يشعر بالتوتر والاضطراب والبحث الهوسي عن أي ارتباط به.
- الاستمرار بالرغم من الضرر: في بعض العلاقات، يتطور الأمر لنمط مؤذ للمعتمد، لكنه يفقد قدرته على وضع الحدود، ويسمح للأذى بالاستمرار في مقابل استمرار العلاقة.
- الأثر الاجتماعي: حيث يقوم بتعريف باقي علاقاته بالنسبة لهذه العلاقة، ولا يمانع في التقصير في أي علاقة طالما يحصل على إشباعه من هذه.
وأحياناً ما نرتد عن هذا النمط إلى نمط آخر لا يقل عنه سلبيةً، وهو الاعتمادية العكسية، حيث نشعر بأننا لا نحتاج لأحد، وأن العالم لا يفهمنا ولا يمكنه الوقوف لنا، وغالباً ما يكون هذا الموقف نتيجة لإحباط نتج عن الموقف الأول.
* الحل
1- الوعي بالمشكلة هو أول خطوات حلها، الوعي بهذه الدائرة المرضية.
2- تولي مسؤولية الذات: ما يسمح لهذه العلاقات بالاستمرار هو كونها تشبع احتياجات مشروعة لدى المعتمد، ولذا فلا بد من أن يعي المعتمد ذلك، ويعمل على إشباع احتياجاته بطرق أكثر صحية، من خلال علاقته مع نفسه والله والآخرين.
3- تعلم وضع الحدود النفسية، وفهم متى تنتهي الحدود ويحدث التشابك.
4- قبول الفقد كجزء حقيقي من العلاقات، وذلك يمكننا من الاستمتاع بالحاضر في العلاقة وعدم التخوف مما سيقع لاحقاً.
وفي النهاية، رجائي لك بالسكينة والسلام.