صحــــتك

دواء أميكريتين قد يصبح أفضل دواء في فئته لعلاج السمنة

الصورة
عمرو زيدان
دواء أميكريتين قد يصبح أفضل دواء في فئته لعلاج السمنة.

شهدت أسهم شركة نوفو نورديسك ارتفاعًا ملفتًا بعد نتائج دواء أميكريتين الواعدة، والذي قد يصبح أفضل دواء في فئته لعلاج السمنة. في تجربة المرحلة الأولى، خسر المرضى حوالي 13.1% من وزنهم خلال 3 شهور من تناولهم الدواء، وهذا أكثر بنسبة 6% للذين تناولوا دواء سيماجلوتيد في نفس المدة الزمنية. سنتعرف في هذا المقال إلى آلية عمل دواء أميكريتين، بالإضافة إلى تفاصيل تجربته لفقدان الوزن.

ما هو دواء أميكريتين؟ وما آلية عمله؟ 

أميكريتين Amycretin عبارة عن دواء تجريبي تحت تطوير شركة نوفو نورديسك لعلاج السمنة، وله مميزات ونتائج إيجابية قد تميزه عن أدوية إنقاص الوزن الموجودة حاليًا. يقوم دواء أميكريتين -على غرار أدوية إنقاص الوزن الأخرى مثل أوزيمبك وويجوفي- بسد الشهية وتعزيز الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل تناول الطعام، وذلك باستهداف هرمون البيبتيد الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1).

لماذا قد يتفوق أميكريتين على الأدوية الأخرى لعلاج السمنة؟

ما يُميز دواء أميكريتين ويجعله أكثر فعالية من العلاجات الحالية، هو استهدافه لهرمون الأميلين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس ويساعد على إبطاء إفراغ المعدة وتقليل الشعور بالجوع. أميكريتين سيتوفر على شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، ما يجعله مرغوبًا أكثر من الأدوية الأخرى مثل ويجوفي وأوزيمبك (سيماجلوتايد)، وعن مونجارو وزيباوند (تيرزيباتيد) التي تُؤخذ عن طريق الحقن الأسبوعي.

تجربة توضح فعالية دواء أميكريتين لفقدان الوزن

التجربة: شارك في التجربة المبدئية 16 شخصًا، بمتوسط وزن 89 كجم، وتم تناول دواء أميكريتين، أو تناول الدواء الوهمي.

النتائج: في المرحلة الأولى من التجربة، كانت نتائج الدواء كالتالي: 

  • انخفاض الوزن بنسبة 1% خلال 3 شهور للذين تلقوا علاجًا وهميًا.
  •  انخفاض الوزن بنسبة 13% خلال 3 شهور مقارنة بـ 6% مع الأدوية الأخرى.

تشير الدراسات إلى أن ناهضات GLP-1 يمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة، ولكنها تزيد أيضًا من احتمالية التعرض لمشكلات في الجهاز الهضمي. من المهم أن يفهم المرضى أن الأبحاث تُظهر أنه بمجرد التوقف عن تناول هذه الأدوية، فقد يستعيد المريض الكثير من الوزن الذي فقده سابقًا. بالنسبة لأميكريتين فلا بد من أبحاث أكثر لمعرفة سلامة وفعالية الدواء.

الآثار الجانبية المتوقعة لدواء أميكريتين؟

على الرغم من فوائد أميكريتين الواعدة، فإنه قد يُسبب آثارًا جانبية مماثلة لأدوية GLP-1 الأخرى، والتي تشمل:

  • مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • الغثيان والقيء.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الدوخة.
  • الصداع.

الاحتياطات اللازمة والتفاعلات المتوقعة أثناء الاستخدام:

  • أمراض القلب أو الكبد.
  • الرضاعة والحمل دون استشارات الطبيب.
  • ينصح بمراقبة وظائف الكبد بشكل منتظم.
  • قد يتفاعل مع الأدوية المضادة للاكتئاب ومميعات الدم.

مقارنة بين نتائج علاجات السمنة

  • أميكريتين: انخفاض متوسط الوزن بنسبة 13% خلال 12 أسبوعًا.
  • سيماجلوتايد: انخفاض متوسط الوزن بنسبة 6% خلال 12 أسبوعًا.
  • تيرزيباتايد: انخفاض الوزن بنسبة 21% خلال 17 أسبوعًا.

تُعتبر شركة نوفو نورديسك من الشركات الرائدة في إنتاج أدوية السمنة وفقدان الوزن، ويتجلى ذلك من خلال تطوير أدوية مثل أميكريتين، إذ تعمل الشركة أيضًا على تطوير علاج مركّب للسمنة يُسمي كاجريسيما CagriSema، ويحتوي على مادة كاجريلينتايد وسيماجلوتايد، والذي يُظهر نتائج فعالة أيضًا في التجارب المبكرة بفقدان وزن بنسبة 17.1%.

ما علاج السمنة طبيعيًا؟

تعتمد طريقة علاج السمنة على وزن المريض وصحته العامة، وغالبًا ما يبدأ العلاج طبيعيًا بدون علاج دوائي، ويجب أن يشمل العلاج زيادة النشاط والتمارين الرياضية، بالإضافة إلى تغيير العادات الغذائية عن طريق:

  • تقليل السعرات الحرارية.
  • ممارسة عادات الأكل الصحية.
  • تناول المزيد من الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والقليلة السعرات، مثل الفواكه والخضراوات.
  • تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو الأطعمة الكاملة الدسم.
  • تناول مصادر البروتين الخالية من الدهون، مثل العدس والفول.

هناك بعض العلاجات المنزلية الأخرى التي قد تساعد في إنقاص الوزن، مثل:

  • الشاي الأخضر.
  • خل التفاح.
  • العسل وعصير الليمون.
  • أوراق النعناع.

كيف أتخلص من السمنة في أسرع وقت؟

على الرغم من ادعاء العديد من المكملات الغذائية أنها تضمن فقدان الوزن بسرعة، فإنها تفتقر إلى أي دليل علمي. كما تجب معرفة أنه لا توجد حلول سريعة تعطي نتائج فعالة لإنقاص الوزن، لكن هناك بعض الاستراتيجيات المدعومة بالدراسات العلمية لها تأثير على التحكم وفقدان الوزن، وتشمل تلك الاستراتيجيات ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الصيام المتقطع.
  • زيادة تناول الألياف.
  • تناول البروتينات والدهون الصحية والخضراوات.
  • التقليل من تناول السكر والكربوهيدرات المكرّرة.
  • المحافظة على رطوبة الجسم.
  • الأكل الواعي.
  • تقليل التوتر.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.

في النهاية، قد يُمثل دواء أميكريتين خطوة مهمة في فقدان الوزن، ومن المتوقع أن يكون له دور ملموس في تحسين صحة المصابين بالسمنة، كما أن إضافة المزيد من الأدوية في السوق سيؤدي إلى تخفيف النقص في ناهضات GLP-1 التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

آخر تعديل بتاريخ
16 أبريل 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.