أوزيمبك (Ozempic) وويجوفي (Wegovy) ومنجارو (Manjaro) كلها أدوية يمكن استخدامها لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. لكن من المحتمل أنك سمعت عمّا تم تداوله عن هذه الأدوية في الأخبار مؤخرًا. خاصة فيما يتعلق بالجدل الدائر حول استخدامها من أجل تخفيف الوزن بين المشاهير.
من المهم معرفة أن الأطباء أصحاب الاختصاص لا يعارضون استخدام تلك الأدوية لتخفيض الوزن لدى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، كما أن دواء ويجوفي (Wegovy) معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لتخفيض الوزن.
هذا المقال يطرح أوجه الشبه والاختلاف بين تلك الأدوية، وما تحتاج إلى معرفته عنها:
أوزيمبك(Ozempic)
أوزيمبك(Ozempic)، اسمه العلمي سيماغلوتيد، هو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
يساعد هذا الدواء، الذي تصنعه شركة الأدوية نوفو نورديسك، في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، ويقلل من مخاطر حدوث:
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
من المهم ملاحظة أن سيماغلوتيد لا يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الأول.
دواعي الاستعمال
وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام دواء أوزيمبك(Ozempic)، أي سيماغلوتيد، في علاج مرض السكري من النوع الثاني؛ للمساعدة في منع الأحداث القلبية الوعائية الخطيرة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
يمكن أيضًا استخدامه لتخفيض الوزن عند المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن لتحسين الحالة الصحية، مثل ضبط ارتفاع ضغط الدم المرافق للسمنة.
من يمكنه الحصول على أوزيمبك (Ozempic)؟
أحد الانتقادات المحيطة دواء أوزيمبك(Ozempic) هو أن الأطباء يصفونه بشكل كبير للأفراد الذين يريدون فقدان الوزن. ونظرًا لأنه غير معتمد حاليًا من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) في علاج السمنة أو لتخفيض الوزن، فلا توجد معايير رسمية للأفراد الذين تنطبق عليهم شروط الحصول عليه فيما يتعلق بتخفيض الوزن.
آلية العمل
يعمل الدواء عن طريق تحسين مستويات السكر في الدم لدى المرضى، وكبح الشهية. ينتمي سيماغلوتيد إلى مجموعة أدوية تسمى ناهضات مستقبلات الببتيد 1 (GLP-1) الشبيهة بالجلوكاجون، وله نشاط شديد التعقيد على أجسامنا. من الأمور التي تقوم بها ناهضات مستقبلات الببتيد1 (GLP-1):
- زيادة الأنسولين.
- زيادة حساسية الخلايا للأنسولين.
وهذه هي الآلية الأساسية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
الآلية الثانوية لناهضات مستقبلات الببتيد1 (GLP-1) تساهم في إنقاص الوزن. عن طريق تعزيز إحساس الشعور بالشبع وتقليل الشهية.
الجرعة الموصى بها
يؤخذ دواء سيماغلوتيد عن طريق الحقن. ينصح بعدم حقن الدواء في العضلات أو الوريد، أو خلط الأنسولين والأوزيمبيك معًا في نفس الحقن. يجب على المرضى أيضًا تغيير موقع الحقن في الجسم مع كل جرعة،
تعتمد جرعة الدواء على المريض واحتياجاته. فبالنسبة للمرضى الذين يستخدمونه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، يتم حقن 0.25 ملليغرام مرة واحدة في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع في البداية، ثم يتم زيادة الجرعة إلى 0.5 ملليغرام. قد يزيد الطبيب المختص الجرعة حسب الحاجة، ولكن من الضروري أخذ الاستشارة منه قبل إجراء أي تغيير على جرعاتك.
الآثار الجانبية
يمكن أن يسبب أوزيمبك (Ozempic) الغثيان والقيء والإسهال.
التكلفة
تبلغ تكلفة محلول Ozempic تحت الجلد حوالي 995 دولارًا أمريكيًا لتزويد 1.5 ملليلتر.
ويجوفي (Wegovy)
يسمى دواء ويجوفي (Wegovy) علمياً ٍSemaglutide، وهو يعمل بنفس طريقة عمل دواء سيماغلوتيد (semaglutide)، ولكن لديهما جدول جرعات مختلف.
الاختلاف الرئيسي هو ما تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية.
