صحــــتك

هل رذاذ التسمير آمن على الجلد وكيف يعمل؟

هل رذاذ التسمير آمن
هل رذاذ التسمير آمن

هل رذاذ التسمير آمن ؟ قد يتساءل البعض حول طرق التسمير المتاحة وخاصة رذاذ التسمير على اعتباره متاحاً وسهل الاستخدام مقارنة بطرق التسمير الأخرى، فهو يعتبر الأكثر أماناً، ولكنه ليس خالٍ تماماً من المخاطر والأضرار. نعلم أن الاستلقاء في الشمس أو في سرير التسمير ليس صحياً، لذا يبدو أن تسمير البشرة باستخدام رذاذ التسمير يعتبر أكثر أماناً، لكن استخدامه لا يخلو من الأضرار، ويشمل ذلك مخاطر الاستنشاق وحساسية الجلد، وفي هذا المقال سنجيب على سؤال هل رذاذ التسمير آمن ؟

كيف يعمل رذاذ التسمير؟

العنصر النشط في رذاذ تسمير البشرة هو ثنائي هيدروكسي أسيتون (DHA)، وهو مادة مضافة تعمل على تسمير البشرة دون التعرض لأشعة الشمس، وهو في الواقع مركب سكري ويعمل عن طريق التفاعل مع البروتينات الموجودة في الخلايا التي تشكل الطبقة الخارجية من الجلد، مما يكوّن صبغة تَظهر باللون البرونزي، وبما أن رذاذ DHA يؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد؛ فإن التسمير يكون مؤقتاً، وبما أنه من طبيعة الجلد أن يتجدد أسبوعياً فسوف تتقشر طبقات الجلد الخارجية وتتساقط وتختفي سمرة البشرة معها، لهذا فإن نتيجة رذاذ التسمير تستمر بين 5 إلى 10 أيام فقط.

هل رذاذ التسمير آمن ؟

تمت الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدام مادة DHA استخدامًا خارجيًا على البشرة، وعلى الرغم من موافقتها على استخدام رذاذ التسمير على البشرة بشكل خارجي (على شكل كريم أو رذاذ للتسمير دون التعرض للشمس)، فإنها لم تمنح الموافقة على استخدامه في حجرات أو أسرة التسمير، ويرجع ذلك إلى أن إدارة الغذاء والدواء ليس لديها بيانات تثبت أنه من الآمن استنشاق هذا الرذاذ أو تناوله أو منع وصول الرذاذ إلى العينين أو الأنف أو الفم أو الشفتين (المناطق المبطَّنة بالأغشية المخاطية). وفيما يلي إليكم بعض اعتبارات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية:

  • عند استخدام المنتجات التي تحتوي على مادة ال DHA كرذاذ في حجرة تسمير البشرة؛ قد يكون من الصعب منع وصول الرذاذ إلى منطقة العينين والشفتين والوجه أو الغشاء المخاطي أو حتى إلى داخل الجسم.

  • لهذا السبب تقترح هيئة الغذاء والدواء الأمريكية طرح الأسئلة الآتية قبل الحصول على رذاذ التسمير:

    • هل سيتم حماية العينين والمنطقة المحيطة بالعينين بشكل كامل من الرذاذ؟

    • هل سيتم حماية الشفتين أو أي أجزاء أخرى مغطاة بالأغشية المخاطية من الرذاذ؟

    • هل سأكون محميًا من دخول الرذاذ إلى الفم والرئتين؟

وبناء على ما سبق؛ توصي إدارة الغذاء والدواء بطلب الحماية المناسبة قبل استخدام رذاذ التسمير إذا كانت الإجابة على أحد الأسئلة السابقة بالنفي، كما يجب أن تضع بعين الاعتبار أن منتجات تسمير البشرة بالرش قد تحتوي على روائح يمكن أن تكون مزعجة إذا كانت بشرتك حساسة أو تعاني من حساسية معينة.

