الأرق والتفكير الزائد.. ما أهم النصائح للتغلب عليهما؟
أعاني من قلة النوم، وأيضًا من التفكير الزائد، ومن الرعشة المفاجئة والمستمرة، ما السبب؟
الابن العزيزة، مسألة كثرة التفكير عند النوم يعاني منها الكثير في وقتنا الحالي، فالقلق والخوف والتفكير الزائد في شؤون الحياة بدوره قد يسبب لك الأرق والتعب النفسي والجسدي، إليك بعض النصائح الآتية:
- الاستيقاظ في وقت مبكر، وتقليل فترة القيلولة قدر الإمكان، والخلود إلى الفراش في وقت مبكر، والحرص على النوم في غرفة مظلمة هادئة بعيدًا عن الضوضاء.
- تقليل شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، خصوصًا بعد وقت العصر.
- جدولة الأعمال اليومية والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
- الحرص على تناول الكثير من الخضار الورقية، مثل الكرنب والملفوف والبقدونس، وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من المغنسيوم الذي يساعد على الاسترخاء.
- الابتعاد عن مشاهدة الشاشات والأجهزة الإلكترونية في وقت النوم.
فيما يخص الشعور بالرعشة المفاجئة؛ قد ترجع إلى عوامل، منها فرط نشاط الغدة الدرقية, وتناول بعض الأدوية مثل أدوية الربو, وإصابات الدماغ، وغيرها. ننصحك بمتابعة الأمر مع طبيب اختصاص في الباطنة العامة من أجل تشخيص حالتك بدقة، ودمت بألف خير.
أنواع الأرق
أرق بدائي: عندما لا يكون هناك سبب واضح لحدوثه.
أرق ثانوي: عندما يحصل بسبب اضطراب صحي أو نفسي معروف.
أرق حاد: إذا طرأ حديثًا من فترة ليلة إلى بضعة أيام أو أسابيع متواصلة.
أرق مزمن: إذا كان يحدث بشكل متواتر أو متواصل، مثلًا لثلاث ليالٍ على الأقل من كل أسبوع، ولمدة شهر أو أكثر.
أسباب الأرق
يحدث الأرق الحاد عادة بعد أزمة نفسية تلم بالمصاب (مثلًا بعد وفاة قريب أو خسارة وظيفة أو طلاق... إلخ) أو مرض يصيبه بالانزعاج والألم، أو بعد تناول بعض الأدوية، خاصة العقاقير المضادة للحساسية أو الموصوفة لحالات ارتفاع الضغط أو الاكتئاب، أو نتيجة عوامل بيئية كتبدلات الحرارة الشديدة أو الأصوات العالية أو الأضواء البراقة، أو من تغييرات مفاجئة في نظام النوم كما يحدث في السفر.
ويحصل الأرق المزمن الثانوي من حالات نفسية مزمنة كالقلق المستمر أو الاكتئاب، أو من شكاوى عضوية ناتجة من أمراض صحية مستعصية كالتهاب المفاصل أو السرطان، أو من سوء استخدام الأدوية، أو من عادات صحية وحياتية سيئة. ومن المعروف أن الأرق أكثر شيوعًا عند النساء والمتقدمين في العمر.
وسواء كان الأرق بدائيًا أم ثانويا، حادًا أم مزمنا، فما يدعو للحرمان من النوم هو اضطراب يحصل في الساعة البيولوجية الموجودة في كل المخلوقات بما فيها الحيوانات والنباتات، والتي يدعوها العلماء بـ"النظم اليوماوي circadian rhythm"، والمسؤولة عن أنظمة النوم والطعام وحرارة الجسم، المتعلقة بأوقات الضوء (وجود أشعة الشمس) والظلام (غيابها).. هذه الساعة البيولوجية هي التي تدعونا أو تذكرنا بوقت النهوض مع طلوع الشمس، ووقت اللجوء للنوم بعد غروبها، ولعل أكثر مثال على اختلال هذه الساعة شيوعًا هو ما يحصل لنظام نومنا بعد سفر طويل بالطائرة، أو عند تغيير عملنا من دوام صباحي إلى دوام مسائي.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك