يتسبب هذا النوع من حروق الشمس الشديدة في ظهور بثور جلدية مؤلمة وحمراء، كما تظهر أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. ويعرف التسمم الشمسي بأنه حروق الشمس الشديدة التي تحدث بعد قضاء الكثير من الوقت في الشمس، أو كأثر جانبي لبعض الأدوية. ويقول أطباء الأمراض الجلدية في جامعة نيويورك إن التسمم الشمسي لا يسببه سم حقيقي، ولكنه مصطلح يطلق على حروق الشمس السيئة والشديدة، وسواء تمت تسميتها: حروق شمس شديدة، أو حالة تسمم الشمس، فإليك ما تحتاج لمعرفته حول حماية بشرتك وعلاجها:
أنواع التسمم بأشعة الشمس
هناك أنواع مختلفة من التسمم بأشعة الشمس بما في ذلك تفاعلات الحساسية الضوئية أو السمية الضوئية، ويعتمد نوع تسمم الشمس الذي تصاب به على السبب وعوامل الخطر الكامنة، ومع ذلك فإن السبب الأكثر شيوعا للتسمم بأشعة الشمس هو قضاء كثير من الوقت في التعرض للأشعة فوق البنفسجية دون حماية مناسبة.
1. التفاعلات الضوئية
تفاعلات الحساسية الضوئية هي أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي تجعل بشرتك حساسة لأشعة الشمس فوق البنفسجية فتثير رد فعل مناعي. وعلى سبيل المثال، بعض الأدوية الموضعية المستخدمة لعلاج حب الشباب، مثل الايزوتريتنونتزيد، قد تزيد من خطر تفاعلات الحساسية الضوئية.
وبالمثل، فإن بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، مثل موانع الحمل الهرمونية، قد تزيد من حساسية البشرة للشمس، وستبدو الأعراض أشبه باستجابة مناعية تحسسية على شكل طفح جلدي أكثر من كونه حروق شمس.
2. التفاعلات السمية الضوئية
تشبه تفاعلات الحساسية الضوئية، إذ تعدّ التفاعلات السمية الضوئية أيضًا من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الرتينويدات.
لكنها تختلف عن تفاعلات الحساسية الضوئية في الأعراض، إذ يتشكل على الجلد طفح جلدي يشبه حروق الشمس دون التعرض حتى للأشعة فوق البنفسجية بشكل كبير، وتظهر الجلد ما يشبه حروق الشمس الشديدة. ويمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى تفاقم الأعراض وحدوث تفاعل ضوئي. وتشمل الأدوية التي قد تسبب تفاعلًا ضوئيًا مضادات التتراسيكلين والأميودارون.
أعراض التسمم بأشعة الشمس
تظهر الآثار السلبية قصيرة المدى للتسمم بأشعة الشمس خلال 4-7 أيام بعد التعرض، مع تأثيرات أكثر شدة طويلة المدى تمتد إلى ما بعد الأسبوع الأول. وتتضمن الأعراض الآتي:
- احمرار.
- حرقة الجلد.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والغثيان.
- طفح جلدي.
- تقشير الجلد.
- ألم بسبب تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
- صداع.
- ارتباك.
- تسارع النبض والتنفس.
- جفاف.
- إغماء.
وعادة ما تبدأ ملاحظة أعراض حروق الشمس في غضون ساعات قليلة من التعرض للشمس، وفي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض إلا بعد يوم أو أكثر. وإذا كنت تعاني من اضطرابات مناعية أو أمراض جلدية كامنة فقد تعاني أيضاً من تسمم الجلد الضوئي.
ما أسباب التسمم بأشعة الشمس؟
تحدث حروق الشمس عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس فوق البنفسجية لفترة طويلة، وقد تحدث حروق الشمس مع أو بدون استخدام واقي الشمس أو تدابير وقائية أخرى، كما أن الأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية مثل تلك الموجودة في أسرة غرف التسمير تسبب أيضاً حروق الشمس.
وتسبب الأشعة فوق البنفسجية من النوعين UVA وUVB حروق الشمس، لكن أشعة UVB قد تلحق الضرر بالحمض النووي لديك، وعندما يحاول الحمض النووي إعادة إصلاح نفسه يظهر ذلك على الجسم بشكل أعراض التهابية على الجلد، مثل حروق الشمس والبقع الحمراء المؤلمة. وتعدّ بعض الأدوية أحد أسباب التسمم بأشعة الشمس، إذ إنها تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وتسبب بعض العلاجات طفحًا جلديًا يشبه حروق الشمس.
علاج التسمم بأشعة الشمس
أول ما عليك فعله عند ملاحظة حروق الشمس سواء كانت شديدة أو غير ذلك هو الابتعاد عن التعرض للشمس، ثم قم بتقييم الضرر الذي حدث، كما يوصي أطباء الجلدية بضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية في حال كانت التقرحات شديدة وأعراض الجفاف واضحة، لتقييم الأعراض وعلاجها، وعلاج الجفاف في الحالات الشديدة.
وإذا كانت هناك بثور تغطي جزءاً كبيراً من جسمك فاستشر أيضاً مقدم الرعاية الصحية على الفور، لأن بعض الحالات قد تحتاج الذهاب إلى غرفة الطوارئ، خاصة إذا كان لديك أعراضٌ تشبه أعراض الإنفلونزا أو تعاني من الجفاف.
يعالج مقدمو الرعاية الصحية التسمم الشمسي بالسوائل الوريدية من أجل معالجة الجفاف، وقد تحصل على رعاية إضافية في وحدة الحروق.
أما بالنسبة لحروق الشمس الخفيفة، فقد تكون حالة يمكن التعامل معها في المنزل. وإليك بعض النصائح لعلاج حروق الشمس الخفيفة:
- تبريد بشرتك: خذ حمامًا باردًا أو استخدم كمادات باردة للمساعدة في تخفيف بعض الألم وتخفيض درجة حرارة بشرتك.
- استخدم الصبار: لأن المواد الهلامية المصنوعة من الصبار يمكن أن توفر تأثيرًا مبردًا، ويمكن أن تخفف الأعراض.
- استخدم كمادات الحليب: كمادات الحليب البارد يمكن أن توفر الراحة أيضا؛ لأن الدهون الموجودة في الحليب مهدئة للجلد.
- تناول مسكنات الألم: يمكن لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، مثل الإيبوبروفين، أن تخفف الألم حتى تهدأ الأعراض، وعادة ما يختفي الألم في غضون أيام قليلة.
- جرب جرعة عالية من فيتامين د: تشير الأبحاث إلى أن جرعة عالية من فيتامين د يمكن أن تساعد في تخفيف الالتهاب الناجم عن حروق الشمس، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الجرعة المناسبة، لذا تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة أي مكملات إلى نظامك الغذائي بعد حروق الشمس.
- شرب الكثير من الماء: حروق الشمس أو التسمم الشمسي يمكن أن يسبب الجفاف بعد التواجد لفترة طويلة تحت أشعة الشمس. احرص على تناول كمية كافية من الماء وترطيب جسمك.
- لا تفرقع البثور: أثناء التعافي، تأكد من عدم لمس أي بثور؛ لأن فرقعة البثور تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- تغطية الجسم: ارتدِ ملابس واقية أثناء التواجد في الهواء الطلق لمساعدة بشرتك على التعافي والوقاية من حروق الشمس في المستقبل.
المصادر
