صحــــتك

سرطان القولون أعراضه ومضاعفاته وطرق علاجه

طرق تشخيص سرطان القولون ومراحله
سرطان القولون Colonic cancer هو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة، وهي الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وهناك سرطان المستقيم الذي يصيب آخر عدة بوصات في القولون، ويطلق عليهما معًا سرطان القولون والمستقيم.

أعراض سرطان القولون

تنشأ معظم حالات سرطان القولون على هيئة كتل صغيرة وغير سرطانية (حميدة) في خلايا تسمى الزوائد الورَمية الغدّية، وبمرور الوقت، تصبح بعض هذه الزوائد سرطانية خبيثة في القولون. وقد تكون الزوائد اللحمية قليلة وينتج عنها -إن وجدت- أعراض قليلة. ولهذا السبب، يوصي الأطباء بإجراء اختبارات فحص دورية للمساعدة في الوقاية من سرطان القولون من خلال اكتشاف وجود الزوائد اللحمية قبل أن تصير سرطانًا في القولون. من أهم أعراض هذا السرطان: 

  • تغير في عادات الإخراج، بما في ذلك الإسهال أو الإمساك أو تغير قوام البراز.
  • وجود نزيف أو دم في البراز.
  • الشعور باضطراب البطن المستمر، مثل التشنجات أو الغازات أو الألم.
  • الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تمامًا.
  • الضعف أو التعب.
  • فقدان الوزن المجهول السبب.

 

متى تنبغي زيارة الطبيب؟

إذا لاحظت ظهور أي أعراض لسرطان القولون، مثل وجود دم في البراز أو تغير مستمر في عادات الإخراج، فبادر بتحديد موعد لزيارة الطبيب، وتحدث إلى طبيبك بشأن الوقت الذي ينبغي أن تبدأ فيه بفحص الكشف عن سرطان القولون، وتوصي التوجيهات الطبية عمومًا بإجراء فحوصات الكشف عن سرطان القولون في سن 50 عامًا، وكذلك، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص متكرر أو مبكر عند وجود عوامل خطورة أخرى، مثل التاريخ العائلي لهذا المرض.

أسباب سرطان القولون

في معظم الحالات، لا يكون واضحًا سبب الإصابة بسرطان القولون، ولكن يدرك الأطباء أن الإصابة قد حدثت عندما يحدث تغير في حالة الخلايا السليمة في القولون، وتنمو الخلايا السليمة وتنقسم بصورة منتظمة للحفاظ على عمل الجسم بشكل طبيعي. ولكن عندما تتغير الخلية وتصبح سرطانية، تستمر الخلايا في الانقسام بشكل عشوائي زائد عن الحاجة، حتى عند عدم الحاجة لإنتاج خلايا جديدة، وقد تغزو هذه الخلايا السرطانية أي نسيج طبيعي قريب منها وتدمره، كما يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم بشكل انتقالات بعيدة.

1. الزوائد المحتملة التسرطن في القولون

في أغلب الأحيان، يبدأ سرطان القولون بشكل تكتلات من الخلايا التي قد تتحول إلى خلايا سرطانية (الزوائد اللحمية) على البطانة الداخلية من القولون، وقد تظهر الزوائد اللحمية على شكل فطر أو قد تكون مسطحة أو غائرة أو مسطحة وممتدة في جدار القولون الداخلي، وقد تساعد إزالة هذه الزوائد اللحمية قبل أن تصبح سرطانية في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون.