الفرق بين رذاذ التسمير وأسرّة التسمير والدباغة التقليدية

إن مخاطر تسمير البشرة (التان، البرونزاج) معروفة جيداً، سواء استخدمت سرير التسمير أم أشعة الشمس، ففي كلا الحالتين فإن الأشعة فوق البنفسجية قد تلحق الضرر ببشرتك، فالناس يلجؤون إلى التسمير للحصول على مظهر أجمل من وجهة نظرهم، لكن التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية يزيد من شيخوخة الجلد والأضرار التي تلحق بالبشرة. تظهر هذه الأضرار على شكل تجاعيد وبقع داكنة وترهل الجلد وغيرها من علامات الشيخوخة المبكرة، وأخطر هذه الأعراض هي الإصابة بسرطان الجلد.

 

ويجب العلم أن أسرّة التسمير (أسرة التان) تقدم شكلاً مكثفاً من الإشعاع يسمى الأشعة فوق البنفسجية (UVA)، وقد تم ربط التعرض للأشعة فوق البنفسجية من النوع A بزيادة خطر الإصابة بجميع أنواع سرطان الجلد، إذ يمكن أن يرتفع خطر الإصابة بما يصل إلى 15% لكل أربع زيارات لأسرّة التان، وتوضح جمعية سرطان الجلد أن هناك زيادة بنسبة 75% من الإصابة بسرطان الجلد الذي يهدد الحياة، وذلك بالتعرض إلى جلسة تسمير واحدة قبل سن ال 35 عاماً،

 

وفي المقابل لا تتضمن عملية تسمير البشرة باستخدام رذاذ التسمير أي تعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهذا يجيب على سؤال هل رذاذ التسمير آمن ، لأن ذلك يعطيك مساحة من الأمان مقارنة بأسرّة التسمير، لذلك أكد أطباء الجلدية أن رذاذ التسمير هو البديل الأكثر أماناً إذا كنت مصراً على تسمير البشرة.

ما هي فوائد رذاذ التسمير؟

من أهم فوائد رذاذ التسمير أنه يمكنه أن يمنحك لون البشرة البرونزي اللامع المائل للذهبي دون الحاجة للتعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية، خاصة تلك الأشعة ذات الطول الموجي الكبير والمسببة للسرطان، ومن مميزاته أيضاً أن الحصول عليه سهل وسريع، كما أنه يحتوي على تركيبات فريدة مناسبة لألوان البشرة المختلفة، لكن تذكر جيداً أن رذاذ التسمير لا يوفر الحماية من حروق الشمس، وأنك ما تزال بحاجة إلى تطبيق واقي الشمس بمعامل حماية 30 على الأقل قبل الخروج في الهواء الطلق، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين على الأقل لتجنب أضرار التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية.

هل رذاذ التسمير آمن خلال الحمل؟

لا نعرف بشكل واضح إذا كان من الآمن تعريض النساء الحوامل لمادة ثنائي هيدروكسي الأسيتون (DHA)، ولكن بناء على تحذيرات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من استنشاق أو امتصاص مادة (DHA)؛ فيفضل أن نحذر الحوامل من استخدام رذاذ التسمير، وقد يكون الابتعاد عن منتجات التسمير والمنتجات المشابهة أكثر أماناً للحامل، ولكن إذا كنتِ مصممة على تسمير البشرة فيمكنك خلط رذاذ التسمير بأحد الكريمات لتفادي خطر استنشاق الرذاذ أو امتصاصه.

