نعلم جميعًا أن بناء والحفاظ على العلاقات الحميمة هو عمل شاق، ويتطلب صيانة دورية لإبقائها بشكل جيد، وإذا كانت هناك مشكلة، فمن الأفضل أن يتم إصلاحها على الفور لتجنب المزيد من التعقيدات في المستقبل، وفي كثير من الأحيان يمكننا القيام ببعض أعمال الصيانة والإصلاحات الأساسية بأنفسنا، وفي أوقات أخرى، وعلى الرغم من بذلنا قصارى جهدنا، قد يكون من الأفضل أن نلجأ للعلاج المتخصص (العلاج الزواجي - Couple Therapy)، حيث يمكن لمختص مرخص أن يلقي نظرة على العلاقة ويقدم لنا يد المساعدة.
خلال مرحلة العلاج، سيساعد المعالج الزوجين على اكتساب نظرة ثاقبة لديناميات العلاقة التي تحافظ على المشكلة، بينما يساعد كلا الشريكين على فهم كل دور من أدوارهما في التفاعلات المختلة، وسيساعدهم ذلك على تغيير الطريقة التي يدركون بها العلاقة وبعضهم البعض.
على الرغم من أهمية اكتساب البصيرة، إلا أن هناك جانبًا مهمًا آخر في العلاج الزواجي يتضمن في الواقع تغيير السلوكيات وطرق التفاعل مع بعضهم البعض، وغالبًا ما يقوم المعالجون بتعيين واجبات منزلية للشركاء لتطبيق المهارات التي تعلموها في العلاج على تفاعلاتهم اليومية.
ومع الوقت يكتسب الزوجين نظرة ثاقبة في أنماط العلاقات، وتزداد قدرتهم على التعبير العاطفي، مع تطور مهارات التواصل وحل المشكلات مع شركائهم بشكل أكثر فعالية.
المصادر:
Everything You Need to Know About Couples Therapy
Relationship Counselling
Relationship counselling - Counselling Directory
* ما هو العلاج الزواجي؟
العلاج الزواجي هو نوع من العلاج النفسي، وفيه يساعد المعالج الزوجين لاكتساب نظرة ثاقبة لعلاقتهما، وحل الخلافات، وتحسين الرضا عن العلاقة، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من التدخلات العلاجية.* ماذا تتوقع أثناء العلاج الزواجي؟
سيبدأ العلاج الزواجي عادةً ببعض أسئلة المقابلة القياسية فيما يتعلق بتاريخ العلاقة، بالإضافة إلى بعض الاستكشاف عن العائلة الأصل لكل شريك وقيمه وخلفيته الثقافية، وقد يستخدم المعالج الجلسات الأولية للتدخل في الأزمات إذا لزم الأمر، وسيساعد معالج الأزواج الزوجين بعد ذلك في تحديد المشكلة التي ستكون محور العلاج، وتحديد أهداف العلاج وتخطيط هيكل للعلاج.خلال مرحلة العلاج، سيساعد المعالج الزوجين على اكتساب نظرة ثاقبة لديناميات العلاقة التي تحافظ على المشكلة، بينما يساعد كلا الشريكين على فهم كل دور من أدوارهما في التفاعلات المختلة، وسيساعدهم ذلك على تغيير الطريقة التي يدركون بها العلاقة وبعضهم البعض.
على الرغم من أهمية اكتساب البصيرة، إلا أن هناك جانبًا مهمًا آخر في العلاج الزواجي يتضمن في الواقع تغيير السلوكيات وطرق التفاعل مع بعضهم البعض، وغالبًا ما يقوم المعالجون بتعيين واجبات منزلية للشركاء لتطبيق المهارات التي تعلموها في العلاج على تفاعلاتهم اليومية.
ومع الوقت يكتسب الزوجين نظرة ثاقبة في أنماط العلاقات، وتزداد قدرتهم على التعبير العاطفي، مع تطور مهارات التواصل وحل المشكلات مع شركائهم بشكل أكثر فعالية.
* من يجب أن يفكر في العلاج الزواجي؟
علاج الأزواج مفيد لأي نوع من العلاقات، بما في ذلك العلاقات بين الأعراق المختلفة، وللأزواج صغار السن، وللأزواج عند وجود فجوة عمرية كبيرة، كما يمكن أن يكون مفيدا أثناء الخطوبة؛ فقد يجد الزوجان اللذان تمت خطوبتهما في العلاج الزواجي فرصة لا تقدر بثمن لمعالجة توقعات العلاقة قبل الزواج، وقد يكتشف زوجان آخران، بعد 25 عاما من الزواج، أن العلاج للأزواج هو وسيلة فعالة بالنسبة لهما لاستعادة الإحساس بالإثارة والرومانسية في علاقتهما، ويمكن أن يحل العلاج الزواجي مشكلة حالية، ويمنع تفاقم المشكلات، وتشمل مجالات الاهتمام الشائعة التي يتم تناولها المشكلات المتعلقة بالمال، والأبوة والأمومة، والجنس، والخيانة الزوجية، والعلاقات مع الأقارب، والمشكلات الصحية المزمنة، والعقم، والقمار، وتعاطي المخدرات، والمسافة العاطفية والصراع المتكرر.* هل يمكن أن يساعد العلاج الزواجي في تجنب الطلاق؟
إذا كانت علاقة الزواج مضطربة، فالطلاق لا يعتبر الخيار الوحيد، ويمكن أن ينقذ العلاج الزواجي المتعثر الزواج، وإذا كان لدى الزوجين الرغبة في الحفاظ على الزواج، فيجب عليهم التماس العلاج الزواجي، وهناك العديد من الفوائد التي يمكن ان تتحقق، منها إنقاذ الزواج، وتحسين العلاقة بحيث تصبح مرضية لطرفيها.* لماذا يتأخر الأزواج في التماس العلاج؟
للأسف، يؤخر العديد من الأزواج خطوة العلاج الزواجي؛ حتى يحدث ضرر كبير للعلاقة، وتشير الدراسات إلى أن الزوجين لا يلجأون للعلاج الزواجي إلا بعد ست سنوات من العلاقة المزعجة قبل طلب المشورة من الأزواج، ورغم أن علاج الأزواج يمكن أن يكون فعالاً حتى مع هذه المشاكل طويلة الأمد، إلا أن الموضوع سيكون أكثر صعوبة ويستغرق وقتا أطول، ويتطلب قدرا كبيرا من الالتزام والجهد من كلا الشريكين.* مفاهيم خاطئة حول ماهية العلاج الزواجي
يمكن أن تمنع المفاهيم الخاطئة الأزواج من طلب المساعدة في وقت مبكر، ومن هذه المفاهيم الخاطئة:
- قد يعتقد البعض أن العلاج الزواجي مخصص فقط للمشكلات الخطيرة جدًا التي تؤثر على العلاقة، بما في ذلك الخيانة الزوجية أو الإدمان.
- قد ينظر إليه الآخرون على أنه محاولة أخيرة قبل اتخاذ قرار إنهاء العلاقة.
- يعتقد البعض أنه وسيلة لإجبار شريكهم على التغيير لأنهم "المشكلة".
- كثير من الناس لا يدركون فوائد العلاج الزواجي في علاج مجموعة متنوعة من مشاكل العلاقات.
- لا يعرفون مدى فاعلية ذلك في تحسين الرضا العام عن العلاقة الذي يؤثر على الصحة العقلية الفردية.
المصادر:
Everything You Need to Know About Couples Therapy
Relationship Counselling
Relationship counselling - Counselling Directory