2. الطفرات الجينية الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون

قد تنتقل الطفرات الجينية الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون في عائلات بعينها، ولكن هذه الجينات الموروثة لا ترتبط سوى بنسبة ضئيلة من الإصابات، والطفرات الجينية الموروثة لا تجعل الإصابة بالسرطان أمرًا حتميًا، ولكنها قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان بشكل كبير. وتتضمن الأشكال الأكثر شيوعًا لأنواع سرطان القولون الموروثة ما يلي:

  • داء السلائل الورَمي الغدّي العائلي (FAP). يُعد داء السلائل الورَمي الغدّي العائلي اضطرابًا نادرًا يتسبب في نمو الآلاف من الزوائد اللحمية في بطانة القولون والمستقيم، ويكون الأشخاص المصابون بداء السلائل الورَمي الغدّي العائلي ولم يخضعوا للعلاج أكثر عرضة لخطر تفاقم الإصابة بسرطان القولون قبل سن 40 عامًا.
  • سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي (HNPCC). يزيد سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة لينش، من خطر الإصابة بسرطان القولون والسرطانات الأخرى. وعادة ما تَحدث الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي قبل سن 50 عامًا.
  • ويمكن الكشف عن داء السلائل الورَمي الغدّي العائلي وسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي وغيرهما من متلازمات سرطان القولون الموروثة من خلال الاختبار الجيني. فإذا كانت لديك مخاوف بشأن وجود تاريخ في عائلتك من الإصابة بسرطان القولون، فتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان تاريخ عائلتك يشير إلى خطر الإصابة بهذه الحالات المَرَضية أم لا.

عوامل خطورة الإصابة بسرطان القولون

يعد سرطان القولون أحد أنواع السرطان الشائعة والخطيرة، وينتج عن تطور تغيرات جينية في خلايا القولون، مما يؤدي إلى نموها بشكل غير طبيعي وتكاثرها بشكل غير منضبط. تشمل عوامل الخطورة للإصابة به التغيرات الوراثية، ونمط الحياة غير الصحي، مثل التدخين والتغذية غير السليمة وقلة النشاط البدني، بالإضافة إلى التقدم في العمر ووجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون. تعرف على عوامل الخطورة للإصابة بسرطان القولون بشكل تفصيلي: 

  • تقدّم السن: تتجاوز أعمار الغالبية العظمى من الأشخاص، الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون، سن الخمسين عامًا، وقد يحدث سرطان القولون للأشخاص الأصغر سنًا، ولكنه يحدث بنسبة أقل من ذلك بكثير في أغلب الأحوال.
  • العِرق الإفريقي-الأميركي: يعدّ الأمريكان من ذوي الأصول الإفريقية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون من الأشخاص الذين ينتمون إلى أعراق أخرى.
  • تاريخ شخصي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الزوائد اللحمية: وإذا كان الشخص مصابًا بسرطان القولون أو الزوائد اللحمية الغدّية، فإنه يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون في المستقبل.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية: قد تزيد الأمراض الالتهابية المزمنة للقولون، مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • المتلازمات الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون: قد تزيد بعض المتلازمات الموروثة التي تنتقل عبر أجيال من خطر الإصابة بسرطان القولون، وتتضمن هذه المتلازمات داء السلائل الورَمي الغدّي العائلي وسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة لينش.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون والسلائل (الناميات) القولونية: من المرجَّح أن يعاني شخص من سرطان القولون إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأطفال قد تعرض للإصابة بهذا المرض، وإذا كانت العائلة تضم أكثر من شخص مصاب بسرطان القولون أو سرطان المستقيم، فإن خطر الإصابة بالمرض يزداد للغاية، وفي بعض الحالات، قد لا تكون هذه العلاقة موروثة أو جينية. وبخلاف ذلك، قد تنتج السرطانات الموجودة داخل نطاق الأسرة نفسها بسبب التعرض المشترك لمسرطِنات بيئية أو اتباع نظام غذائي معين أو عوامل نمط الحياة.
  • النظام الغذائي المنخفض الألياف والغني بالدهون: قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم بالنظام الغذائي المنخفض الألياف والغني بالدهون والسعرات الحرارية، وقد أظهرت الأبحاث في هذا المجال نتائج مختلطة، فقد أشارت بعض الدراسات إلى تزايد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يتضمن تناول الكثير من اللحوم الحمراء.
  • نمط الحياة الخامل: إذا كنت قليل النشاط، فهذا يزيد من احتمال إصابتك بسرطان القولون، لذا، من الممكن أن يقلل النشاط البدني المنتظم من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • داء السكري: يزداد خطر تعرّض المصابين بداء السكري ومقاوَمة الإنسولين للإصابة بسرطان القولون.
  • السمنة: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما يزداد خطر وفاتهم بسبب سرطان القولون عند المقارنة بالأشخاص الذين يكون وزنهم طبيعيًا.
  • التدخين: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر.
  • الكحول: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان: قد يزيد العلاج الإشعاعي الموجّه إلى البطن لعلاج سرطانات سابقة من خطر الإصابة بسرطان القولون.

