صحــــتك

4 حميات علاجية لالتهاب المفاصل الروماتويدي

الصورة
منى سلامة
4 حميات علاجية لالتهاب المفاصل الوماتويدي

يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي من أكثر الأمراض المناعية شهرة وانتشارا؛ إذ يبلغ المصابون به بالملايين حول العالم. ويجتهد الباحثون حول العالم في تجربة الجديد من الغذاء العلاجي والوقائي.

 
 


وقد تمت تجربة العديد من الحميات لتخفيف الأعراض المصاحبة للمرض مثل الألم والتصلب والتورم، وقد أدى بعض هذه الحميات إلى تحسّن ملحوظ في تلك الأعراض، ولكن برز منها العامل الشخصي بدرجة كبيرة، بمعنى أن الحمية التي تعمل بشكل ممتاز مع شخص ما قد لا تأتي بأي فائدة لغيره، فالأمر إذاً يخضع لتجربة كل شخص.

وقد اشتهر من هذه الحميات أربعة أنواع:
1-حمية البحر الأبيض المتوسط
تعكس حمية البحر الأبيض المتوسط نمطًا غذائيًا مضادا للالتهابات؛ إذ تعتمد هذه الحمية على بعض التغيير فى الكم والنوع المتناول من الغذاء، وتوصي بالآتي:
- تناول الأطعمة النباتية بكثرة، مثل الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة والفاصوليا والفول والمكسرات والبذور، مع الاهتمام بشكل خاص بالخضروات والفواكه الزاهية والمتنوعة في الألوان.
- مصادر الدهون الرئيسية: زيت الزيتون (وهو الأساس) والأسماك والدواجن.
- كميات معتدلة من: منتجات الألبان ومن اللحوم الحمراء.

 
 


وبهذا يصير هذا النظام الغذائي غنيا بالأحماض الدهنية من الأنواع الممتازة (أوميجا 3- وأحادى عدم التشبع، وعديد عدم التشبع) والمواد الكيميائية النباتية المضادة للالتهاب والأكسدة، والكربوهيدرات غير المكررة، ولذلك ارتبط النظام الغذائي المتوسطي بانخفاض كبير في جميع الأعراض المصاحبة للمرض.

2-حميات الاستبعاد
وتسمى أيضا "حميات الحساسية وعدم تحمّل الغذاء"، حيث لوحظ أن في بعض المرضى أدى تناول أطعمة محددة إلى تفاقم الأعراض، ثم تبيّن أن تجنب هذه الأطعمة له بعض الفائدة لمدد متفاوتة بحسب المريض.

أي غذاء يمكن أن يسبب الحساسية حتى من الأغذية الآمنة عادة، ولذلك ينصح كل مريض على حدة أن يحدد الغذاء التى يتسبب فى تفاقم الأعراض، وذلك عن طريق التجربة الشخصية، إذ إن لكل مريض ما هو حساس تجاهه.

 
 


ويبدأ المريض باستبعاد أكبر عدد من الأطعمة المشكوك فيها، فإذا تحسنت الأعراض يبدأ بإعادة تلك الأطعمة واحدا تلو الآخر لمعرفة الطعام الذى تسبب في زيادة الأعراض. ومن أكثر المأكولات التى تمت عليها الاختبارات: الحليب، اللحوم، البندق، البن، الطماطم، البطاطس، القمح والشعير، الأطعمة المصنعة.. وغيرها.

3- البروبيوتكس
يعكس نظام البروبيوتكس probiotics (الخمائر النافعة) أو البكتيريا المتعايشة (Microbiome) نمطا حديثا فى البحث العلمي يربط صحة الأمعاء بصحة الجسم وحدوث الأمراض.

ويحتوي جسم الإنسان على ملايين من البكتيريا المتعايشة النافعة التى تساعد فى الوقاية من بعض الأمراض حال تواجدها بكميات كبيرة. وقد وجد أن نظام البروبيوتكس الذى يهدف إلى زيادة أعداد وكفاءة البكتيريا النافعة قد أدى إلى خفض بعض المواد المسببة للالتهاب (مثل السيتوكين) وثبت ذلك معمليا.

وتحتوي البروبايوتكس على بكتيريا حية صحية (مثل Bifidobacteria) وقد لوحظ أن هذه الأنواع تنخفض بشكل ملحوظ في مرضى الروماتويد. وفي المقابل، توجد البكتيريا الضارة (مثل Prevotella copri) في 75٪ من الأشخاص المصابين بالروماتويد، وتعتبر عامل خطر محتمل لإثارة المرض.

 
 


والنظام الغذائي الغني بالألياف والزبادي المنزلي والرائب والجبن يؤدي إلى زيادة أعداد ونشاط البكتيريا النافعة، ومن ثم انخفاض المواد المسببة للالتهاب.

4- نظام السبعة أيام صوم ثم حمية نباتية
تشير بعض التجارب السريرية إلى أن الصيام الذى يتبعه نظام غذائي نباتي قد يساعد المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي فى تخفيف الآلام، خفض الالتهاب، تحسن في درجة الألم وتصلب المفاصل الصباحي، وتحسين نسبة سرعة الترسيب (ESR) وبروتين سي التفاعلي (C-reactive protein) بالمقارنة مع من يتناولون اللحوم.

ولم يؤكد العلم فاعلية الحمية النباتية مع الروماتويد، ومازالت الأبحاث مستمرة، ولكن من الملاحظ أن العديد ممن اتبعوا الحمية لم يتمكنوا من الحفاظ عليها لفترة طويلة، وذلك لشدتها وحرمانهم من الكثير من الأطعمة المفيدة، وقد تعود الأعراض ثانية عند الانتهاء منه كما حدث فى بعض المرضى.

ويستعمل هذا النظام الغذائي كمساعد مع العلاج الطبي التقليدي، ويرجع البعض فائدته إلى التغيير الذى يحدثة الصيام فى بيئة الأمعاء، إذ يساعد فى ضبط الخلل المناعي بها.

 
 


ويتكون النظام كالآتى:
- صيام جزئي من 7-10 أيام.
- يسمح فيه بكميات مقننة من شاي الأعشاب، الثوم، مرق الخضار، مرق البطاطس والبقدونس، عصير الجزر والبنجر والكرفس.
- لا يسمح فيه بعصائر الفاكهة.
- بعد ذلك يلتزم المريض بنظام غذائي نباتي لمدة عام.
فى بعض التجارب أدت الخضروات غير المطهية نتائج أفضل من التى تعرضت للنار.

جميع الحميات السابقة حميات طبية علاجية، وقد تحدث نقصا غذائيا أو تفاعلات مع الأدوية أو حساسية، ولذلك لا يجب البدء بها إلا تحت إشراف طبيب التغذية لتحقيق الفائدة منها وتلافى أى أضرار.

آخر تعديل بتاريخ
16 نوفمبر 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.