صحــــتك

مسكن جديد يخفف الألم الحاد ولا يسبب الإدمان

مسكن جديد
مسكن جديد

مسكن جديد يسمى (suzetrigine) تم تصنيعه وهو ما يزال في المرحلة الثالثة للتجارب الدوائية، ويتم تناوله عن طريق الفم، ولا يسبب الإدمان، ويعمل على تخفيف الألم الحاد المعتدل إلى الشديد بعد العمليات الجراحية بأمان، إذ سجل المشاركون في الدراسة والذين تم اختيارهم بشكل عشوائي وإعطاؤهم دواء (سوزيتريجين) انخفاضَا في الألم بشكل كبير، كما لاحظوا أنه أفضل بكثير من الدواء الوهمي، وتم تصنيع هذا المسكّن الجديد الذي يعمل من خلال منع قنوات الصوديوم من أداء وظائفها، حيث تعمل هذه القنوات على نقل المعلومات الحسية من الخلايا العصبية إلى الجهاز العصبي المركزي، بما فيها الإحساس بالألم، وإن إغلاق هذه القنوات يعني منع الإحساس بالألم.

ويمكن لحاصرات قنوات الصوديوم غير الانتقائية أن تقلل الألم، ولكنها تمنع أيضاً بعض الوظائف المفيدة الأخرى لقنوات الصوديوم، وهذا يشكل تحدياً أساسياً. وللتخلص من هذا التأثير تم تصنيع المسكن الجديد في هذه الدراسة بحيث يكون انتقائياً لقنوات الصوديوم، فهو يقوم بتثبيط NaV1.8 بشكل انتقائي، وهو نوع من قنوات الصوديوم المحيطية التي لها دور أساسي في نقل الإحساس بالألم.

مسكّن جديد بتأثير غير أفيوني (مورفيني).. إليك التفاصيل

بعد التأكد من الانتقائية القوية للدواء، قام الباحثون بتسجيل حالات المرضى الذين يعانون من آلام حادة بعد عملية شد البطن، وكان عددهم 303 أشخاص، بمتوسط عمر 41.8 عاماً، 98.2% من النساء، أو استئصال الورم وكان عددهم 274 شخصًا، بمتوسط عمر 48 عاماً، و85% من النساء، في تجربتين من المرحلة الثانية. وتم اختبار المرضى بشكل عشوائي لتجربة دواء suzetrigine بجرعات مختلفة ومقارنتها بدواء وهمي أو عقار الهيدروكودون بيتارترات-أسيتامينوفين المحتوي على مسكنات من نوع المواد الأفيونية، فكان المسكن الجديد أفضل من العلاج الوهمي في تخفيف الألم على مدى 48 ساعة، وقدم تخفيفاً أسرع للألم ولكن بأعلى جرعة فقط.

وقد توقف عدد أقل من المرضى عن استخدام دواء سوزيتريجين الجديد مقارنة بالدواء الوهمي أو الهيدروكودون بيتارترات أسيتامينوفين لأسباب مختلفة، بما في ذلك نقص الفعالية، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الصداع والإمساك. وعلى الرغم من أنه لم يتم تصميم هذا المسكّن لمقارنة فعاليته مع الهيدروكودون بيتارترات أسيتامينوفين؛ فإنه يتم الآن تقييم ذلك في دراسات المرحلة الثالثة من التجربة.

ما هو مستقبَل المسكّن الجديد؟

يقول تود بيرتوش، دكتوراة في الطب وخبير في البحوث السريرية: "إن تأثير العلاج على مدى 48 ساعة يدل على أنه فعال للاستخدام كعلاج وحيد، أو بإضافته إلى علاجات أخرى"، وذلك خلال عرض له في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأطباء التخدير.

كما أضاف: "هذا الدواء يَعِدُ بتشكيل أول فئة جديدة من أدوية الألم منذ أكثر من عقدَين"، ولكنه رفض التكهن بالوقت الذي قد يصل فيه الدواء إلى السوق، وأكد أن هذا المسكّن لا يشكل أي خطر للإدمان، وبالتالي لا يوجد احتمال لسوء استخدامه، وذلك نظراً لأنه يعمل بشكل انتقائي على قنوات الصوديوم المحيطية وداخل العقد الجذرية الظهرية وليس في الدماغ، لذا تشير نتائج دراسة المرحلة الثالثة إلى إمكانية تخفيف الألم بشكل فعال وآمن.

آخر تعديل بتاريخ
27 أكتوبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.