صحــــتك

صحح معلوماتك عن البروتينات

صحح معلوماتك عن البروتينات
مما لا شك فيه أن للبروتين دورا لا غنى عنه في غذائنا، وأننا بحاجة إليه لنقوي ونصون عضلاتنا، لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا إضافة البروتين لكل ما نأكل، بل قد يؤدي ذلك لعكس المطلوب من الوجهة الصحية.

أهم المفاهيم المغلوطة عن البروتينات

ونشرح فيما يلي أهم المغالطات التي يقع الناس في حبائلها عندما يتكلمون عن هذا الركن الأساسي من أركان الغذاء.

1. البروتين هو مصدر ممتاز للسعرات الحرارية أفضل من عناصر الغذاء الأخرى

هذا غير صحيح، فاستقلاب (حرق) غرام واحد من البروتين يوفر لنا 4 سعرات غذائية، تماماً مثل السكريات والنشويات، بينما يعطينا حرق غرام واحد من الدهون 9 سعرات، وعلى كل حال، من قال إن فائدة الغذاء تتناسب مع عدد السعرات التي تنتج من حرقه؟ فبعض أفضل الأغذية الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والتي لا غنى لنا عنها، تكاد لا توفر لنا أي سعرات غذائية.

2. نحن بحاجة للمزيد من البروتينات لتنمية عضلاتنا

لا نستطيع - بالفعل- أن نولد أليافا عضلية جديدة أو ننمي أو نرمم القديمة دون وجود البروتين في غذائنا، لكن البروتين وحده لا يكفي لهذه المهمة، بل يجب أن نشرك تواجده بالتمارين العضلية، سواء منها الحيهوائية (ايروبيك aerobic)، كالمشي والركض والسباحة وركوب الدراجة، او تمارين المقاومة، كرفع الأثقال، وإذا اعتمدنا على تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالبروتين وحسب، فسنخل بالتوازن الغذائي الذي يضمن لنا السلامة والصحة من جهة، وقد يضر بنا إن كان لدينا عائق في هضم البروتين (كدرجة من القصور الكلوي مثلا).


3. كلما تناولت المزيد من البروتين، كان أفضل لصحتك

إن الكمية الموصى بها من البروتين يوميا من قبل المنظمات الطبية الرسمية هي 40 - 50 غراما للبالغين (0.8 غ لكل 1 كلغم من الوزن)، لكن معظم الناس - خاصة في المجتمعات الميسورة - يستهلكون أكثر من ضعف هذه الكمية، وقد تتعلق بعض الأسباب بالدعايات التي تروجها وسائل الإعلام عن البروتين هذه الأيام.

ويعتقد الخبراء أنك إن كنت من الأشخاص الذين يأكلون من مصادر حيوانية ونباتية مختلطة، فستحصل على ما يحتاجه جسمك من أحماض أمينية أساسية دون خطر التعرض لنقص البروتين، مهما أكلت، ولعل الوحيدين الذين قد يستفيدون من حمية عالية البروتين هم البدينون الذين تعودوا على أكل السكريات والنشويات ويرغبون في خسارة الوزن، فالبروتين الإضافي في هذه الأحوال يساعدهم على حس الشبع، كما يفيد استهلاك كميات كبيرة من البروتين أولئك الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام.

لكن الخبراء ينصحون أولئك الذين يرغبون بتناول أكثر من حصتهم اليومية من البروتين بأن يوزعوا بروتيناتهم على وجبات الطعام، بحيث لا تحتوي وجبة واحدة معظم البروتين الذي يتناولونه خلال اليوم، وبحيث لا تتعدى الوجبة الواحدة 25-30 غراما من البروتين (ما يعادل بيضتين أو 100 غرام من اللحم).

وعلينا ألا ننسى أن زيادة البروتين في طعامنا قد تعرض العناصر الغذائية الأخرى الهامة للنقص، وأن مصادر البروتين الحيوانية، كاللحوم الحمراء، كثيرا ما تحتوي أيضاً نسبا عالية من الكولسترول، ما قد يعرضنا لمشكلات ارتفاع الضغط وأمراض القلب بالمستقبل، وأن زيادة البروتين ترتبط في بعض التقارير بهشاشة العظام، وبالسرطان، ولا تناسب الذين يعانون من اضطراب في وظائف الكلى.

4. أنت بحاجة لغذاء أو شراب غني بالبروتين بعد التمارين الرياضية

هذا الاعتقاد يسري خاصة بين الرياضيين من الأعمار الشابة الذين يظنون أن تناول البروتين بعد تمرين مجهد مباشرة يزيد من الفائدة التي يجنونها من التمرين، والواقع أن البروتينات التي يتناولها معظمنا في وجباتنا كافية تماماً لتحصيل الفائدة المرجوة لعضلاتنا، وقد بينت دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية العالمية للتغذية الرياضية أن فائدة البروتين بعد التمارين مباشرة لا تختلف عن الفائدة التي نكسبها من نفس كمية البروتين إذا تناولناه خلال وجباتنا بالأوقات العادية.

5. كل البروتينات (أيا كان مصدرها) متساوية في الفائدة

هذا أيضاً غير صحيح. فالبروتين مركب من وحدات كيميائية صغيرة تدعى الأحماض الأمينية، وهذه تختلف في بنيتها وفائدتها من واحدة للأخرى، والضرورية منها لصحة الخلايا وصيانة العضلات تدعى الأحماض الأمينية الأساسية essential amino acids، وهي متواجدة في مصادر البروتينات الحيوانية مثل اللحوم البرية والسمك والبيض والحليب، بينما لا تحتويها كل البروتينات النباتية، بل إن بعض البروتينات في النباتات غير قابلة للهضم لتواجدها مع ألياف تمنع امتصاصها.

وينصح الخبراء الأشخاص الذين يعتمدون النبات في طعامهم أن يجمعوا بين البقول (كالفاصوليا والعدس والفستق) مع الحبوب الكاملة (كالقمح بقشره، والشوفان) لكي يحصلوا على الأحماض الأمينية التي يحتاجونها في غذائهم.

6. إذا كنت تريد خسارة الوزن، فلا بد لك من تناول المزيد من البروتين

صحيح أن البروتين يوفر الحس بالشبع، لكن الفائدة من ذلك مشروطة بألا يكون البروتين زائدا على حصتنا من السعرات الموصى بها لتخفيف وزننا، وإلا تسببت إضافة المزيد من البروتين في زيادة وزننا (بدل خسارته)، لذلك ينبغي علينا - في حال زدنا البروتين بقصد خسارة الوزن - أن نستبدل حصة من الكربوهيدرات (السكريات والنشويات) بالبروتين المضاف، بمعنى أنه إن كنت معتادا على تناول صحن من النشويات في فطورك الصباحي (مثل كورن فليكس مثلا)، فلا تتناول البيض إضافة إليه بغية خسارة الوزن، ولكن استبدل بعضا منه بالبيض.

7. إذا كنت تشعر بالتعب في معظم الأوقات، فانت لا تأخذ حصتك من البروتين

الشعور بالتعب المزمن يعزوه الأطباء معظم الأحيان لضعف في الجهاز المناعي، أو إصابات فيروسية، أو اضطراب في الهرمونات، ولا علاقة له إلا نادرا بنوع غذائنا، ولكي يكون شح البروتين هو سبب الشعور بالتعب، لا بد له أن يكون شديدا جدا، وأن يكون الشخص الذي يشكو التعب يتناول معظم غذائه من النباتات، وأن يكون هذا الشخص قد بدا يظهر عليه النحول وضعف العضلات.



المصادر:
6 Protein Myths That Are Messing With Your Diet | Prevention
4 Types of People Who Should Be on a High Protein  Diet - Prevention.com
آخر تعديل بتاريخ
22 ديسمبر 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.