صحــــتك

بعض أدوية ضغط الدم قد تزيد خطر الإصابة بمرض الإكزيما

بعض أدوية ضغط الدم قد تزيد خطر الإصابة بمرض الإكزيما.

قامت دراسة حديثة بتسليط الضوء على العلاقة بين بعض أدوية ضغط الدم والإصابة بالإكزيما، إذ أشارت الدراسة إلى وجود صلة بين بدء تناول أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض الإكزيما لدى كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، مما يثير التساؤل حول الأسباب والحلول الممكنة. في هذا المقال سنتناول هذه الدراسة ونتائجها، وسنتعرف على العلاقة بين أدوية ضغط الدم والإكزيما؟ 

ما هي الإكزيما؟ 

الإكزيما هي حالة جلدية شائعة تسبب الحكة، والطفح الجلدي، والبقع الجافة، لكنها غير مُعدية. تعتبر الإكزيما نوعًا من التهاب الجلد، والنوع الأكثر شيوعًا هو التهاب الجلد التأتبي (التحسسي) أو الإكزيما التأتبية. يمكن أن تؤثر الإكزيما على أي شخص في أي عمر، إذ تؤثر على أكثر من 31 مليون أمريكي. تظهر الأعراض عادةً خلال مرحلة الطفولة، وتستمر حتى مرحلة البلوغ.

 

قد يصاب الرضع بالإكزيما (10% إلى 20%)، وعادةً يتحسن ما يقرب من نصف الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض بشكل ملحوظ مع تقدمهم في السن، ولكنها قد تعود لاحقًا في أي مرحلة من مراحل الحياة. تتزايد معدلات ظهور الإكزيما فجأة لأول مرة مع كبار السن لأسباب قد يكون من الصعب تحديدها. وهذا ما دفع الباحثين للتحقيق في الأسباب المحتملة للإصابة بمرض الإكزيما لدى كبار السن من خلال القيام بالدراسة التي سنتحدث عنها لاحقًا في هذا المقال.

ما هي أعراض الإكزيما؟

بغض النظر عن الجزء المصاب بالإكزيما، فهي دائمًا تسبب حكة، وتبدأ الحكة أحيانًا قبل ظهور الطفح الجلدي، وقد تظهر أعراض أخرى على البشرة مثل:

  • احمرار الجلد.
  • جفاف وتشقق الجلد.
  • انتفاخ البشرة مع طفح جلدي.
  • بشرة سميكة وخشنة.
  • تقشر بالجلد.

دراسة توضح العلاقة بين بعض أدوية ضغط الدم والإكزيما لدى كبار السن 

الدراسة: تم تحليل بيانات أكثر من 1.5 مليون بالغ في المملكة المتحدة، تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، وغير مشخَّصين بالتهاب الجلد المرتبط بالإكزيما في بداية الدراسة.

النتائج

أظهرت نتائج الدراسة ما يلي: 

  • هناك صلة واضحة بين بعض أدوية ضغط الدم وارتفاع خطر الإصابة بالإكزيما.
  • الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول وحاصرات قنوات الكالسيوم، لديهم خطر أعلى بنسبة 16 إلى 24 بالمائة للإصابة بمرض الإكزيما. 
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا، تزيد من خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة 2 إلى 4 بالمائة فقط.

ما هي الأسباب المحتملة الأخرى للإكزيما لدى كبار السن؟ 

تتنوع أسباب الإكزيما وتزداد تعقيدًا مع تقدم العمر، قد تكون الإكزيما التي يعاني منها الأشخاص في هذه الدراسة مرتبطة بالشيخوخة، إذ تتضاءل قدرة البشرة على تكوين الطبقة الخارجية من الجلد التي تحافظ على الرطوبة، مما يزيد من جفاف الجلد وحساسيته للمهيجات.

في حالة كان أحد كبار السن يعاني من التهاب الجلد الذي لا يستجيب للعلاج، يجب على الأطباء أن يوازنوا بين أخطار وفوائد تبديل أدوية ضغط الدم، إذ يمكن أن يكون هناك عدد من الأسباب لحدوث أعراض تشبه الإكزيما، تتراوح من الأمراض الالتهابية الأخرى إلى السرطان أو نقص التغذية.

