شكل وموطن ثمرة القشطة
هي فاكهة صالحة للأكل تحملها شجرة يطلق عليها نفس الاسم، وتنمو هذه الشجيرة أو الشجرة إلى ارتفاعات مختلفة قد تصل إلى 10 أمتار، وتعتبر أمريكا الجنوبية موطنها الأصلي، وتحديداً بوليفيا وكولومبيا وبيرو، وحالياً يتم زراعتها في عدد من المناطق الأخرى في العالم، والثمرة الناضجة تكون باللون الأخضر، وعادة ما تكون على شكل قلب أو مستديرة، وتميل إلى أن تكون أكبر من الجريب فروت.
تغطي هذه الفاكهة من الخارج قشور متداخلة مع بعضها، أما داخلها فيكون أبيض اللون، ونكهاتها قريبة إلى نكهة الموز، أو المانغو، والأناناس، وهناك أيضاً عدد قليل جداً من البذور السوداء أو البنية في لبّها، والتي ينبغي عدم تناولها، إذ تحتوي هذه البذور على بعض السموم التي يمكن أن تكون ضارة.
حقائق غذائية
تحتوي فاكهة القشطة على ملف غذائي مثير للإعجاب، بما في ذلك مستويات عالية من الفيتامين ج (C) والفيتامينات ب (B)، فضلاً عن النحاس والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم والألياف الغذائية.
وفيها عدد قليل نسبياً من السعرات الحرارية، إذ يحتوي كل 100 غرام منها على 75 سعرة حرارية فقط، وكذلك مستويات منخفضة من الدهون، وأخيراً، هناك أيضاً عدد من مضادات الأكسدة البوليفينوليك (Polyfenolic) والتي لها فائدة كبيرة للصحة بشكل عام.
فوائد ثمرة القشطة
تعتبر هذه الفاكهة من الفواكه الغنية بالفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عن طريق تناول هذه الفاكهة طازجة من غير خلطها مع مواد أخرى، ولكن يجب إزالة البذور منها قبل تناولها، وكذلك إزالة القشرة الخارجية أو ما يسمى بالجلد، أو يمكن تناولها مع مواد أخرى كالآيس كريم أو الحليب. ومن أهم هذه الفوائد:
العناية بالبشرة
مع احتواء هذه الفاكهة على مستويات عالية من الفيتامين C، تعتبر هذه الفاكهة مثالية لمساعدة الجسم عن طريق تزويده بكميات وفيرة من هذا الفيتامين الذي يعد عنصراً مهمًا في إنتاج الكولاجين الذي يدخل في تكوين أغلب أنسجة الجسم ومنها الجلد.
ولديها خصائص مكافحة الشيخوخة، إذ تحتوي ثمرة فاكهة القشطة على كمية عالية من مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل تركيز الجذور الحرة في الجسم، مما يقلل من الإجهاد التأكسدي في الجلد وفي بقية أنحاء الجسم. وفي نهاية المطاف، سترى انخفاضاً في ظهور التجاعيد، وبقع العمر، وغيرها من العيوب، مما يساعدك على أن تبدو أصغر سناً لفترة أطول.
خفض ضغط الدم
إن الكميات الجيدة من البوتاسيوم الموجودة في هذه الفاكهة يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي، فالبوتاسيوم هو موسع طبيعي للأوعية الدموية، وهذا يعني أنه يخفف التوتر في الأوعية الدموية والشرايين، مما يقلل من الضغط على القلب والأوعية الدموية.
تحسين صحة العظام
تساعد هذه الفاكهة في تحسين كثافة العظام لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن، وخاصة المستويات المرتفعة من النحاس والمنغنيز والمغنيسيوم والفوسفور، ويعمل هذا على المساعدة في تأخير ظهور مرض هشاشة العظام والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر.
تعزيز الجهاز المناعي
تحتوي هذه الفاكهة على مواد مضادة للأكسدة، بالإضافة إلى الفيتامين C، مما يحفز على إنتاج خلايا الدم البيضاء في الجسم، التي تعمل كخط الدفاع الأول للجسم، ويمكن أن تساعد على منع كل من الأمراض الحادة والمزمنة.
تحسين الإدراك
يرتبط الفيتامين B6 ارتباطاً وثيقاً بالوظائف المعرفية، وخاصة في الوقاية من مرض باركنسون ومرض ألزهايمر، ومع وجود تركيز عالٍ من الفيتامين B6 في فاكهة القشطة، عرفت هذه الفاكهة منذ فترة طويلة كفاكهة معززة لعمل الدماغ.