هل يجب القلق من مخاطر رذاذ التسمير؟

أخذ الحيطة والحذر يساعدك على تجنب المشكلات الصحية، وكأي شيء في الحياة قد يكون لرذاذ التسمير بعض المخاطر، ولكن لسوء الحظ لا توجد أبحاث لمعرفة مخاطر رذاذ التسمير على وجه اليقين، ورغم ذلك؛ هناك بعض الأدلة المحدودة على أن حمض DHA قد يكون له بعض المخاطر التي لم يتم إثباتها بعد، والتي تشمل ما يلي:

  • أعرب بعض الأطباء عن قلقهم من أن التعرض لرذاذ التسمير قد يسبب مشكلات في التنفس مثل الربو وحتى سرطان الرئة.
  • يشير تقرير صادر عن إدارة الغذاء والدواء إلى أن كمية صغيرة من DHA يمكن أن تخترق الجلد وتدخل مجرى الدم.
  • أظهرت دراسة مخبرية أن DHA يمكن أن يسبب تلف الحمض النووي في الخلايا، وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا التلف إلى السرطان.

ولكن هل رذاذ التسمير فعلاً يسبب السرطان؟ وهل يمكن للمواد الكيميائية الموجودة فيه أن تصل إلى مجرى الدم؟ وهل هناك أي مخاطر يجب مراعاتها؟ ليس هناك أي تأكيد أو إجابات علمية مثبتة لهذه التساؤلات، لكن ما يمكننا النصح به هو استخدام رذاذ التسمير باعتدال، وتجنب هذه المنتجات في حالة الحمل، أو إذا كنت تعانين من أي أمراض أو مشكلات جلدية، ويجب التنويه أن رذاذ التسمير يعتبر من أكثر الخيارات الأمنة إذا أردت تسمير البشرة.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل كريمات التسمير مضرة؟

هل يمكن أن تسبب منتجات التسمير مشكلات جلدية؟ وهل يمكن استخدامها خلال الحمل؟ و هل رذاذ التسمير آمن ؟ في الواقع؛ لا توجد إجابات حاسمة على هذه الأسئلة، لكن ما هو مطمئن أن هذه المنتجات آمنة في حال استخدامها وفقاً للتعليمات (أي موضعياً فقط)، فلا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن منتجات التسمير الخارجية ضارة، سواء كانت على شكل كريم أم رذاذ تسمير.

هل التسمير يسبب سرطان الجلد؟

يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد الذي يهدد الحياة بنسبة 75% باستخدام أسرة التسمير قبل سن 35 عاماً، وليس هناك طريقة تسمير آمنة 100%، إذ يعني تسمير الجلد إتلاف خلايا الجلد وتدمير الحمض النووي لخلاياه وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، وقد يؤدي التسمير إلى خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية والورم الميلانيني، لذا يفضل تجنب التسمير وجلسات التان.

هل يرجع اللون الطبيعي بعد التان؟

نعم، سوف تختفي سمرة البشرة بشكل طبيعي بسبب تقشر البشرة وتجددها باستمرار، إذ إن خلايا جلد الإنسان تتساقط ويتم إنتاج ملايين الخلايا الجديدة كل يوم، فعندما يتم استبدال الخلايا ذات السمرة بخلايا جلدية جديدة غير مسمرّة سيعود الجسم تدريجياً إلى لونه الطبيعي، ويحدث ذلك في غضون أسبوع إلى عشرة أيام.

نصيحة من موقع صحتك

هل رذاذ التسمير آمن ؟ القلق من مستحضرات التجميل يعتبر طبيعيًا، وإنّ مجرد توفرها أو شيوع استخدامها لا يعني بالضرورة أنها آمنة، ولكن في حال استخدامها ضمن الحدود المسموح بها وتطبيقها فقط على الجلد فقط تكون آمنة، أما إذا تم استنشاقها أو ابتلاعها فقد يكون لها بعض المخاطر، ولكن المخاطر المتعلقة بسرطان الجلد والمخاطر الأخرى المحتملة ما تزال بحاجة إلى المزيد من الأبحاث. وعلى كل حال؛ يعتبر رذاذ التسمير أكثر وسائل تسمير البشرة أماناً مقارنة بالوسائل الأخرى.

آخر تعديل بتاريخ
19 أغسطس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.