يقال إن المال لا يشتري السعادة والحب، لكن الأزواج الذين يديرون مدخراتهم المالية معاً قد يعيشون حياة ملؤها السعادة والحب أكثر من غيرهم، وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة إنديانا.
أظهرت أبحاث سابقة أن الأزواج الذين يدمجون الموارد المالية يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة، من أولئك الذين لا يدمجون الموارد المالية. لكن هذا هو أول بحث يُظهر علاقة سببية، أي أن الأزواج الذين لديهم حسابات بنكية مشتركة لا يتمتعون فقط بعلاقات أفضل، ولكنهم يتشاجرون بشكل أقل بشأن المال، ويشعرون بتحسن حول كيفية التعامل مع الشؤون المالية للأسرة.
وذكر الباحثون أنه عندما قاموا باستطلاع آراء أشخاص في علاقات زوجية ذات فترات طويلة متفاوتة، أظهر أولئك الذين قاموا بدمج الحسابات مستويات أعلى من التواصل الاجتماعي في علاقاتهم الزوجية، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم حسابات منفصلة، أو حتى أولئك الذين دمجوا مواردهم المالية جزئياً.
كيف أجريت الدراسة؟
أجرى الباحثون الدراسة على 230 من الأزواج، الذين كانوا إما مخطوبين أو متزوجين حديثاً في ذلك الوقت، وتابعوهم على مدار عامين عندما بدأوا حياتهم الزوجية معاً. وبدأ الجميع الدراسة بحسابات منفصلة، ووافقوا على احتمال تغيير ترتيباتهم المالية، وكان هذا هو الزواج الأول لجميع المشاركين في الدراسة.
تم تكليف بعض الأزواج بشكل عشوائي بالاحتفاظ بحساباتهم المصرفية المنفصلة، وطُلب من الآخرين أن يفتحوا حساباً مصرفياً مشتركاً بدلاً من ذلك، وسُمح لمجموعة ثالثة باتخاذ القرار بأنفسهم.
نتائج الدراسة
قال الباحثون إن الأزواج الذين طُلب منهم فتح حسابات بنكية مشتركة أفادوا بجودة علاقات أعلى بكثير بعد عامين من أولئك الذين احتفظوا بحسابات منفصلة، وأضافوا أن الدمج عزز من وجود توافق أكبر حول الأهداف المالية والشفافية، وفهم واعٍ للزواج.
ومن جهة أخرى، لاحظ الباحثون أن الأزواج الذين لديهم حسابات منفصلة ينظرون إلى اتخاذ القرارات المالية على أنه حالة من الفائدة المتبادلة، فقد يساعد أحد الزوجين الآخر لأنه يعلم أنه سيساعده لاحقاً مادياً.
وقال الباحثون إنه مع وجود حسابات منفصلة، قد يعتقد الأزواج أنه من الأسهل ترك العلاقة في هذه الحالة. إضافة إلى أن 20% من الأزواج المشاركين لم يُكمِلوا الدراسة، بما في ذلك نسبة كبيرة ممن انفصلوا بعد عدم دمج حساباتهم البنكية.
المصدر:
https://www.sciencedaily.com/releases/2023/05/230504111937.htm