صحــــتك

توقفي.. لا ترضعي طفلك

أدوية ضد الرضاعة
هل هناك حالات بعينها يجب أن تمتنع فيها المرأة عن إرضاع طفلها؟ نعم فالمرأة يجب أن تتوقف عن إرضاع طفلها عند تناول بعض الأدوية، ومع بعض الأمراض، والأحوال الصحية الأخرى.


أولاً: الأدوية والمخدرات والرضاعة الطبيعية
من المعروف أن بعض الأدوية تشكل خطراً على الأطفال الرضع، إذ تمر من خلال لبن الثدي للطفل الرضيع، وبالتالي فالنساء اللواتي يتناولن الأدوية التالية يجب ألا يرضعن أطفالهن ويجب عليهن التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية لهن:
- الأدوية المضادة للفيروسات (لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز).
- مضادات القلق.
- أدوية تنظيم النسل التي تحتوي على الإستروجين.
- العلاج الكيميائي للسرطان.
- الأدوية غير القانونية.
- أدوية ووصفات علاج الصداع النصفي مثل Target Alkaloids.
- مثبتات المزاج مثل الليثيوم واللاميتروجين.
- الأدوية المساعدة على النوم.
وبالإضافة إلى ذلك فالنساء اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي يجب عليهن التوقف عن إرضاع أطفالهن، وبعض العلاجات قد لا تتطلب إلا انقطاعاً قصيراً عن الرضاعة الطبيعية.

وهذه القائمة ما هي إلا قائمة استرشادية، ومن ثم ينبغي على كل أم أن تتحدث مع مقدم الخدمة الصحية عن الأدوية التي تتناولها قبل أن تبدأ في إرضاع طفلها، ولا يجب استثناء أي أدوية أثناء هذا النقاش، بما في ذلك الأدوية الموصوفة بواسطة الطبيب، وكذلك الأدوية التي يتم تناولها من دون وصفة طبية، بما في ذلك الفيتامينات والعلاجات التي تعتمد على الأعشاب.



والأدوية الآمنة أثناء الحمل من الممكن أن تكون آمنة أيضاً أثناء الرضاعة، ولكن في كل الأحوال لا بد من استشارة مقدم الخدمة الصحية للتأكد من كونها آمنة أثناء الرضاعة، مع الحرص على استشارة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي تفاعلات غير طبيعية مثل الإسهال، أو الإفراط في البكاء، أو النوم المستمر.

ثانياً: الظروف الصحية والرضاعة الطبيعية
تنصح النساء اللواتي يعانين من بعض الأمراض، وخصوصاً الأمراض المعدية، بعدم إرضاع أطفالهن لتجنب تمرير المرض أو العدوى إلى الأطفال الرضع. وعلى اللواتي يعانين من أي من هذه الحالات مناقشة الأمر مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهن قبل إرضاع الوليد:
- العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز HIV).
- العدوى بفيروس الخلايا ت الإنساني من النوع الأول والثاني (Human T cell lymphotropic virus type I or type II).
- السل النشط غير المعالج.
- مرضى الإنفلونزا، بما في ذلك أنفلونزا الخنازير H1N1، لا يجب عليهن التوقف عن تغذية أطفالهن، ولكن يجب عليهن عدم مخالطة الأطفال الرضع حتى لا تنتقل العدوى إليهم، ويمكن أن يقوم أي شخص آخر سليم بتقديم حليب الأم لوليدها حتى تتماثل هي للشفاء.

ثالثًا: المبادئ التوجيهية الدولية بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، والرضاعة الطبيعية
يمكن انتقال فيروس الإيدز إلى الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية، وهو أمر معروف منذ فترة، ولكن التوصية بالتوقف التام عن الرضاعة الطبيعية لا تعتبر أمراً سهلاً أو بسيطاً، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية مفيدة لكل من الأم ورضيعها، لذا يبذل الأطباء والعلماء جهدهم لتمكين الأم من إرضاع طفلها، وفي نفس الوقت حمايته من خطر العدوى.



وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن تتناول الأم المصابة التي ترضع طفلها الأدوية المضادة للفيروسات، ولكن طبعاً تحت إشراف طبي، وهذه الأدوية تساعد على منع انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها الرضيع، وكأي أم عليها أن تعتمد على الرضاعة الطبيعية حصرياً خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، ثم تستمر ستة أشهر أخرى مع إضافة أطعمة صلبة.

رابعاً: الرضاعة الطبيعية واعتبارات أخرى
في بعض الحالات الإضافية، أو إذا كانت المرأة أو الأطفال الرضع يعانون من ظروف صحية معينة، تنصح النساء بعدم إرضاع أطفالهن، وفي أحيان أخرى قد تجد الأم أو الطفل صعوبة في عملية الرضاعة، وهذه بعض الأمثلة:
- قد ينصح الطبيب النساء اللواتي يعانين من بعض الأمراض المزمنة بالامتناع عن الرضاعة، أو باتخاذ إجراءات احترازية لضمان الحفاظ على صحتهن أثناء الرضاعة، وعلى سبيل المثال، النساء اللواتي لديهن مرض السكري قد يحتجن لتناول المزيد من الطعام لمنع هبوط مستويات السكر في الدم، وأيضاً تنصح النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن، بما في ذلك من يعانين من أمراض الغدة الدرقية، أو أمراض معينة في الأمعاء، بزيادة السعرات الحرارية للحفاظ على صحتهن أثناء الرضاعة الطبيعية.

- النساء اللواتي خضعن لجراحات الثدي في الماضي قد يواجهن بعض الصعوبات مع الرضاعة الطبيعية.

- مدمنات العقاقير والكحوليات، أو اللواتي لديهن تاريخ من هذه الحالات، يمكن أيضاً أن ينصحن بالامتناع عن الرضاعة الطبيعية.

- الرضع الذين ترتفع عندهم نسبة الجالاكتوز في الدم، بسبب حالة نادرة من اضطراب التمثيل الغذائي، وفيها لا يستطيع الجسم هضم سكر اللبن، وتكتشف هذه الحالة بالكشف عن الجالاكتوز في الدم عن طريق فحص حديثي الولادة، مما يسمح ببدأ العلاج المناسب، واتباع النظام الغذائي على الفور، وإذا لم تكتشف هذه الحالة فإن الجالاكتوز يتراكم ويصبح ساماً للطفل، مما يؤدي إلى مشاكل في الكبد، ويؤدي أيضاً للإعاقة الفكرية والتنموية والصدمة.

* هذه المادة بالتعاون مع "المعاهد الوطنية الأمريكية الصحية"
آخر تعديل بتاريخ
21 أبريل 2019
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.