صحــــتك

نصائح غذائية متكاملة لمرضى سرطان القولون

الصورة
منى سلامة
لمرضى سرطان القولون.. برنامج تغذوي ونصائح

من الأمراض التي تؤثر تأثيراً كبيراً في الحالة الصحية التغذوية للمريض السرطان، إذ ينتج ما تسمى "الآثار الغذائية السلبية للسرطان"، وتنتج هذه الآثار من المرض نفسه، ومن العلاجات، خاصة الكيميائي، كما تنتج من الحالة النفسية المصاحبة للمرض.

سوء التغذية وفقدان الشهية والوزن غالباً ما يكونان موجودين في كثير من الأشخاص المصابين في وقت التشخيص، وتظهر الدراسات أنه حتى في فقدان الوزن فإن القليل قد تكون له آثار سيئة، إذ يؤدي إلى استنفاد شديد للمغذيات المخزنة في الجسم، مع تدهور في الحالة الصحية عامة، ومن هنا تبرز أهمية إدخال العلاج الطبي التغذوي بدون إبطاء.

* التغذية الجيدة مهمة لمرضى السرطان
التغذية الجيدة هي أمر مهم لكل الناس، إذ يتم استخدام الطعام من أجل النمو وللحفاظ على صحة الجسم واستبدال الأنسجة التالفة بأخرى جديدة، وإذا كانت هكذا بالنسبة لعامة الناس فهي لمريض السرطان أكثر أهمية.

تناول أنواع مناسبة من الأطعمة قبل وأثناء وبعد علاج السرطان يمكن أن يساعد المريض على تحسن الشعور بالصحة والقوة.



ولكي نحكم على النظام الغذائي بالجودة لا بد أن تتوافر فيه عدة معايير، مثل:
- الكفاية؛ وهي التي تتحدّد بالسن والنوع والمرض.
- التنوع؛ نحتاج إلى كل المجموعات الغذائية، ففي كل منها ما يعوض النقص في الأخرى، ولكل لون بل ولدرجات اللون المختلفة دلالة على اختلاف الأنواع والأصباغ بها.
- الكيف؛ أي أن يكون الغذاء من النوع المتميز الذي يحتوي على العناصر الغذائية المهمة (الفيتامينات والمعادن والبروتين والكربوهيدرات والدهون والمياه) البعيدة عن المضافات الضارة والسعرات الفارغة، مثل كثير من الأطعمة السريعة والصودا والسكريات المضافة والمواد الحافظة والألوان الصناعية، فهي - وإن كان البعض يعتبرها من الغذاء - في حقيقتها من مسببات المرض عامة والسرطان خاصة.

* كيف نتعامل مع فقدان الشهية
النصيحة الأولى والأهم في هذا الأمر هي "لا تجعل الطعام مرتبطاً بالرغبة في الأكل"، وذلك لأن تناول الطعام في حد ذاته قد يكون علاجاً، فهو يحسن صحتك ويزيد قدراتك على ممارسة أمور حياتك العادية، كما يزيد من مقاومة الجسم للمرض، ويحسن من استجابة الجسم للعلاج، وهو أيضاً يخفف من الآثار الجانبية للعلاجات.

وستجد أنه في بعض الأوقات لا توجد أي شهية للطعام... قاوم نفسك وتناول ولو بضع ملاعق من طعام عالي السعرات، وفي أوقات أخرى ستجد أن عندك شهية جيدة، عندها لا تؤجل تناول الطعام لأي سبب، بل ابدأ فوراً، ولذلك حاول أن تبقي أطعمة معدة سابقاً من أصنافك المفضلة لتكون جاهزة للأكل.



