04 فبراير 2018
الحياة صعبة.. أين مصادر دعمك؟
أنا بعاني من انطوائية وضعف شخصية ورهاب اجتماعي وخجل شديد وحساسية مفرطة، درست باجتهاد غصبا عني الازمة بسوريا دخلت جامعة وبها الفترة مرقت بظروف قاهرة بلا كهرباء ولا غذاء صحي، انفصلوا اهلي وانا هون صابني اكتئاب رهيب، صرت اكره الجامعة وماعد داومت وتركت رفقاتي، واقول لاهلي بدي سافر غير جو بس ماكان في مصاري, وانا هيك غالبا صابني انهيار عصبي واكتئاب، ورسبت وصابني توتر وقلق وارق باللليل، يا اما نام كتير او ما نام لايام وانعزلت عن المجتمع، وها الشيء زاد من ضعف شخصيتي وزاد الرجفة بصوتي، وعدم التركيز وقلة الفهم والنسيان وزادت عصبيتي وحساسيتي صرت عند اي موقف ابكي فورا، ونتيجة عزلتي بالبيت لمدة سنة ادمنت العادة السرية لمدة سنة وماعد اقدر سيطر على نفسي
الابنة الكريمة ليلى؛
أشعر بمعاناتك وبمقدار الألم الذي تمرين به وسط ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة جدا، ووسط ويلات حرب طاحنة.. أعلم تماما ما أنت فيه.. وأشعر بك وبمعاناتك.. ولا أنكر عليك أياً من أحاسيسك وردات فعلك.
ولكن ما أحببت أن أحادثك به هو حديث القلب للقلب.. أنت الآن في وسط هذه الظروف الطاحنة التي تشعرين أنها تسحقك.. ورغم كل ما أنت فيه إلا أنني لمست رغبتك في الحياة ورغبتك في المقاومة التي جعلتك تبحثين عنا وتكتبين لنا.
بنيتي هل تعلمين أن أمامك أحد خيارين لا ثالث لهما.. الخيار الأول أن تستسلمي لظروفك القاهرة وتسمحي لها أن تسحقك وتقضي عليك وتعيشي حياتك محطمة بلا أمل، والخيار الثاني الذي أعتقد أنك قمت باختياره بالفعل عندما راسلتنا أن تختاري الحياة رغم كل الآلام التي تحيط بك.
أسمعك تقولين نعم أختار الحياة.. فكلنا بداخلنا الجزء الراغب في الحياة.. الجزء الذي يقاوم الموت.. تواصلي مع جزء الحياة بداخلك واستمدي منه القوة وعاهديه على أنك لن تتخلي عنه، وأنك ستبحثين معه عن كل السبل التي تعينك على الحياة، وأولها ألا تفقدي الأمل وأن تبحثي حولك وبداخلك عن مصادر الدعم التي يمكن أن تقيلك من عثراتك؛ سواء كانت مصادر داخلية مثل الشجاعة والإصرار والتحدي والرغبة في الحياة وغير ذلك من مصادر قوتك.. أو مصادر خارجية مثل الأصدقاء والداعمين من الأهل والمدرسين أو حتى من متخصصين أو علاقة مع رجل دين أو علاقة مع الله.. ابحثي عن هذه المصادر بداخلك وحولك.. واستمدي من تواصلك معهم القوة والشجاعة.. ورتبي خطواتك القادمة.. خطواتك نحو الحياة.. وأنا معك وبجوارك ومنتظرة أن أسمع منك.. فلا تتأخري علي.
نقطة أخيرة أود أن ألفت انتباهك لها وهي أهمية أن تخضعي للفحص الطبي.. فتشخيص الأمراض النفسية لا يأتي جزافا كما فعلت أنت في استشارتك.. ولا أعلم طبيعة الواقع الطبي في الداخل السوري ولكن مهم جدا أن تبحثي عن طبيب أو معالج نفسي وتستشيرينه في حالتك.
اقرئي أيضاً:
8 استراتيجيات للتعامل مع الضغوط ومنع الانتكاسات
وصفة تفصيلية للتعامل مع القلق القاتل
أشعر بمعاناتك وبمقدار الألم الذي تمرين به وسط ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة جدا، ووسط ويلات حرب طاحنة.. أعلم تماما ما أنت فيه.. وأشعر بك وبمعاناتك.. ولا أنكر عليك أياً من أحاسيسك وردات فعلك.
ولكن ما أحببت أن أحادثك به هو حديث القلب للقلب.. أنت الآن في وسط هذه الظروف الطاحنة التي تشعرين أنها تسحقك.. ورغم كل ما أنت فيه إلا أنني لمست رغبتك في الحياة ورغبتك في المقاومة التي جعلتك تبحثين عنا وتكتبين لنا.
بنيتي هل تعلمين أن أمامك أحد خيارين لا ثالث لهما.. الخيار الأول أن تستسلمي لظروفك القاهرة وتسمحي لها أن تسحقك وتقضي عليك وتعيشي حياتك محطمة بلا أمل، والخيار الثاني الذي أعتقد أنك قمت باختياره بالفعل عندما راسلتنا أن تختاري الحياة رغم كل الآلام التي تحيط بك.
أسمعك تقولين نعم أختار الحياة.. فكلنا بداخلنا الجزء الراغب في الحياة.. الجزء الذي يقاوم الموت.. تواصلي مع جزء الحياة بداخلك واستمدي منه القوة وعاهديه على أنك لن تتخلي عنه، وأنك ستبحثين معه عن كل السبل التي تعينك على الحياة، وأولها ألا تفقدي الأمل وأن تبحثي حولك وبداخلك عن مصادر الدعم التي يمكن أن تقيلك من عثراتك؛ سواء كانت مصادر داخلية مثل الشجاعة والإصرار والتحدي والرغبة في الحياة وغير ذلك من مصادر قوتك.. أو مصادر خارجية مثل الأصدقاء والداعمين من الأهل والمدرسين أو حتى من متخصصين أو علاقة مع رجل دين أو علاقة مع الله.. ابحثي عن هذه المصادر بداخلك وحولك.. واستمدي من تواصلك معهم القوة والشجاعة.. ورتبي خطواتك القادمة.. خطواتك نحو الحياة.. وأنا معك وبجوارك ومنتظرة أن أسمع منك.. فلا تتأخري علي.
نقطة أخيرة أود أن ألفت انتباهك لها وهي أهمية أن تخضعي للفحص الطبي.. فتشخيص الأمراض النفسية لا يأتي جزافا كما فعلت أنت في استشارتك.. ولا أعلم طبيعة الواقع الطبي في الداخل السوري ولكن مهم جدا أن تبحثي عن طبيب أو معالج نفسي وتستشيرينه في حالتك.
اقرئي أيضاً:
8 استراتيجيات للتعامل مع الضغوط ومنع الانتكاسات
وصفة تفصيلية للتعامل مع القلق القاتل