تساعد على منع السرطان
تحوي هذه الفاكهة على مستويات عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، مما يعني أن هذه الفاكهة قد تساعد على منع سرطان القولون والكبد، فضلاً عن منع انتشار النمو السرطاني والأورام الأخرى.
تحسين صحة القلب
إن المستوى الصحي من الألياف الغذائية الموجودة في هذه الفاكهة يساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول من الطعام الذي يستهلكه، وبالتالي قد تقلل الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية، وبالتالي دعم صحة القلب وحمايته من الأمراض.
أضرار فاكهة القشطة
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة لهذه الفاكهة، فإنه توجد بعض المخاطر الصحية المحتملة التي يجب عليك معرفتها قبل تناول هذه الفاكهة، بما في ذلك احتمالية حدوث مضاعفات للمرأة الحامل، والحساسية، واحتمالية التسمم إذا أفرطت في تناول بذورها أو قشرتها، ويمكن تلخيص هذه الآثار الجانبية بالنقاط الآتية:
- حدوث التسمم جراء تناول البذور أو القشرة: بعض الأجزاء من ثمرة القشطة لها خصائص سامة، مثل جلد هذه الفاكهة وبذورها، لذلك يجب عدم تناول هذه الأجزاء لأي سبب من الأسباب لما تحويه من مواد سامة، وقد تصل شدة التسمم إلى إصابة الشخص بالشلل.
- الحساسية: بعض الناس لديهم تحسس من تناول هذه الفاكهة، قد يظهر بشكل طفح جلدي أو تهيج، وإذا كنت تواجه هذا التأثير الجانبي أو يحدث لك أي تورم أو التهاب في الفم أو الحلق، يجب عليك التوقف فوراً عن تناول هذه الفاكهة واستشارة طبيب.
- الحمل: أشارت بعض البحوث إلى احتمالية حدوث مضاعفات للنساء الحوامل اللواتي يأكلن هذه الفاكهة، وذلك بسبب طبيعتها المنشطة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل إضافة هذه الفاكهة إلى النظام الغذائي الخاص بالحامل.
كيف تأكل فاكهة القشطة؟
يختلف توفر ثمرة القشطة حسب المنطقة، وتباع في العديد من متاجر الأغذية الصحية ومحلات البقالة، ويمكن تخزين هذه الفاكهة في الثلاجة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعد تركها لتنضج في درجة حرارة الغرفة. لتحضير فاكهة القشطة للأكل قم بتقطيع الفاكهة إلى قطع صغيرة باستخدام سكين التقشير، وتناوَلها بعد إزالة القشر والبذور. وتعتبر ثمرة القشطة إضافة جيدة لسلطات الفواكه والعصائر والسَّلطة، ويمكن أيضاً دمجها مع الزبادي أو العصيدة، ويمكن تناولها باردة أو مثل الكسترد.
الأسئلة الشائعة
ما هو موسم فاكهة القشطة؟
تنضج ثمرة القشطة من شهر أكتوبر حتى مايو، ولكن موسم نموها قد يتقلب ويتغير قليلاً حسب الظروف الجوية، وتتوفر عادة هذه الفاكهة في أواخر فصل الصيف وحتى بداية فصل الشتاء.
هل فاكهة القشطة تسبب الإمساك؟
تحتوي ثمرة القشطة على نسبة عالية من الألياف، مما يساعد على الهضم ويمنع الإمساك، بل إنها تعزز حركة الأمعاء الصحية. علاوة على ذلك؛ فإن الألياف القابلة للذوبان الموجودة في القشطة تسهل عملية التخمير لصنع بعض الأحماض الدهنية المفيدة.
ما فوائد فاكهة القشطة للشعر؟
تحتوي فاكهة القشطة على الفيتامين سي الذي يعزز إنتاج الكولاجين، وهو أمر بالغ الأهمية لتقوية خصلات الشعر ومنع التقصف، وكذلك تحتوي على الفيتامين ب 6 الذي يعزز نمو الشعر ويحافظ على فروة الرأس صحية.
نصيحة من موقع صحتك
ثمرة القشطة أو الشيريمويا، والتي يشار إليها أحياناً باسم تفاح الكسترد، هي فاكهة استوائية ذات قوام كريمي لذيذ وغني بالعناصر الغذائية الصحية التي قد تحسن عملية الهضم والمناعة والمزاج، ولكن من ناحية أخرى تحتوي القشطة على مستويات ضئيلة من المواد الضارة، خاصة في جلدها وبذورها، لذا ننصح بإزالة البذور وتقشير الثمرة قبل تناولها بأمان، ويمكن لهذه الفاكهة المميزة أن تشكل إضافة مفيدة لنظام غذائي غني بالمواد الغذائية.