تشخيص سرطان القولون

إذا كانت العلامات والأعراض تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون، فقد يوصي الطبيب بإجراء واحد أو أكثر من الاختبارات والإجراءات، ويتضمن ذلك ما يلي:

  • تنظير القولون باستخدام المنظار لفحص الجزء الداخلي من القولون. في تنظير القولون، يُستخدم أنبوب طويل مرن ورفيع متصل بكاميرا فيديو وشاشة مراقبة لرؤية القولون والمستقيم بالكامل. وفي حالة العثور على أي منطقة مثيرة للشك أثناء تنظير القولون، فقد يمرر الطبيب أدوات جراحية عبر المنظار لأخذ عينات (خزعات) من النسيج الشاذ بغرض تحليلها.
  • استخدام التصوير بالأشعة المقطعية لالتقاط صور للقولون. في تنظير القولون بالأشعة المقطعية، المعروف أيضًا باسم تنظير القولون الافتراضي، يتم تجميع صور الفحص بالأشعة المقطعية لإنشاء صورة تفصيلية للأجزاء الداخلية من القولون، وإذا تعذر الخضوع لإجراء التنظير، فقد يوصي الطبيب بتنظير القولون الافتراضي.

مراحل سرطان القولون

فور تشخيص الإصابة بسرطان القولون، يطلب الطبيب إجراء اختبارات لتحديد مرحلة الإصابة بالسرطان، ويساعد تحديد مرحلة المرض في تحديد طرق العلاج التي تكون الأفضل للحالة. قد تشمل اختبارات تحديد المراحل إجراءات التصوير مثل فحوصات الأشعة المقطعية للبطن والصدر، وفي العديد من الحالات، قد لا يتم تحديد مرحلة المرض حتى يتم إجراء جراحة سرطان القولون.

مراحل سرطان القولون هي:

  • المرحلة الأولى. وفيها ينمو السرطان عبر البطانة السطحية (الغشاء المخاطي) للقولون أو المستقيم، ولكنه لم ينتشر خارج جدار القولون أو المستقيم.
  • المرحلة الثانية. وفيها ينمو السرطان بداخل جدار القولون أو المستقيم أو من خلاله، ولكنه لا ينتشر في العقد الليمفاوية القريبة.
  • المرحلة الثالثة. وفيها يغزو السرطان العقد الليمفاوية القريبة، ولكنه لم ينتشر بعد إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
  • المرحلة الرابعة. وفيها ينتشر السرطان إلى المناطق البعيدة، مثل الأعضاء الأخرى، على سبيل المثال؛ وجود انتقالات في الكبد أو الرئة.

علاج سرطان القولون

سيعتمد نوع العلاج الذي يصفه الطبيب إلى حد كبير على مرحلة السرطان، وخيارات العلاج الثلاثة هي: الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

1. جراحة سرطان القولون في المراحل المبكرة

إذا كان موضع السرطان الذي تعاني منه صغيرًا ويقع داخل زائدة لحمية ومرحلته مبكرة، فربما يتمكن الطبيب من استئصاله بالكامل أثناء تنظير القولون، ويمكن استئصال الزوائد اللحمية الأكبر حجمًا من خلال عملية الاستئصال بالمنظار، وإذا حَدد اختصاصي علم الأمراض أن السرطان قد تم على الأرجح استئصاله بالكامل، فقد لا تكون هناك حاجة لعلاج إضافي.


