صحــــتك

الجعدة عشبة بفوائد سحرية ولكن قد تؤثر الكبد

عشبة الجعدة
عشبة الجعدة

الجعدة (بالإنجليزية: germander) هي نبات من عائلة النعناع، وترجع أصولها إلى غرب آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا، وهي عشبة ذات رائحة طيبة وأزهار أرجوانية ووردية، وتتم زراعتها بشكل متكرر لقيمتها الجمالية، ولها تاريخ طويل من الاستخدام في طب الأعشاب والعلاج بالطب البديل، وهناك ما يقارب 250 نوعاً من النباتات التي تنتمي إلى عائلة النعناع (فصيلة: Teucrium).
وقد شاع استخدامها لعدة قرون كشاي أعشاب، وفي الآونة الأخيرة تم الترويج لهذه العشبة كمكمل غذائي لتنظيم السكر في الدم لدى مرضى السكري، وكذلك تنظيم ارتفاع الكوليسترول في الدم، ومن أجل تخفيض الوزن، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي تم ربط عشبة الجعدة بها مثل حالات تضرر الكبد التي تم رصدها سريرياً، والتي قد تكون لها عواقب خطيرة ومميتة.

فوائد الجعدة 

رغم قلة الدراسات والأبحاث التي تدور حول فوائد الجعدة المحتملة للصحة، فإنه تم استخدامها منذ قرون في الطب الشعبي والطب العربي في علاج العديد من الحالات الصحية، ولكن هناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات فوائدها. تشمل الفوائد المحتملة ما يلي:

خفض السكر في الدم 

قد يكون لدى هذه العشبة القدرة على مكافحة أعراض مرض السكري، فقد اكتشف الباحثون أن مستخلصات هذه النبتة خفضت نسبة السكر في الدم بكفاءة، وقلّلت من العبء على البنكرياس، وكذلك في دراسة أخرى فحصت تأثير العشبة على نسبة الجلوكوز في الدم، لكن ما يزال هناك الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات هذا التأثير.

تحسين نشاط الدماغ

ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يسببه مرض السكري قد يؤثر على الدماغ من خلال التأثير على الذاكرة والقدرة على التعلم والإدراك، وقد تكون عشبة الجعدة قادرة على عكس هذا التأثير من خلال تعزيز وظائف المخ وحمايتها، ومن خلال تنظيم سكر الدم، وما تزال الدراسات على هذا التأثير محدودة.

تحسن صحة الخصية

تتأثر صحة الخصية بالإجهاد الذي قد تكون له آثار ضارة، وبالتالي ربما يؤثر ذلك على جودة وصحة الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى العقم وعدم كفاية هرمون التستوستيرون، وربما الإصابة بسرطان الخصية، خاصة عند الرجال غير الأصحاء الذين يعانون من مرض السكري، وقد أثبتت بعض الأبحاث أن عشبة الجعدة تعزز إنتاج هرمون التستوسيترون، وقد تُصلح التلف الذي أصاب الخصية بسبب مرض السكري وتقوي إنتاج الحيوانات المنوية.

تقلل من آلام البطن

كان علاج آلام المعدة والبطن أحد الاستخدامات الرئيسية للعشبة في طب الأعشاب، وقد يكون استخدامها هذا ناجحاً لأنها تساعد على تقليل تراكم الغازات في البطن، كما يمكنها أن تعالج الإمساك وتشنجات عضلات البطن التي لا يمكن السيطرة عليها، لأن هذه الحالات إذا لم يتم علاجها يمكن أن تفاقم آلام المعدة، وما زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات حقيقة استخدام القدماء لهذه العشبة في علاج آلام البطن.

الحماية ضد البكتيريا

نواجه في الوقت الحالي مشكلة حادة بسبب ارتفاع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية التقليدية، وقد تكون الأعشاب طريقة مبتكرة لمكافحة البكتيريا، ولكن العشبة لا تقضي على البكتيريا بشكل كامل، ومن ناحية أخرى تحتوي الجعدة على مركبات تمنع تكاثر البكتيريا، وتعوق نموها، وبالتالي يصبح هناك عدد أقل من البكتيريا المقاوِمة للمضادات الحيوية مع المحافظة على استمرار وجود البكتيريا المفيدة في الجسم.