احرص على أن تتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والسعرات الحرارية، وفي ما يلي بعض الأطعمة عالية البروتين:
- اللحم (جرب اللحم البارد والمفروم والمتبل والمندى).
- الدجاج والرومي.
- السمك والجمبري.
- الفول والعدس والبسلة والفاصولياء.
- اللبن (جرب لبن النوق والماعز إلى جانب ألبان البقر والجاموس).
- الزبادي (جرب الزبادي بالفاكهة المعد بالمنزل والرائب بالفاكهة واللبنة).
- الجبن (جرب الجودة والرومي والقريش مع الزعتر وزيت الزيتون).
- القشدة والكريمة اللباني.
- البيض.
- يمكنك استخدام الحليب المقوى بالبروتين مع أي وجبة.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات أولاً في وجبتك عندما تكون شهيتك أقوى.
- لا تشرب السوائل أثناء الطعام، تكفي رشفات قليلة، ثم اشرب الباقي بعد الانتهاء من الوجبات.
- إذا لم تشعر برغبة في تناول الأطعمة الصلبة يمكنك استبدالها بمشروب الحليب بالفاكهة (milkshakes)، أو العصائر الطازجة أو الحساء (مثل حساء العدس أو الكريمة).
- تناول الأطعمة ذات الرائحة الطيبة.
- إذا لم تستطع تناول وجبات كبيرة استبدلها بأخرى صغيرة متعددة على مدار اليوم.
- النشاط والحركة يحسنان الشهية فكن نشطاً قدر الإمكان.
- نظف أسنانك بالفرشاة وتمضمض لتجنب وجود الطعم الغريب بالفم.
- هناك بعض الأوقات لا يستطيع فيها المريض تناول الطعام، عندها لا بأس بالتغذية عن طريق الأنبوب ولو ليوم أو اثنين حتى تتحسن الشهية، وعندها يمكن للطبيب وضع الأطعمة عالية البروتين والسعرات مع المكملات الغذائية عالية البروتين. 

** أما للتعامل مع القيء فحاول الآتي:
- لا تأكل أو تشرب أي شيء حتى يتوقف القيء.
- اشرب كميات صغيرة من السوائل الشفافة (الماء أو الأعشاب) بعد توقف القيء.
- بعد أن تكون قادراً على شرب السوائل الشفافة بدون التقيؤ اشرب الحساء المصفى أو الحليب بالفاكهة (milkshakes)، فكلها سهلة الهضم، خفيفة على معدتك.
- تناول 5 أو 6 وجبات صغيرة يومياً بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
- اطلب من الطبيب أن يكتب لك أدوية للسيطرة على القيء.



** للتعامل مع تغير المذاق جرب تلك الأطعمة:
- تناول الدواجن والأسماك والبيض والجبن بدلاً من اللحوم الحمراء.
- أضف التوابل والصلصات إلى الأطعمة.
- إذا تناولت اللحوم أضف إليها بعض المذاق الحلو، مثل صلصة التوت البري، "الجلي"، الدبس أو التفاح.
- حال وجود طعم معدني مر بالفم أضف قطرات الليمون أو العلكة أو النعناع.
- استخدم الأواني البلاستيكية ولا تشرب مباشرة من الأواني المعدنية.
- تناول الأطعمة التي تحبها وجرب وصفات جديدة، ولا بأس بأن تستعين بكتب الطهي.
- احتفظ بالأطعمة والمشروبات مغطاة، واشرب بواسطة القش.
- أثناء طهي الطعام أخرج إلى الهواء الطلق أو إلى الشرفة حتى لا تزعجك الروائح.
- نظف أسنانك بالفرشاة دائماً.

** جرب هذه الخلطات لزيادة الوزن:
1- لبن + عجوة + موز + عسل... تضرب بالخلاط ويمكن تناولها مثل العصير، أو أضف إليها ايس كريم حيث تضرب معه بمضرب البيض وتوضع في الفريزر، أو أضف إليها نشاء الذرة وسخنها لتكون مثل البودنج.
2- بودنج القرع العسلي: قرع + لبن + كريمة لباني + عسل. تخلط مع بشاميل وتوضع في الفرن (يمكن استبدال القرع باليقطين أو البطاطا).
3- أرز باللبن مع الكريمة اللباني والفاكهة المهروسة.
4- بيض مع لحم مفروم مع فلفل ألوان.
5- أضف زيت الزيتون على الأطعمة قدر الإمكان.
6- أكثر من الفاكهة والخضراوات الملونة المطهية.