يمكن استئصال الزوائد اللحمية التي لا يمكن استئصالها أثناء تنظير القولون باستخدام جراحة المنظار، وفي هذا الإجراء، يجري الجراح العملية الجراحية من خلال عدة شقوق صغيرة في جدار البطن، حيث يقوم بإدخال أدوات وكاميرا لعرض القولون على شاشة فيديو، وكذلك، قد يأخذ الجراح عينة من العقد الليمفاوية في المنطقة المصابة بالسرطان.

2. جراحة سرطان القولون الانتشاري

إذا انتشر سرطان القولون بداخل القولون أو عبره، فقد يوصي الجراح بإجراء عملية استئصال القولون الجزئي لاستئصال الجزء المصاب بالسرطان، بالإضافة إلى جزء من المنطقة المحيطة بالنسيج السليم، وعادةً ما يتم استئصال العقد الليمفاوية القريبة أيضًا واختبارها لفحص السرطان.


في أغلب الأحيان، يقوم الجراح بإعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون أو المستقيم، ولكن عند تعذر حدوث ذلك، على سبيل المثال؛ إذا كان السرطان في مخرج المستقيم، فقد يلزم إجراء فغر القولون الدائم أو المؤقت، ويتضمن هذا عمل فتحة في جدار البطن من جزء الأمعاء المتبقي للتخلص من نفايات الجسم في كيس خاص، وفي بعض الأحيان، يكون فغر القولون مؤقتًا فقط، بحيث يمنح الوقت لتعافي القولون أو المستقيم بعد الجراحة، ثم يعاد وصل القولون بعملية جراحية ثانية، ومع ذلك، ففي بعض الأحيان، قد يكون فغر القولون دائمًا.

3. جراحة السرطان المتقدم

إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة للغاية، أو كانت صحتك العامة سيئة جدًا، فقد يوصي الجراح بإجراء عملية تخفيفية لعلاج انسداد القولون أو غير ذلك من الحالات المَرَضية لكي تتحسن الأعراض، ولا يتم إجراء هذه الجراحة لعلاج السرطان، ولكنها تعمل بدلاً من ذلك على تخفيف حدة العلامات والأعراض، مثل النزيف أو الألم.


في بعض الحالات التي ينتشر فيها السرطان إلى الكبد فقط وكانت الصحة العامة أيضًا جيدة، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لاستئصال الآفات السرطانية من الكبد، ويمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل هذا النوع من الجراحة أو بعده، وقد يحسّن هذا العلاج من مآلات سير المرض.

4. العلاج الكيميائي

يَستخدم العلاج الكيميائي أدوية لقتل الخلايا السرطانية، وعادة ما يؤخَذ العلاج الكيميائي لسرطان القولون بعد إجراء الجراحة إذا وجد انتشار السرطان في العقد الليمفاوية، وبهذه الطريقة، قد يقلل العلاج الكيميائي من خطر تكرار انتكاس وعودة الإصابة بالسرطان.


قد يؤخَذ العلاج الكيميائي أيضًا للتخفيف من أعراض سرطان القولون الذي انتشر في أجزاء أخرى من الجسم، وقد يُستخدم العلاج الكيميائي قبل إجراء الجراحة لتقليص حجم ورم السرطان قبل العملية، وبالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان المستقيم، عادة ما يُستخدم العلاج الكيميائي جنبًا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي.

 

5. العلاج الإشعاعي

يَستخدم العلاج الإشعاعي مصادر قوية للطاقة، مثل الأشعة السينية، لقتل أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة، أو لتقليص الأورام الكبيرة الحجم قبل إجراء العملية الجراحية بحيث يتمكن الجراح من استئصال السرطان بسهولة أكثر، أو للتخفيف من الأعراض المصاحبة لسرطان القولون أو سرطان المستقيم.


ونادرًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي في المرحلة المبكرة لسرطان القولون، ولكنه يعد جزءًا روتينيًا في علاج سرطان المستقيم، وخاصة إذا اخترق السرطان جدار المستقيم أو انتقل إلى العقد الليمفاوية القريبة، وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي المصحوب عادةً بالعلاج الكيميائي بعد الجراحة للتقليل من خطر احتمال معاودة الإصابة بالسرطان في المنطقة التي بدأ فيها السرطان في المستقيم.

 

6. العلاج بالعقاقير المناعية المستهدِفة

تكون العقاقير المناعية التي تستهدِف عيوبًا محددة تسمح للخلايا السرطانية بالنمو متاحة للأشخاص المصابين بسرطان القولون المتقدم، بما في ذلك مضادات الأجسام النوعية مثل عقار بيفاسيزوماب (أفاستين) وسيتوكسيماب (إربيتوكس) وبانايتيوموماب (فيكتيبيكس) وريجورافينيب (ستيجفارا)، وقد يتم تناول العقاقير المستهدِفة إلى جانب العلاج الكيميائي أو بمفردها، وعادة ما يقتصر استخدام العقاقير المستهدفة على الأشخاص المصابين بسرطان القولون المتقدم.

وقد تساعد العقاقير المناعية المستهدِفة بعض الناس ولا تساعد آخرين، هذا، ويعمل الباحثون على تحديد الأشخاص الذين يزيد احتمال استفادتهم من الأدوية المستهدفة، وحتى ذلك الحين، يقوم الأطباء بالموازنة بعناية بين الاستفادة المحدودة من العقاقير المستهدفة في مقابل خطر الآثار الجانبية والتكلفة الباهظة عند اتخاذ قرار استخدام هذه العلاجات.

العلاجات التكميلية

لم تثبت العلاجات التكميلية أو البديلة نجاحًا في علاج سرطان القولون، وقد تساعد العلاجات البديلة في تكيف المريض مع تشخيص سرطان القولون. هذا، ويعاني معظم الأشخاص المصابين بالسرطان من بعض الضيق والتوتر النفسي. وقد تتضمن العلامات والأعراض الشائعة للضيق بعد التشخيص كلاً من الحزن والغضب وصعوبة التركيز وصعوبة النوم وفقدان للشهية، وقد تساعد العلاجات التكميلية في إعادة توجيه أفكارك، على الأقل بشكل مؤقت، مما يمنحك بعض الراحة. تشمل العلاجات التكميلية التي قد تساعد في التخفيف من الشعور بالضيق ما يلي:

  • العلاج بالفن.
  • العلاج بالرقص أو الحركة.
  • ممارسة الرياضة.
  • التأمل.
  • العلاج بالموسيقى.
  • تمارين الاسترخاء.

 

الوقاية من سرطان القولون

يمكن للأشخاص المعرَّضين لمستوى متوسط من خطر الإصابة بسرطان القولون التفكير في إجراء الفحص بداية من سن 50 عامًا. ولكن ينبغي للأشخاص المعرَّضين لخطر متزايد، مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون، أن يفكروا بهذا الفحص في سن أصغر من ذلك. توجد العديد من خيارات الفحص، ولكل منها فوائد وعيوب، ويمكن استشارة الطبيب حول الخيارات المتاحة، وتحديد الاختبارات المناسبة.

أولًا: إجراء تغييرات في نمط الحياة للوقاية ولتقليل الخطر

اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة. تحتوي الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي قد تؤدي دورًا في الوقاية من السرطان، واختر تشكيلة متنوعة من الفاكهة والخضراوات للحصول على مجموعة من الفيتامينات والمواد المغذية. من ضمن التغييرات لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون:

