23 سبتمبر 2018
الزوج العصبي يضرب ويهدد ويهين
زوجي شخص عصبي جدا، و نفسيتي لم تعد تستطيع التحمل، فأنا الوحيدة التي تعاني جراءها لأنه يصب جام غضبه علي تحت أي ظرف.. سواء حامل أو نافس توصل تحت تأثير الغضب أو بدونه إلى التفوه بكلام قبيح وسيئ عني وعن أهلي، ويقوم بضربي وإهانتي وطردي من المنزل، ويقول لأهله بأن لا يكلموني، ويتهمني بأبشع الأوصاف، من شده الضغط أصبحت أعاني من نوبات أشعر بها بضيق تنفس وتيبس وتنميل لكامل جسمي جراء كتمي للغضب وتجرعي للغيظ ماذا أفعل؟؟؟
أهلا بك يا شدا،
لماذا تتحملين هذه العصبية الزائدة للدرجة التي تعرضك لكل تلك الإساءات من شتم وضرب، وإهانة وعزل، وإهمال وتجريح، وخرق لسلامتك الجسدية حتى وأنت تحملين طفلا بداخلك، أو وانت تنزفين بعد وصوله؟؟ دعينا نرى الحقائق:
- الحقيقة الأولى الواضحة تماما ولا تحتاج لعناء التفكير والتأمل ولا التحليل النفسي هي أنه يفعل ذلك معك وحدك دون غيرك وهو مضغوط، وهذا يعني أنه "يتمكن" من تملك أعصابه مع غيرك، سواء في محيط عمله أو مع أقربائه، أو أصدقائه، فهو "يستطيع".
اقــرأ أيضاً
- هناك حقائق أخرى تتعلق بالمخاوف التي ترهقك، فهناك مخاوف تخص مثلا "خراب البيت".. فما هو عمار البيوت أصلا؟ هل وجود زوج وزوجة وأولاد تحت سقف حتى لو بينهم صعوبات، أو أذى نفسي وجسدي شديد وعدم أمان يعد عمارا؟ أو الخوف من الطلاق وعدم قبولك لكونك سيدة مطلقة.. فهل لديك قبول للبقاء هكذا طوال العمر؟ أو الخوف على نفسية الأبناء؛ فهل وجود الأبناء وسط هذا المناخ الصعب الذي سيتعلمون فيه أن الحياة صعبة، وأن الزواج مشروع فاشل ظالم قاهر، وأن الغضب والضرب والإهانة هي وسائل للتواصل بين البشر؟
لقد رأيت الكثير من الأبناء في صراع داخلي صعب حله إلا من خلال علاج نفسي عميق مستمر لسنوات فقط بسبب نشأتهم في مناخ سيئ لم يتمكنوا فيه من الحصول على الحب، والرعاية والأمان، وليس دوري إطلاقا أن أدفعك لاختيار الانفصال أو البقاء معه، ولكن دوري أن أريك ما قد يغيب عنك بسبب مخاوفك، أو غيره مما لا تدركين، وكذلك أن أرد على تساؤلاتك في حدود خبرتي، وأنت سألت ماذا تفعلين، وأقول لك إن البداية ستكون من عندك.
اقــرأ أيضاً
البداية ستكون حين "تصدقين" أنك تستحقين كل خير، وحين تصدقين أن تعامله معك بطريقة طيبة جيدة فيها احترام، وحب هي "حقوقك" أصلا، أما إذا ظللت تبررين تصرفاته تحت أي إدعاء؛ فسيظل جسدك يصرخ متألما من الأمراض النفسجسدية؛ والتي فيها يعاني الأشخاص من أمراض بدون أسباب عضوية واضحة، ويكون سببها الحقيقي هو سبب نفسي بجدارة، ولا تذهب إلا بالعلاج النفسي وحل المشكلات الضاغطة،
- والحقيقة الأخيرة هي أن الأشخاص لا تتغير من أجل شخص آخر أو بنصائح أو بكلام تغيراً حقيقياً دائماً عميقاً إلا إذا أراد الشخص نفسه التغيير، ودفع ثمنه من جهد ووقت وتدريب صادق، وهناك طريقة وحيدة غير مباشرة "تساعد" شخصا آخر أن يتغير، وإن كانت شاقة على من يطالب بتغيير شخص، وهي أن يغير الشخص الراغب في تغيير آخر نمط العلاقة التي تكررت بينهما، ولن يحدث ذلك فعلا إلا إذا كان الشخص الطالب للتغيير يقوم بجهد وبذل وتدريب حقيقي لهذا، ويدفع ثمن ذلك "بمسؤولية".. هل فهمت ما أقصد؟ أنا أريد أن أقول لك.. هناك طريق واحد غير مباشر "قد" يساعده على التغيير، وهو أن تصدقي من داخلك فعلا أنك لن تستحقي أي إساءة بأي شكل، وأن تتخذي قرارا بعدم قبول الإساءة، وأن تقومي بذلك بمسؤولية؛ لأنه لن يستجيب بسهولة، وسيقوم بعمل كل ما يستطيعه حتى لا يتغير الوضع "المريح" له في علاقتكما الذي تعود عليه؛ فسيهينك أكتر، وسيضربك أكثر ربما، وسيعاقبك، وسيهددك، وقد تحدث طلقة بينكما، وثباتك الحقيقي الهادئ الراسخ بأن هذه الإساءات بكل أشكالها وصورها مرفوضة رفضا نهائيا وقائما وحاسما هو ما سيردعه.