أسماء عشبة الجعدة

هي نبات بري معروف بأسماء مختلفة حسب المنطقة، ومنها: القدحة، وحشيشة الريح، والجعيدة، والشندقورة، وعشبة عجوقة، وغيرها من الأسماء، ويعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، وتعتبر من النباتات الطبية التي استُخدمت في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض.

طريقة استعمال عشبة الجعدة

يمكن تحضير الشاي من هذه العشبة وتناولها مغلية، فقد يتم غلي الأوراق والزهور في الماء وشربها لتحسين الهضم وتخفيف آلام البطن وعلاج الالتهابات، كما يمكن استخدام زيت الجعدة الذي يُستخرج من النبات، ويتم استخدامه موضعياً أحياناً لعلاج الجروح والتهابات الجلد.

أضرار عشبة الجعدة 

رغم فوائدها المزعومة؛ فإنه يجب استخدامها بحذر، خاصة إذا تم استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات عالية، إذ إن لها تأثيرات سامة في بعض الأحيان. وفيما يلي نوضح بعض الأضرار الأخرى التي تسببها العشبة:

  • تسمم الكبد: أحد أهم وأبرز الأضرار التي تسببها العشبة هو تأثيرها السام على الكبد، فقد أثبتت العديد من الدراسات هذا التأثير خاصة عند تناولها بجرعات كبيرة أو بشكل مستمر، وهناك بالفعل حالات مسجلة لتلف الكبد وفشل كبدي مرتبط بالاستخدام المفرط لها.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن تسبب هذه العشبة بعض الاضطرابات الهضمية، مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال، إذا تم تناولها بجرعات غير مناسبة.
  • التفاعلات الدوائية: قد تتفاعل الجعدة مع العديد من الأدوية مثل أدوية السكري والكبد، مما يزيد من مخاطر حدوث آثار جانبية أو تقليل مفعول الدواء.
  • تأثيرات على الجهاز العصبي: أشارت التقارير إلى أن بعض الحالات التي استخدمت الجعدة لفترة طويلة عانت من آثار جانبية على الجهاز العصبي مثل الدوار والنعاس وغيرها.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل الجعدة هي نفسها الشيح؟

كلا، هما نباتان مختلفان على الرغم من استخدامهما لأغراض طبية في الطب الشعبي، فالجعدة كانت تُستخدم لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي وخفض مستوى السكر في الدم، بينما الشيح يتميز بطعمه المر ويُستخدم في علاج الديدان المعوية وأمراض الجهاز الهضمي، وله عدة أنواع، منها الشيح البلدي والحَولي والشيح المر.

ما هي فوائد الجعدة للقولون؟

لنبات الجعدة العديد من التأثيرات المفيدة المتعلقة بالقولون وخاصة القولون العصبي، مثل تخفيف التشنجات المعوية، إذ تحتوي على مركبات مضادة للتشنج، وتساعد على تقليص الألم المرتبط بالقولون العصبي، كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تهدئة التهابات الأمعاء والقولون، وتساعد في تحسين حركة الأمعاء، وبالتالي تقلل الإسهال المتكرر أو الإمساك الذي بسببه القولون العصبي.

هل الجعدة تؤثر على الكلى؟

أشارت بعض الدراسات إلى أن هذه العشبة قد تحتوي على مركبات يمكن أن تكون سامة إذا استُخدمت بجرعات مفرطة، مما قد يؤثر على الكلى وتسبب عبئاً إضافياً عليها للتخلص من هذه السموم.

نصيحة من موقع صحتك

رغم الفوائد المحتملة لعشبة الجعدة واستخدامها منذ قرون في الطب الشعبي التقليدي؛ فإن هذه الفوائد غير مؤكدة بدراسات علمية حتى الآن، ومن المهم استشارة طبيب أو مختص في الأعشاب قبل استخدام هذه العشبة، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة أو تتناول أدوية معينة لتجنب حدوث أي تفاعلات ضارة أو مخاطر على صحتك، إذ إن بعض الأعشاب قد تكون لها آثار سامة، خاصة إذا تم استخدامها باستمرار وبكميات كبيرة أو لفترة طويلة وليست آمنة تماماً كما يعتقد البعض.

آخر تعديل بتاريخ
06 أكتوبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.