تساعدك القيلولة على الشعور بالتحسّن، ولكن في بعض الأحيان قد يصيبك الصداع بعد القيلولة. نناقش في هذا المقال أسباب ذلك، وطرق العلاج.
تشير الدراسات التي أُجريت من قبل أطباء مؤسسة النوم الوطنية أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم يعانون من الصداع مرتين إلى ثماني مرات أكثر من عامة السكان، وغالبًا ما تكون هناك أسباب كامنة وراء الإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من القيلولة، ومن المهم معرفة سبب الصداع حتى يمكن علاج السبب.
ما هي أسباب الصداع بعد القيلولة ؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك تعاني من الصداع بعد القيلولة مثل:
إذا كنت تشخر، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلات في التنفس. فإذا كنت لا تتنفس بشكل صحيح، فإن هذا لا يؤثّر سلبًا على نومك فحسب، بل قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالصداع بمجرد الاستيقاظ.
يمكن أن يكون الشخير أيضًا علامة على انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، والذي يمكن أن يشمل الأعراض الآتية:
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الاستيقاظ المتكرر ليلًا.
- التعرق الليلي.
- النعاس أثناء النهار، لأنك لا تحصل على الراحة الكافية في الليل.
-
صرير الأسنان
يحدث صرير الأسنان أو الضغط على أسنانك غالبًا دون وعي، فإذا حدث ذلك خاصة أثناء النوم، فمن الممكن أن يكون هذا هو سبب الصداع عند الاستيقاظ. يمكن أن يؤدي الضغط المتكرر على الأسنان إلى عضلات مشدودة أثناء النهار بالإضافة إلى الصداع عند الاستيقاظ.
يمكن أن يسبب الحمل التعبَ والشعور الدائم بالإرهاق، مما يدفعكِ إلى القيلولة بشكل متكرر، ولكن قد تجدين أنكِ تستيقظين في بعض الأحيان وأنت تشعرين بالصداع. يمكن أن يكون ذلك بسبب مجموعة متنوعة من العوامل المتعلقة بالحمل، بما في ذلك:
- الجفاف وعدم شرب الكميات الكافية من السوائل.
- انخفاض سكّر الدم.
- هرمونات الحمل.
- احتقان الأنف.
لذلك، يُنصح بشرب كمية كافية من السوائل، والتقليل من الكافيين الذي يمكن أن يسبب الجفاف، وتناول الطعام بشكل متكرر على مدار اليوم. ولكن، إذا لم يختفِ الصداع لديكِ، تحدّثي مع طبيبكِ عن الأعراض التي تعاني منها.
يُشير الأطباء إلى أن عدم اتباع العادات الصحية أثناء النوم عامل رئيسي في الإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من القيلولة، فإذا كنت تستخدم وسادة غير مناسبة بحيث تكون رأسك ورقبتك في أوضاع غير مريحة، فإن هذا يؤدي إلى توتر عضلات الرأس والرقبة وتشنجها، مما يسبب الصداع.
كما توصي مؤسسة النوم الوطنية باستخدام وسادة تحمل رأسك ورقبتك في وضع محايد، أي ليس بزاوية على الإطلاق، كما لو كنت واقفًا تقريبًا.
إذا كنت تغفو لأنك لا تحصل على قسط كافٍ من النوم ليلًا بسبب الأرق، فإن النوم القليل جدًا يمكن أن يكون أيضًا سببًا للصداع الذي لا تساعد القيلولة دائمًا في تخفيفه.
كما أن نوم القيلولة مدة أكثر من اللازم يمكن أن يسبب أيضًا الصداع، لأن النوم الزائد هو أيضًا عامل خطر للصداع.
كيفية علاج الصداع بعد القيلولة
يعتمد علاج الصداع بعد القيلولة على تحديد السبب الحقيقي للصداع حتى يمكنك علاجه بشكل مناسب وناجح. يمكن علاج أشياء مثل صرير الأسنان عن طريق بعض الأدوية إذا كان طحن الأسنان ناتجًا عن القلق، أو استخدام واقي الفم.
لكن شيئًا مثل نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم قد يتضمن تغييرات في نمط الحياة، أو استخدام وسائل مساعدة في التنفس أثناء الليل.
العلاجات المنزلية
هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الصداع عند الاستيقاظ من القيلولة مثل:
- تجربة وسادة جديدة واتباع عادات صحية أثناء النوم، والتي يمكن أن تساعد أيضًا في تقليل خطر الصداع.
- تقليل استهلاك الكافيين.
- ممارسة الرياضة يوميًا.
- الحدّ من القيلولة أثناء النهار.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء قبل النوم.
- اتباع روتين ليلي مريح.
إذا لم تنجح العلاجات البسيطة، أو كنت تعتقد أن هناك شيئًا مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو صرير الأسنان، فعليك استشارة الطبيب، لأنه سيكون قادرًا على فحصك وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإحالتك إلى اختصاصيّ النوم.
أما إذا كنتِ تعانين من الصداع بعد القيلولة أثناء الحمل، فقد يساعدكِ شرب السوائل والماء باستمرار وتناول الطعام بانتظام في علاج مشكلة الصداع. واعلمي أن تقلبات السكّر في الدم يمكن أن تؤدي إلى الصداع والتعب.
نصائح للحصول على نوم صحي ومريح:
- اذهب إلى السرير واستيقظ في نفس الوقت كل يوم، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تدريب دورة نومك لضمان نوم أكثر راحة.
- قم بإيقاف تشغيل مصادر الضوء الأزرق مثل أجهزة الحاسوب والهواتف قبل ساعة من النوم.
- لا تأكل وجبة ثقيلة أو تشرب الكثير من السوائل قبل النوم مباشرة، فيمكن للسوائل بشكل خاص أن تجعلك تضطر إلى التبول أثناء الليل وتوقظك.
- افعل شيئًا يبعث على الاسترخاء في السرير، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو التأمل.
- اشرب مشروبًا ساخنًا أو مهدئًا لا يحتوي على الكافيين مثل شاي الأعشاب.
- استخدِم موزع الزيوت العطرية باللافندر للاسترخاء في غرفة نومك.
- حاوِل خلق جو من الاسترخاء مع الضوء الخافت، والموسيقى الهادئة، والأغطية والبطانيات الدافئة والنظيفة.
- احتفِظ بكوب من الماء بجوار سريرك لتشربه بمجرد استيقاظك.
- جرِّب تقنيات النوم بشكل أسرع، مثل عدّ الأغنام، أو العد التنازلي من 100، أو التركيز على شيء واحد في غرفتك.
ختاماً، دائمًا ما تتوقع أن تشعر بالانتعاش بعد الاستيقاظ من القيلولة، ولكن بدلاً من ذلك قد يكون الشعور بالصداع أمرًا محبطًا، وعلامة على وجود مشكلة. لذلك، من المهم العثور على السبب الكامن وراء الصداع من أجل علاجه بشكل مناسب، والمساعدة في منع حدوث الصداع في المستقبل.
إذا وجدتَ نفسك تستيقظ مصابًا بالصداع بعد القيلولة أو النوم، ولم تساعدك التغييرات الصغيرة في نوع الوسادة التي تستخدمها أو في روتين نومك، فعليك استشارة الطبيب للوصول للحل الأمثل لتلك المشكلة.