صحــــتك

تناول الكثير من الطماطم يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 40%

الصورة
حمدي المهدي

وفقًا لدراسة جديدة، فإن تناول الطماطم يرتبط بتأثير خفض ضغط الدم، وقد يمنع ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن.

تُزرع الطماطم في المناطق المعتدلة والحارة، وتنتمي إلى الجنس النباتي المُسمى المغد، والذي يضم عدة أنواع أخرى، النبات معترش قد يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، جذوع هذا النبات ضعيفة، ولذا يزحف النبات على الأرض إن لم يُعرّش، ويمتاز هذا النبات بأزهاره الصغيرة ذات اللون الأصفر، وتحتوي الزهرة على خمسة فصوص مُدببة على التويج، والذي يُعرف بمجموع بتلات الزهرة النباتية، وفي معظم أصناف الطماطم تكون الثمرة غير الناضجة خضراء اللون، ثم تُصبح حمراء داكنة عند نضوجها، وفقا للتصنيف النباتي، الذي يعتمد على الخصائص الفسيولوجية للنبات مثل بنْية النبات ووظيفته وتنظيمه، فإن الطماطم هي نوع من الفاكهة.

وتُعرف الطماطم بعدة أسماء ومنها البندورة، القوطة، وقد نشأت الطماطم في أمريكا الجنوبية، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد الاستعمار الإسباني للأمريكيتين.

محتوى الطماطم من العناصر الغذائية

تحتوي الطماطم على وفرة من المركبات النباتية، إذ تُوفّر الطماطم الأنواع الأربعة الرئيسية للكاروتينات، والتي تعمل مع بعضها البعض لتُزود الجسم بالفوائد الصحية، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة لكل منها على حدة، وهذه الأنواع هي: ألفا-كاروتين (α-Carotene)، وبيتا-كاروتين (β-Carotene)، واللوتين (Lutein)، والليكوبين (Lycopene)، ويُعد الليكوبين من مضادات الأكسدة، وهو متوفر بكمياتٍ كبيرةٍ في الفواكه ذات اللون الأحمر والوردي، وقشر الطماطم يوجد فيه أعلى تركيز من الليكوبين والذى من فوائده أن له تأثيراً خافضاً لضغط الدم، كما أن الغذاء الغني به يرتبط بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان.

أيضًا وفقًا للمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن تناول مصدر للدهون جنبًا إلى جنب مع الطماطم سيساعد جسمك على امتصاص الليكوبين بشكل أفضل، وبالإضافة إلى ذلك يُساعد الليكوبين، والبيتا-كاروتين على حماية البشرة من الضرر، كما يُقللان من حساسيتها للأشعة فوق البنفسجية، وتجدر الإشارة إلى أن وجود الليكوبين، والفيتامين ك، والكالسيوم في الطماطم يُفيد في تقوية العظام، وإصلاحها، وتحسين كتلتها.

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يحتوي كل 100 غرام من الطماطم الخام على ما يلي:

  • السعرات الحرارية                            18 سعرًا حراريًا
  • الماء                                              94.52 غم
  • البروتينات                                         0.9 غرام
  • الكربوهيدرات                                  3.9 غرامات
  • السكر                                            2.6 غرام
  • الألياف الغذائية                                 1.2 غرام
  • الدهون                                           0.2 غرام
  • الفيتامين أ معادل                            42 ميكروغرام (5% من الاحتياجات اليومية)
  • بيتاكاروتين                                     449 ميكروغرام (4% من الاحتياجات اليومية)
  • لوتين وzeaxanthin                        123 ميكروغرام
  • الثيامين (الفيتامين ب1)                        0.037 مليغرام (3% من الاحتياجات اليومية)
  • النياسين (Vit. B3)                            0.594 مليغرام (4% من الاحتياجات اليومية)
  • الفيتامين بي6                                    0.08 مليغرام (6% من الاحتياجات اليومية)
  • الفيتامين ج                                       14 مليغرام (23% من الاحتياجات اليومية)
  • الفيتامين هـ (أَلْفا-تُوكُوفيرُول)                 0.54 مليغرام (4% من الاحتياجات اليومية)
  • الفيتامين ك                                       7.9 ميكروغرام (8% من الاحتياجات اليومية)
  • ليكوبين                                          2573 ميكروغرام
  • الكالسيوم                                        10 ملغ
  • المغنيسيوم                                      11 ملغ
  • البوتاسيوم                                       237 ملغ
  • الصوديوم                                       5 ملغ
  • الحديد                                            0.27 ملغ
  • الفسفور                                         24 ملغ

