بالنسبة لمعظم النساء، تبدأ مرحلة ما قبل انقطاع الطمث في أوائل الأربعينيات من العمر، ومع ذلك، يمكن أن تبدأ في منتصف الثلاثينيات من العمر، وقد تستمر هذه المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث ما بين أربع إلى ثماني سنوات. في دراسة حديثة، تبيّن أن النوم قد يساعد في تحسين أعراض ما قبل انقطاع الطمث.
ديفارانيا هي المؤلفة الرئيسية لدراسة جديدة تم تقديمها مؤخرًا في الاجتماع السنوي لعام 2024 لجمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية، وقد أشارت هذه الدراسة إلى احتمال وجود صلة بين مستويات الإستروجين ومشكلات النوم لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
تتبُّع ثلاثة مؤشرات حيوية للهرمونات
من أجل الدراسة ولمعرفة مدى تحسين أعراض ما قبل انقطاع الطمث من خلال تحسين النوم، قام الباحثون بإجراء تجربة على 503 مشارِكات في الدراسة ممن عرَّفنَ أنفسهن بأنهن في فترة ما قبل انقطاع الطمث بمتوسط عمر يبلغ حوالي 44 عاماً. استخدمت كل مشارِكة مجموعة أدوات لمراقبة هرمونات ما قبل انقطاع الطمث في المنزل لتتبع أنماط نومها.
تشتمل كل مجموعة أدوات على اختبارات متعددة الهرمونات تعتمد على البول وتقيس المؤشرات الحيوية الرئيسية مثل الهرمون اللوتيني والبروجسترون والإستروجين، إلى جانب تتبع البيانات في الوقت الفعلي.
تحسين أعراض ما قبل انقطاع الطمث وارتفاع الإستروجين مع زيادة ساعات النوم
في نهاية الدراسة، وجد العلماء أن المشاركات في الدراسة اللواتي أفَدنَ بأنهنَّ ينمنَ ما بين ست إلى تسع ساعات في الليلة أظهرنَ مستويات أعلى بكثير من الإستروجين مقارنةً باللواتي ينمنَ ما بين ثلاث إلى ست ساعات. وفي حين يبدو هذا المسار منطقيًا، فإنه لم يتم تقييمه على نطاق واسع. وتشير النتائج المستخلصة من هذا التحليل إلى وجود مسار محتمل، لكنه يتطلب مزيداً من البحث. إذا تم التحقق من صحة هذه النتيجة في دراسات أخرى، يمكن لهذه النتيجة أن تحسن بشكل كبير من حياة النساء اللاتي يعانين من صعوبات في النوم خلال هذه المرحلة الانتقالية.
قد تؤدي هذه النتائج في يوم من الأيام إلى تدخلات تهدف إلى تحسين النوم للتحكم في تأثير التغيرات الهرمونية في فترة ما قبل انقطاع الطمث وربما التخفيف من تأثيرها. وينصح الباحثون في الدراسة إذا اشتبهت المرأة في أنها تمر بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث وتعاني من صعوبة في النوم، فيجب أن تبدأ في تتبع ساعات نومها وأنماط الهرمونات.