  • تجنب شرب الكحوليات: إذا اخترت أن تشرب الكحوليات، فقلل كمية الكحول الذي تشربه، بحيث لا تشرب السيدات أكثر من كأس واحد في اليوم، ولا يشرب الرجال أكثر من كأسين.
  • توقف عن التدخين: تحدث إلى الطبيب بشأن طرق الإقلاع عن التدخين المناسبة لك.
  • مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع: حاول أن تمارس الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل في معظم الأيام، وإذا كنت قليل النشاط، فابدأ ببطء ثم ارفع مدة التمارين وشدتها تدريجيًا. كذلك، استشر الطبيب دومًا قبل بدء أي برنامج تدريبي.
  • حافظ على وزن صحي للجسم: أما إذا كنت تتمتع بوزن صحي، فحافظ على هذا الوزن من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي والاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية يوميًا. وإذا كنت بحاجة إلى فقدان الوزن، فاسأل الطبيب عن طرق تحقيق هدفك هذا، وضع هدفًا يتمثل في فقدان الوزن ببطء عن طريق زيادة التمارين والتقليل من عدد السعرات الحرارية التي تتناولها.

ثانيًا: الوقاية من سرطان القولون للأشخاص الذين لديهم خطر الإصابة الزائدة 

لقد تم التوصل إلى بعض العلاجات، بما في ذلك الأدوية والجراحة، التي تقلل من خطر الزوائد اللحمية المحتملة التسرطن أو سرطان القولون. ومع ذلك، لا يوجد دليل كافٍ للتوصية بهذه الأدوية للأشخاص المعرَّضين لمستوى متوسط من خطر الإصابة بسرطان القولون. وإذا كنت تعاني من خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون، فابحث عن فوائد ومخاطر هذه العلاجات الوقائية مع طبيبك.

 

الأسبيرين: تربط بعض الأدلة بين تناقص خطر الإصابة بالزوائد اللحمية وسرطان القولون مع الاستخدام المنتظم للإسبيرين. ومع ذلك، لم تُثبت الدراسات التي أجريت على تناول جرعات صغيرة من الأسبيرين أو استخدام الأسبيرين لمدة قصيرة صحة هذا الربط. هذا، ويمكنك على الأرجح تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تناول جرعات كبيرة من الأسبيرين على مدى فترة طويلة من الزمن، ولكن استخدام الأسبيرين بهذه الطريقة ينطوي على مخاطر حدوث آثار جانبية، مثل نزيف وتقرحات الجهاز الهضمي.

 

السيليكوكسيب (سيليبريكس): يوفر السيليكوكسيب وبعض العقاقير التي تُعرف باسم مثبطات COX-2 تخفيفًا للألم، وتشير بعض الأدلة إلى أن عقاقير COX-2 قد تقلل من خطر الإصابة بالزوائد اللحمية المحتملة التسرطن لدى الأشخاص الذين تم تشخيص حالتهم في الماضي بوجود هذه الزوائد اللحمية، ولكن عقاقير COX-2 تنطوي على خطر الإصابة بمشكلات القلب، بما في ذلك الأزمة القلبية. هذا، وقد تم سحب عقارين من مثبطات COX-2 من الأسواق بسبب هذه المخاطر.

 

الجراحة للوقاية من السرطان: قد يوصي الطبيب في حالات نادرة، وهي حالة المصابين بالمتلازمات الهضمية الموروثة، مثل داء السلائل الورَمي الغدّي العائلي، أو أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي، باستئصال القولون والمستقيم بالكامل للوقاية من الإصابة بالسرطان.

 

في الختام، يجب علينا أن ندرك أن الوعي بأعراض سرطان القولون ومضاعفاته أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والعلاج الفعّال. تتضمن طرق العلاج: الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، إلى جانب العناية بالتغذية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي. إن استشارة الطبيب والخضوع للفحوصات الدورية يمكن أن يسهم في زيادة فرص الشفاء والنجاة. لذا، لا تتردد في البحث عن المعلومات الصحيحة والحصول على الرعاية الطبية المناسبة، فهي الخطوة الأولى نحو الشفاء والصحة الجيدة.

آخر تعديل بتاريخ
22 مايو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.