تناول الطماطم قد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع

إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم أو لاحظت ارتفاعًا في قياسات ضغط الدم، فمن المحتمل أنك جربت بالفعل استراتيجيات تعديل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لتجنب الأدوية. أظهَرت العديد من الدراسات أن تقليل تناول الصوديوم واستخدام ملعقة صغيرة فقط من الملح يوميًا يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، والآن تقول الأبحاث الجديدة إن تناول المزيد من الأطعمة الغنية ببعض العناصر الغذائية يمكن أن يحدث فرقًا أيضًا.

أظهرت دراسة جديدة أن أحد الأطعمة الشائعة التي تمثل حجر الزاوية في النظام الغذائي يمكن أن تساعدك على خفض ضغط الدم، وكانت الطماطم هي هدف هذه الدراسة، لأنه من السهل العثور عليها وغير مكلفة نسبيًا، مما يجعلها شائعة في عدد من الأنظمة الغذائية في جميع أنحاء العالم.

أجريت الدراسة على مدى عدة سنوات، وأجراها فريق من الباحثين المختصين بالكيمياء الحيوية، ونشرت في نوفمبر 2023 في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، بحثت في كيف يمكن أن تؤثر الطماطم على قياسات ضغط الدم.

جمعت الدراسة مقاييس صحية ومعلومات عن نمط الحياة من أكثر من 7000 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 80 عامًا. تم اعتبار جميع المشاركين معرَّضين لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بناءً على العمر والظروف الصحية الأخرى، مثل مرض السكري من النوع 2، أو تاريخ العائلة، أو قراءات ضغط الدم السابقة. في الواقع، كان أكثر من 80% منهم مصابين بارتفاع ضغط الدم عندما بدأت الدراسة.

قامت الدراسة بتحليل كمية منتجات الطماطم التي أبلغ المشاركون عن تناولها، وقياس ذلك مقابل التغيرات في قراءات ضغط الدم الانقباضي (SBP) والضغط الانبساطي (DBP). يعكس ضغط الدم الانبساطي الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة، ويتم التعبير عنه كرقم ضغط الدم المنخفض، أما ضغط الدم الانقباضي، فهو القيمة العليا، التي تشير إلى قياس الضغط في الشرايين أثناء انقباض القلب. تم تسجيل هذه القيم عندما بدأت الدراسة، ثم بعد عام واحد، وبعد ثلاث سنوات.

تم تصنيف المشاركين حسب مستوى استهلاك الطماطم الذي أبلغوا عنه، وكان أدنى مستوى أقل من 44 غرامًا وأعلى مستوى أكثر من 110 غرامًا يوميًا، وهو ما يعادل ثمرة طماطم كبيرة. ما أظهرته البيانات خلال فترة الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات هو أن مستهلكي الطماطم الأعلى حظوا بأكبر فائدة لتخفيض ضغط الدم، وكان أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أقل عرضة للإصابة به بنسبة 36% في المتوسط، مع الاستهلاك المنتظم للطماطم، أي ما يعادل حوالي حبة طماطم كبيرة يوميًا.

وافترض الباحثون أن السن، وقضايا ضغط الدم الطويلة الأمد، وتصلب جدار الشرايين، والتغيرات الأخرى المرتبطة بالشيخوخة يمكن أن تمنع التحسن العام في قراءات ضغط الدم مع استهلاك الطماطم وحدها.

