التين، فاكهة حلوة الطعم، خفيفة النكهة، ذات فوائد متعددة، وشكل جميل وهي علاج بلا مضاعفات لأمراض عديدة، كما أنها قليلة السعرات، وغير حاوية على الكوليستيرول.. ماذا يريد الإنسان أكثر من ذلك؟
وثمرة التين فى الحقيقة ما هي إلا زهرة متحورة تحوى بداخلها الكثير من المنافع حتى سميت عبر العصور "الفاكهة الأكثر مثالية فى الطبيعة"، وألوانها متعددة، حمراء أو صفراء أو أرجوانية أو مخططة باللون الأخضر، ولكل منها نكهة فريدة.
وثمرة التين فى الحقيقة ما هي إلا زهرة متحورة تحوى بداخلها الكثير من المنافع حتى سميت عبر العصور "الفاكهة الأكثر مثالية فى الطبيعة"، وألوانها متعددة، حمراء أو صفراء أو أرجوانية أو مخططة باللون الأخضر، ولكل منها نكهة فريدة.
ويمكن أن يؤكل طازجا أو مجففا وكلاهما يحتوى على فوائد جمة، وغالبا ما تكون الأطعمة الحلوة المذاق مرتفعة السعرات أما التين فقد جمع بين حلاوة الطعم وكثرة الألياف، لذلك فهو مثالي للكبار والأطفال بدون تأثير على اكتساب الوزن إذا تناولناه بدون إسراف.
* التين في التراث الإنساني
التين يعتبر من أقدم النباتات على الأرض، فقد اكتشفت حفريات تدل على وجوده منذ أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، وقد تم ذكر التين في المخطوطات السومرية كعلاج لكثير من الأمراض (2900 قبل الميلاد)، وتذكر الأساطير أنها كانت الفاكهة المفضلة لكليوباترا، وقد ذكر في القرآن الكريم والإنجيل والتوراة.
ويعتقد أن موطنه الأصلي غرب آسيا أو مصر، ولكنه يزرع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، وهو من أساسيات النظام الغذائي للبحر المتوسط (Mediterranean diet ).
وفي الآونة الأخيرة، زاد الاهتمام بالنظم الغذائية التقليدية بين المجتمعات العامة والعلمية، وخاصة النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط فهو نظام غذائي ذو مستوى عالٍ من مضادات الأكسدة الطبيعية والفيتامينات والمعادن المستمدة من الخضر والفاكهة مثل التين، الزيتون، العنب، الرمان، المشمش، الحمضيات اللوز، البندق والفستق.
ويستخدم التين على نطاق واسع في الطب التقليدي كغذاء ودواء، فهو خافض للحرارة وملين ولعلاج الالتهابات ولعلاج بعض المشاكل المتعلقة بالإنجاب، كما تم وصف عصير التين مع العسل للسيطرة على النزف وعلاج الناصور الشرجي (البواسير).
وكلما نضج التين ازداد حلاوة وأصبح غنيا بالمغذيات، ولكنه قابل للتلف وينبغي أن يحفظ مبردا إذا لم يؤكل في غضون أيام قليلة.
* التين فاكهة غنية
أي غنية بالمغذيات، حيث أن ثمرة واحدة من التين الطازج تحوي 47 سعرة حرارية فقط، لذا فهي مثالية في حميات خسارة الوزن وتصلح وجبة خفيفة (snack) صحية بدلا من تلك المليئة بالمواد الحافظة، وأستغرب من الديباجة التى اعتاد كتابتها بعض أخصائيي التغذية "ممنوع التين والبلح والعنب" وهل هناك فواكه أفضل من هؤلاء الثلاثة؟!! وكلها تصلح وجبات خفيفة صحية شرط الاعتدال.
* الخصائص الغذائية للتين
كما هو الحال مع العديد من الفاكهة، التين منخفض الدهون، خال من الصوديوم والكوليسترول مرتفع في نسبة الألياف الغذائية.
حيث أن 100 غرام من التين المجففة ( 1/4 كوب)، يعطينا من الاحتياجات اليومية ما يلي:
- 7٪ من البوتاسيوم والثيامين (B1) والريبوفلافين (B2).
- 6٪ من الحديد ومن الكالسيوم.
- بالإضافة إلى 15 نوعا من الأحماض الأمينية.
والتين الطازج والمجفف غني بالألياف الغذائية، ولكن المجفف يحتوى على أعلاها (10 جم من الألياف لكل 100 جم تقريبا) ومعظمها من النوع القابل للذوبان، الذي يساعد في السيطرة على نسبة السكر والكوليسترول في الدم.
وخلال نضج الثمار تبرز ألوان الثمار من أصباغ كاروتينويد (carotenoids ) والأنثوسيانين (anthocyanins) وهي أصباغ ذات فوائد وقائية وعلاجية عديدة، وهذان المركبان بالإضافة إلى أكثر من 50 مركبا آخر بثمرة التين كلها تعزز الصحة وتوفر الحماية ضد العديد من الأمراض.
ويحتوى التين على 15 نوعا من الأنثوسيانين (مضاد أكسدة)، حيث تتناسب كفاءة ثمرة التين كمضاد للأكسدة مع كم البوليفينول والأنثوسيانين والأحماض العضوية، وفيتامين E، إذ تقاوم الأوكسجين الحر الذي يدمر الخلايا مسببا السرطانات والالتهابات والشيخوخة المبكرة.
ويكون تركيز هذه المركبات بالقشرة الخارجية أكبر بالمقارنة من لب الفاكهة ولذلك يوصى بأكل الثمرة كلها للحصول على الفائدة، كما أن التين أعلى كثيرا في محتوى البوتاسيوم من الموز، كما أن محتواه من الحديد أكثر من غيرها من الفواكه وهي مرتفعة للغاية في المغنيسيوم، لذلك، يمكن اعتبار التين من الأغذية الوظيفية ويفضل إضافتها إلى أطباقنا اليومية كلما أمكن.