اقــرأ أيضاً
وهنا أؤكد لك أهمية أن تفعلي ذلك وأنت غير مهزوزة، وأنت تصدقين من داخلك تماما أن هذا حقك.. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعله يعرف ذلك دون أن تتكلمي، وحينها سيقهرك أكثر من الآن بمراحل؛ في محاولة لإثنائك عما تقومين به.. ولكن لو ثبت وصدقت ولم تضعقي أمام تهديداته فستصل الرسالة واضحة.. والمهم ألا تقومي بتلك الخطوة المسؤولة إلا إذا كنت مسؤولة عنها فعلا، واختاري ما ترين أنك تستحقينه يا صديقتي.
لماذا تتحملين هذه العصبية الزائدة للدرجة التي تعرضك لكل تلك الإساءات من شتم وضرب، وإهانة وعزل، وإهمال وتجريح، وخرق لسلامتك الجسدية حتى وأنت تحملين طفلا بداخلك، أو وانت تنزفين بعد وصوله؟؟ دعينا نرى الحقائق:
- الحقيقة الأولى الواضحة تماما ولا تحتاج لعناء التفكير والتأمل ولا التحليل النفسي هي أنه يفعل ذلك معك وحدك دون غيرك وهو مضغوط، وهذا يعني أنه "يتمكن" من تملك أعصابه مع غيرك، سواء في محيط عمله أو مع أقربائه، أو أصدقائه، فهو "يستطيع".
- هناك حقائق أخرى تتعلق بالمخاوف التي ترهقك، فهناك مخاوف تخص مثلا "خراب البيت".. فما هو عمار البيوت أصلا؟ هل وجود زوج وزوجة وأولاد تحت سقف حتى لو بينهم صعوبات، أو أذى نفسي وجسدي شديد وعدم أمان يعد عمارا؟ أو الخوف من الطلاق وعدم قبولك لكونك سيدة مطلقة.. فهل لديك قبول للبقاء هكذا طوال العمر؟ أو الخوف على نفسية الأبناء؛ فهل وجود الأبناء وسط هذا المناخ الصعب الذي سيتعلمون فيه أن الحياة صعبة، وأن الزواج مشروع فاشل ظالم قاهر، وأن الغضب والضرب والإهانة هي وسائل للتواصل بين البشر؟
لقد رأيت الكثير من الأبناء في صراع داخلي صعب حله إلا من خلال علاج نفسي عميق مستمر لسنوات فقط بسبب نشأتهم في مناخ سيئ لم يتمكنوا فيه من الحصول على الحب، والرعاية والأمان، وليس دوري إطلاقا أن أدفعك لاختيار الانفصال أو البقاء معه، ولكن دوري أن أريك ما قد يغيب عنك بسبب مخاوفك، أو غيره مما لا تدركين، وكذلك أن أرد على تساؤلاتك في حدود خبرتي، وأنت سألت ماذا تفعلين، وأقول لك إن البداية ستكون من عندك.
البداية ستكون حين "تصدقين" أنك تستحقين كل خير، وحين تصدقين أن تعامله معك بطريقة طيبة جيدة فيها احترام، وحب هي "حقوقك" أصلا، أما إذا ظللت تبررين تصرفاته تحت أي إدعاء؛ فسيظل جسدك يصرخ متألما من الأمراض النفسجسدية؛ والتي فيها يعاني الأشخاص من أمراض بدون أسباب عضوية واضحة، ويكون سببها الحقيقي هو سبب نفسي بجدارة، ولا تذهب إلا بالعلاج النفسي وحل المشكلات الضاغطة،
- والحقيقة الأخيرة هي أن الأشخاص لا تتغير من أجل شخص آخر أو بنصائح أو بكلام تغيراً حقيقياً دائماً عميقاً إلا إذا أراد الشخص نفسه التغيير، ودفع ثمنه من جهد ووقت وتدريب صادق، وهناك طريقة وحيدة غير مباشرة "تساعد" شخصا آخر أن يتغير، وإن كانت شاقة على من يطالب بتغيير شخص، وهي أن يغير الشخص الراغب في تغيير آخر نمط العلاقة التي تكررت بينهما، ولن يحدث ذلك فعلا إلا إذا كان الشخص الطالب للتغيير يقوم بجهد وبذل وتدريب حقيقي لهذا، ويدفع ثمن ذلك "بمسؤولية".. هل فهمت ما أقصد؟ أنا أريد أن أقول لك.. هناك طريق واحد غير مباشر "قد" يساعده على التغيير، وهو أن تصدقي من داخلك فعلا أنك لن تستحقي أي إساءة بأي شكل، وأن تتخذي قرارا بعدم قبول الإساءة، وأن تقومي بذلك بمسؤولية؛ لأنه لن يستجيب بسهولة، وسيقوم بعمل كل ما يستطيعه حتى لا يتغير الوضع "المريح" له في علاقتكما الذي تعود عليه؛ فسيهينك أكتر، وسيضربك أكثر ربما، وسيعاقبك، وسيهددك، وقد تحدث طلقة بينكما، وثباتك الحقيقي الهادئ الراسخ بأن هذه الإساءات بكل أشكالها وصورها مرفوضة رفضا نهائيا وقائما وحاسما هو ما سيردعه.
وهنا أؤكد لك أهمية أن تفعلي ذلك وأنت غير مهزوزة، وأنت تصدقين من داخلك تماما أن هذا حقك.. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعله يعرف ذلك دون أن تتكلمي، وحينها سيقهرك أكثر من الآن بمراحل؛ في محاولة لإثنائك عما تقومين به.. ولكن لو ثبت وصدقت ولم تضعقي أمام تهديداته فستصل الرسالة واضحة.. والمهم ألا تقومي بتلك الخطوة المسؤولة إلا إذا كنت مسؤولة عنها فعلا، واختاري ما ترين أنك تستحقينه يا صديقتي.