وخلص القائمون على الدراسة إلى أنه، على الأقل بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو الذين يعانون من مستويات منخفضة منه، فإن إضافة الطماطم إلى النظام الغذائي يمكن أن تكون وسيلة لمنع الزيادات المستقبلية، ويمكن أن تلعب دورًا في الوقاية، وأشاروا إلى أنه في حالات ارتفاع ضغط الدم من الدرجة الأولى غير المعقد، يعد تعديل النظام الغذائي أمرًا أساسيًا في التعامل الأوّلي مع الحالة الصحية قبل وصف الدواء.

وبالتالي، قد يكون استهلاك الطماطم عنصرًا حيويًا في خطط الأكل الصحي، وشددوا أيضًا على أن تناول القليل من الطماطم يساعد الصحة الجيدة على المدى الطويل، مع انخفاض بمقدار 10 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي الذي يُحتمل أن يؤدي إلى "تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20%، وأمراض القلب التاجية بنسبة 17%، والسكتة الدماغية بنسبة 27%، وفشل القلب بنسبة 28%، والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 13%. هذه أرقام تستحق المتابعة إذا كان كل ما يتطلبه الأمر هو بضع قطع من الطماطم يوميًا.

في دراسة أخرى، أشار تحليل شمل 21 دراسة، ونُشر في مجلة Atherosclerosis عام 2017 إلى أن منتجات الطماطم، ومكملات الليكوبين الغذائية لها تأثير إيجابي على ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم، ولذلك يعتقد الباحثون أنها قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Food Science & Nutrition عام 2019، وضمّت 260 مشاركاً يعانون من ضغط الدم أو معرَّضون للإصابة به؛ أن شرب عصير الطماطم غير المملَّح ساعد على خفض ضغط الدم بشكلٍ ملحوظ لدى المشاركين، وقد يعود ذلك لما تحتويه من مضاداتٍ للأكسدة، مثل الليكوبين، والبيتا-كاروتين، والفيتامين هـ، بالإضافة إلى البوتاسيوم المرتبط بتحسين ضغط الدم.

تعتبر الطماطم أيضًا من الأطعمة الموصى بها من قبل جمعية القلب الأمريكية (AHA) لتقليل ارتفاع ضغط الدم بشكل رئيسي، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.

درجة أمان الطماطم

يُعدّ تناول ثمار الطماطم الحمراء، والخضراء، وأوراقها بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام آمناً في الغالب لمعظم الأشخاص، إلا أنه من المحتمل عدم أمان تناول كمياتٍ كبيرةٍ جداً من ثمار الطماطم الخضراء أو أوراقها، أما بالنسبة للحامل والمرضع فإن تناول الطماطم باعتدال، وبالكميات الموجودة في الطعام عادةً يُعد آمنًا في الغالب.

محاذير تناول الطماطم

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ معينة بالحذر والانتباه عند استهلاك الطماطم، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:

  • الذين يعانون من الحساسية: قد تُسبب الطماطم الحساسية لبعض الأشخاص، وخاصة لمن يعانون من حساسية حبوب اللقاح، فقد تشمل الأعراض إحساسًا خفيفًا بالحكة، والاحمرار، وانتفاخًا بسيطًا في الشفاه، والفم، واللسان، والتهاب الجلد التحسسي إذا لامست الثمرة الجلد.
  • الذين يعانون من ضعف في وظائف الكلى: تُعد الطماطم غنية بالبوتاسيوم، وقد يسبب الاستهلاك الزائد لهذا المعدن الضرر للأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في وظائف الكلى، ففي بعض الحالات قد لا تكون الكلى المريضة قادرةً على التخلص من البوتاسيوم الزائد في الدم، ويُعد هذا الأمر خطيرًا.
  • المصابون بالارتجاع المَعدي المريئي: فقد يؤدي تناول أطعمة حامضية مثل الطماطم من قبل الأشخاص المصابين بمرض الارتداد المريئي إلى زيادة سوء الأعراض التي يعانون منها، مثل حرقة المعدة، والقيء، مع الإشارة إلى أن ردود الأفعال هذه تختلف من شخصٍ لآخر.
آخر تعديل بتاريخ
31 مارس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.