صحــــتك
30 يونيو 2017

أحبها وتحبني.. ومرتبطة بغيري وتخاف أن تتركه

تعرفت على فتاة وأحببتها كثيرا وأحبتني، وتعلقت روحي بها، وفكرت في الزواج منها، لكنها فاجئتني بأنها كانت على علاقة مع شاب، وما زالت هذه العلاقة مستمرة، وتخشى أن تنهي العلاقة معه لأنه يحبها، ويمكن أن يقتل نفسه لأجلها، هذه الفتاة ولأنها طيبة جدا وعاطفية بشكل كبير تكاد تهلك نفسها، لا تعرف ماذا تفعل أتبقى معه؟ رغم أنها لا تشعر بأنه الشخص المناسب لكنها تحبه وتخاف عليه كثيرا وتخشى مصارحته بالحقيقة. أعلمتني بكل تفاصيل حياتها من زلات وإنجازات وأعجبتني جرأتها وعفوت عنها لأننا بشر. استخرت الله وصليت وبكيت ودعوته كثيرا ثم أجدني أزداد حبا وتعلقا بها رغم كل هذا. ماذا تفعل هي خصوصا أن حالتها صعبة ولا تنام إلا والدموع رفيقتها وتوشك أن تقتل نفسها من فرط الألم؟ وماذا أفعل أنا؟
العلاقات المشوهه
آه يا إبراهيم.. احذر من المشاعر "البراقة" من الخارج، والتي تنطوي على تشوهات نفسية من الداخل لا يفهمها جيداً إلا من تخصص نفسياً، أو تعلمها بفطرته الناضجة، أو انكوى بها من اقترب من صاحبها؛ فانظر معي كيف هي تلك الفتاة التي تحبها.. هي فتاة معك في علاقة عاطفية، وتشتبك من فترة في علاقة تستنزفها وترفض أن تتخلص منها تحت دعوى أن هذا الشخص سيموت بدونها، أي علاقات مرضية تلك؟

العلاقات التي تجعلنا أسوياء هي العلاقات الصحية الحقيقية، لا يستقيم معها وجود الاستنزاف، أو الاستغلال، أو الوجع الكبير، أو الأنانية المفرطة؛ فهي ليست على ما يرام نفسيا ما دامت  تشتبك في تلك العلاقة التي تؤذيها باستنزاف العطاء على حد قولها، وغالبا ستظل تلك الفتاة في علاقات عجيبة هكذا بسبب ما تعانيه هي من ارتباكات نفسية تجعلها تتعرض لنوع علاقات غير مريح، وغير مستقر بما فيها علاقتها بك، والقرب النفسي منك كما تقول وهي ما زالت على علاقة بأي شكل برجل آخر أكثر تعقيدا من الناحية النفسية.

أعلم أن حديثي لك قد يكون صادماً، وقد ترفض قبوله، وقد يجعلك في مساحة الدفاع المستميت عنها بدعوى أني لم أر رقتها، وحساسيتها، وعظمة أخلاقها، وأقول لك: خبرتي في الحياة هي التي ترد عليك؛ فلتنجُ بنفسك إن كنت تحب نفسك بصدق من علاقة معقدة لا حب فيها بصدق، ولكن هي علاقة احتياج، ومتطلبات فطرة تجعل الجنسين يتقاربان على المستوى النفسي والعاطفي، والذي قد يتطور للجنسي بدرجاته، ونتوهم أنها حبّ، وهي ليست حباً حقيقياً.

الحب علاقة بين اثنين فقط يتبادلان فيها الحب، والرعاية، والاهتمام، والاحترام، الخ، ويرويانها بالوفاء، والخصوصية، وجهد العطاء، والصبر، والإيثار وغيره؛ فتعطيهما العلاقة طاقة، وفرحا، وراحة نفسية، وطموحا، واستقرارا، وغيرها من الأمور التي تفتقر وجودها معها في تلك العلاقة، ولو ظللت هكذا في تلك العلاقة وهي كما هي؛ فلا تستبعد وجود احتياج نفسي شديد لديك يجعلك مستمرا في مثل تلك العلاقة غير الصحية يحتاج لعلاج مثلها.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

اقرأ أيضاً:
التغيير يبدأ بعلاقة شافية
توحدت مشاعري به وعشت له.. نفسك أمانة
نصف حياة
يسيء إليّ وأعود إليه.. وتتكرر الإساءة
آخر تعديل بتاريخ
30 يونيو 2017
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.