** مكملات طبية
تمكن إضافة مساحيق أو مشروبات عالية الطاقة والبروتين على الأطعمة المختلفة، وهي منتشرة بالصيدليات، يمكنك أن تأخذها مباشرة أو أن تضيفها إلى جميع الأطباق، فهي تنقل الطبق الصغير إلى طبق عالي السعرات والبروتين مع عدم الزيادة في حجم الوجبة وذلك بعد سؤال الطبيب.

** أدوية لعلاج الهزال وفقدان الوزن
تساعد الأدوية على التعامل مع الأعراض المصاحبة للمرض وعلاجاته وكلما تم ذلك مبكرا كان أفضل، ومن أمثلة تلك الأدوية:
- بريدنيزون prednisone.
- ميجيسترول megestrol.

- البروبيوتيك والبريبايوتكس (Probiotics and Prebiotics).. أصبح استخدام البروبيوتيك والبريبايوتكس موضع كثير من الاهتمام في الدراسات الحديثة، البروبيوتيك هي الميكروبيوتا النافعة في القولون، إذ تعزز الصحة وتقي من العديد من الأمراض، ومنها السرطان، أما البريبايوتكس فهي المكونات القابلة للتخمير وهي الكربوهيدرات غير القابلة للهضم، مثل تلك الموجودة بالخرشوف، الهليون، الموز، الثوم، الكراث، الشوفان، البصل، فول الصويا، والقمح.

- الأحماض الدهنية أوميغا -3. تكثر الأدلة على أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 تملك قدرات مضادة للسرطان، مثل حمض ألفا لينولينيك وحمض إيكوسابنتانويك وحمض دوكوساهيكسانويك (alpha-linolenic acid, eicosapentaenoic acid, and docosahexaenoic acid).

- فيتامين د.. العديد من الدراسات تدعم أهمية فيتامين D للمساعدة في مقاومة السرطان كعامل مضاد لتكاثر الخلايا السرطانية والتحكم في أعدادها، وهو ما يساعد في السيطرة على المرض.

- الفيتامينات ومضادات الأكسدة.. يحتاج مريض السرطان إلى الفيتامينات المتعددة لتعزيز الصحة ومقاومة المرض، كما يحتاج إلى مضادات الأكسدة التي أثبتت قدرة جيدة في مقاومة السرطان، ومن مضادات الأكسدة المشهورة:
الجلوتاثيون، الميلاتونين، فيتامين (أ)، فيتامين C، وفيتامين E, N-أسيتيلسيستين، وحمض الإيلاجيك والبوليفينولات (في الحبوب، القهوة، الشوكولاتة الداكنة، الشاي، والخضراوات والكركم).

كما أن للجنسنج والزنجبيل قدرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب وكلاهما مضاد للسرطان.



** تجارب حديثة مع الطب الشعبي
يعالج السرطان في الطب الشعبي بحليب الإبل وبول الإبل، وقد بدأت الأبحاث الحديثة في دراسة ذلك، والنتائج الأولية مبشرة وقد نشر ذلك في العديد من الأبحاث:
- Journal of Cancer Science & Therapy-2017.
- Journal of Taibah University Medical Sciences-2016.
- Journal of Ethnopharmacology 2012.
وغيرها من الأبحاث التي تعتمد على الإبل التي تُغذى طبيعياً على الأعشاب الصحراوية.

** الحالة النفسية مهمة جداً
كان للحالة النفسية – وما زال – دور مهم في الوقاية والعلاج من السرطان، وفقاً للجمعية الأميركية لعلم النفس. وتعد الرياضة، ومقابلة الأصدقاء، والذهاب إلى الجمعيات الخيرية والصدقة والزكاة، وزيارات الأهل وغيرها، مساعدة على تحسين الحالة النفسية ومن ثم تزيد من قدرتك على المقاومة.

آخر تعديل بتاريخ
04 مارس 2018
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.