ما هي الأدوية الأخرى التي قد تسبب طفحًا جلديًا؟ 

توجد عدة أدوية أخرى قد تسبب أيضًا التهاب الجلد، مثل:

  • الأدوية التي تعدل الجهاز المناعي، مثل تلك المستخدَمة لعلاج الصدفية والتهاب المفاصل.
  • الأدوية المضادة للفيروسات.
  • العلاج الكيميائي للسرطان.

كل هذه الأدوية قد تسبب طفحًا جلديًا يشبه الإكزيما، بالإضافة إلى أدوية ضغط الدم. كما يجب أن تُؤخذ التفاعلات الدوائية في الاعتبار أيضًا، فكبار السن عادةً ما يتناولون العديد من الأدوية المختلفة.

ما هو أفضل علاج للإكزيما؟

لا يوجد علاج نوعي للإكزيما، لكن يمكن أن تساعد بعض العلاجات في تخفيف الأعراض. تشمل العلاجات الرئيسية للإكزيما ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية (مشتقات الكورتيزون): تستخدم لتقليل التورم والاحمرار أثناء النوبات.
  • الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مادة تاكروليموس أو بيميكروليموس.
  • مرطبات الجلد: تستخدم يوميًا لمنع جفاف الجلد.
  • مضادات الهيستامين: تستخدم لعلاج الحكة الشديدة.
  • بعض أدوية علاج العدوى.
  • يمكن أن يصف أخصائي الجلدية علاجات أكثر قوة لحالات الإكزيما الشديدة، مثل: دوبيلوماب، ترالوكينوماب (أجسام مناعية مضادة وحيدة النسيلة).

هل تُشفى الإكزيما أم لا؟

لا، لا يوجد علاج يمكنه القضاء على أعراض الإكزيما بنسبة 100٪، لكن هناك علاجات متاحة –كما ذكرنا– يمكنها تخفيف الأعراض وفعالة جدًا في تقليل أعراض الحكة وجفاف الجلد. الإكزيما هي حالة مزمنة، مما يعني أنها يمكن أن تختفي وتعود بشكل غير متوقع.

كيف تختار دواء الضغط المناسب؟

هناك العديد من الأنواع المختلفة من أدوية ضغط الدم، بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين، مدرات البول، حاصرات مستقبِل الأنجيوتنسين، حاصرات قنوات الكالسيوم، والأدوية المركبة.

يعتمد اختيار النوع المناسب لكل مريض على عوامل كثيرة، مثل:

  • عمر المريض.
  • تاريخ المريض الطبي.
  • مستوى ارتفاع ضغط الدم لديه.

عادةً ما يُستخدم نوعان أو أكثر من أدوية ضغط الدم للحصول على نتيجة أفضل وللتحكم الجيد في ضغط الدم، ويجب استشارة الطبيب المتخصص لمعرفة نوع دواء الضغط المناسب لك.

متى يفضل أخذ دواء الضغط؟

يعتقد البعض أن تناول أقراص ضغط الدم في الصباح أفضل من تناولها ليلًا لفائدتها في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم أثناء النهار، لكن هناك دراسة حديثة وقوية تشير إلى أن الجرعات الليلية قد يكون لها تأثير أفضل، إذ أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم ليلاً يتمتعون بتحكم أفضل في ضغط الدم، كما يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية.

في النهاية، تظل العلاقة بين أدوية ضغط الدم والإكزيما موضوعًا يستدعي المزيد من البحث والتدقيق، كما يجب على الأطباء والمرضى العمل معًا لموازنة الفوائد والمخاطر واتخاذ القرارات العلاجية المناسبة لضمان الصحة العامة. ولا داعي للقلق إذا وصف الطبيب أحد أدوية ضغط الدم مع بعض الحالات، فالتحكم في ارتفاع ضغط الدم يجب أن تكون له الأولية.

 

المصادر: 

Blood Pressure Medications Linked to Eczema

آخر تعديل بتاريخ
13 يونيو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.