اضطراب الرغبة الجنسية

اضطراب الرغبة الجنسية هو حالة نفسية تتميز بعدم الرغبة في ممارسة النشاط الجنسي لفترة طويلة، وينقسم اضطراب الرغبة الجنسية إلى حالتين منفصلتين: اضطراب الإثارة الجنسية للإناث، واضطراب الرغبة الجنسية عند الذكور، وكلاهما يشير إلى مستوى منخفض من الاهتمام الجنسي، مما يؤدي إلى الفشل في بدء العلاقة الجنسية أو الاستجابة لها.

ويمكن أن يشمل ذلك غياب الأفكار أو التخيلات الجنسية، وانخفاض المتعة أو غيابها أثناء النشاط الجنسي، وغياب أو انخفاض الاهتمام بالإشارات الجنسية الداخلية أو الخارجية. ولا يمكن تشخيص أي من هاتين الحالتين إذا كانت المشكلة الرئيسية هي "تناقض الرغبة"، حيث يرغب أحد الشريكين في نشاط جنسي أكثر من الآخر؛ بدلاً من ذلك، يتم تشخيص الحالات عندما تكون الأعراض موجودة لمدة ستة أشهر على الأقل، وتسبب ضائقة كبيرة سريرياً للفرد.

يمكن تشخيص اضطراب الإثارة الجنسية للإناث واضطراب الرغبة الجنسية عند الذكور على أنهما معممان، مما يعني أنهما قد يكونان موقفاً عاماً تجاه أي شريك أو موقف محتمل. ويمكن أيضاً تشخيص هذه الحالات على أنها ظرفية، مما يعني أن الأعراض موجودة فقط مع أنواع معينة من التحفيز أو المواقف أو تجاه شخص معين.

ما أعراض اضطراب الرغبة الجنسية؟

تشمل أعراض اضطراب الإثارة الجنسية للإناث ما يلي:

• غياب أو انخفاض الاهتمام بالنشاط الجنسي.
• غياب أو انخفاض الأفكار أو التخيلات الجنسية.
• قلة أو عدم الرغبة بالبدء بالنشاط الجنسي.
• غياب أو نقص الإثارة أو المتعة الجنسية أثناء النشاط الجنسي.
• غياب أو انخفاض الاهتمام الجنسي أو الإثارة استجابةً لإشارات داخلية أو خارجية، مثل محاولات الشريك ببدء النشاط الجنسي.
• غياب أو انخفاض في الأحاسيس في الأعضاء التناسلية أثناء النشاط الجنسي.

لتلبية معايير اضطراب الإثارة الجنسية للإناث يجب أن تكون الأعراض موجودة لمدة ستة أشهر على الأقل، وتسبب انزعاجًا كبيرًا للسيدة.

وتشمل أعراض اضطراب الرغبة الجنسية عند الذكور ما يلي:

• انخفاض أو غياب الأفكار أو التخيلات الجنسية.
• انخفاض أو غياب الرغبة في النشاط الجنسي.

على غرار اضطراب الإثارة الجنسية للإناث، يجب أن تكون الأعراض موجودة أيضاً لمدة ستة أشهر على الأقل، وتسبب انزعاجًا كبيرًا للشخص.

ما أسباب اضطراب الرغبة الجنسية؟

تعد التغييرات في الرغبة الجنسية طبيعية، وقد تأتي وتذهب اعتماداً على الأحداث الشخصية أو القضايا المتعلقة بالشريك، لكن عندما يستمر عدم الاهتمام بالنشاط الجنسي لمدة تزيد عن ستة أشهر يمكن أن تنطبق في هذه الحالة معايير اضطراب الرغبة الجنسية.

تتضمن بعض عوامل فرص الإصابة باضطراب الرغبة الجنسية ما يلي:

• المواقف السلبية تجاه الجنس.
• صعوبات في العلاقة مثل ضعف التواصل وسوء المعاملة.
• الأداء الجنسي للشريك.
• ضغوطات الطفولة.
• الحالات الطبية مثل داء السكري وضعف الغدة الدرقية.
• اضطرابات الغدد الصماء مثل فرط برولاكتين الدم.
• الضعف الجنسي لدى الرجال.
• التعرض سابقاً إلى الإساءة العاطفية أو الجسدية.
• التشخيصات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق.
• التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
• الضغوطات بشكل عام مثل فقدان الوظيفة أو الشعور بالحرمان.
• تعاطي الكحول.

كيف يتم علاج اضطراب الرغبة الجنسية؟

قد يشمل علاج اضطراب الرغبة الجنسية العلاج النفسي والأدوية، ففي عام 2015 وافقت إدارة الغذاء والدواء على دواء يسمى Addyi (flibanserin) لعلاج اضطراب الرغبة الجنسية المكتسب والمعمم عند النساء قبل انقطاع الطمث. لكنْ أثار الدواء جدلاً حول تأثيراته ومدى فعاليته، والبحث جارٍ لتقييم فعاليته.

ويجب أن يكون العلاج فردياً، وسيحتاج بعض الأزواج إلى العلاج النفسي الخاص بالأزواج قبل التركيز بشكل مباشر على تعزيز النشاط الجنسي. وبالطبع، قد يحتاج العديد من الأزواج إلى التركيز على العلاقة الجنسية نفسها، ومن خلال التعليم يمكنهم توسيع التنوع والوقت المخصصين للنشاط الجنسي.

وعندما تكون مشكلات الإثارة الجنسية أو الأداء من العوامل المؤدية لهذا الاضطراب يجب معالجة هذه الاختلالات الجنسية.

المصدر:

https://www.psychologytoday.com/us/conditions/sexual-desire-disorder