دواعي الاستعمال
بينما تمت الموافقة على دواء أوزيمبك (Ozempic) لعلاج مرض السكري فقط، فإن دواء ويجوفي (Wegovy) قد حصل على موافقة كاملة من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لاستخدامه أيضاً في تخفيض الوزن.
آلية العمل
ينتمي هذا الدواء إلى ناهضات مستقبلات GLP-1، تمامًا مثل دواء أوزيمبك (Ozempic)، ويساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، ويعمل على كبح الشهية عن طريق جعل الفرد يشعر بالامتلاء والشبع لفترة أطول بين الوجبات، مما قد يساهم في إنقاص الوزن.
الجرعة الموصى بها لويجوفي (Wegovy)
مثل أوزيمبك(Ozempic)، يتم أخذ ويجوفي (Wegovy) عن طريق الحقن. ويجب أن يتم الحقن تحت الجلد مرة أسبوعياً في منطقة الذراعين أو البطن أو أعلى الساقين.
عادةً يُبدأ بجرعة 0.25 ملليغرام مرة واحدة أسبوعياً لمدة أربعة أسابيع قبل زيادة الجرعة على فترات، لتصل إلى 2.4 ملليغرام.
الآثار الجانبية
من الآثار الجانبية الشائعة على الجهاز الهضمي:
- الغثيان.
- الإمساك.
- اضطراب المعدة.
- الإسهال.
- القيء.
لذا فإن استشارة الطبيب المختص الخاص بك لتحديد ما إذا كانت الأدوية مناسبة لك أمر مهم للغاية. إذ أن تناول هذه الأدوية دون إشراف طبي يمكن أن يؤدي إلى الكثير من تلك الآثار الجانبية، بالإضافة إلى ذلك، لم تتم دراسة هذه الأدوية أثناء الحمل، ويمكن أن تشكل خطرًا محتملاً على نمو الجنين.
قد يتسبب دواء ويجوفي (Wegovy) في آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك:
- التهاب البنكرياس.
- مشكلات المرارة.
- مشكلات الكلى.
كما أنه يحذر من احتمال حدوث أورام الغدة الدرقية، بما في ذلك السرطان.
التكلفة
من المتوقع أن تكون كلفة العلاج نحو 1200 دولار إلى 1300 دولار شهريًا.
منجارو (Manjaro)
يستخدم دواء منجارو (Manjaro)، المعروف علمياً باسم تيرزيباتيد (tirzepatide) في علاج مرض السكري من النوع الثاني، إلى جانب النظام الغذائي والتمارين الرياضية.
دواء منجارو (Manjaro) هو الأول من نوعه الذي يستهدف اثنين من الهرمونات الرئيسية التي تنظم مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يساعد المرضى على إنقاص الوزن:
- ناهضات مستقبلات الببتيد 1 (GLP-1) الشبيهة بالجلوكاجون.
- عديد ببتيد الأنسولين المعتمد على الجلوكوز (GIP).
ويعد هذا الدواء أول عقار متوفر من هذا النوع.
دواعي الاستعمال
تمت الموافقة على هذا الدواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. وعلى الرغم من أنه لم تتم الموافقة عليه بعد لإنقاص الوزن، فإنه قد يتم استخدامه لعلاج السمنة أيضاً.
آلية العمل
مثل أدوية السكري من النوع الثاني، يخفض منجارو (Manjaro) مستويات السكر في الدم، ويزيد من حساسية الأنسولين ويكبح الشهية. كما أنه يساعد على تخفيف الوزن. ويستهدف هذا الدواء نوعين من الهرمونات التي تؤدي دورًا رئيسيًا في التمثيل الغذائي، لذا فقد يعاني المرضى من فقدان وزن أكبر.
الجرعة الموصى بها
يعطى دواء منجارو (Manjaro) بشكل حقنة تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع. يمكن استخدامه بالإضافة إلى الأنسولين، لكن احذر من خلط الأنسولين والمونجارو في نفس الحقنة.
يبدأ المرضى عادة بجرعة أسبوعية 2.5 ملليغرام تحقن تحت جلد البطن أو الفخذين أو الجزء الخلفي من العضد.
الآثار الجانبية
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لها الدواء على الآتي:
- الغثيان.
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- القيء.
- الإمساك.
- عسر الهضم.
- آلام المعدة.
هناك أيضًا آثار جانبية خطيرة، وهي نادرة جدًا. وتشمل:
- التهاب البنكرياس.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- الفشل الكلوي.
- رد الفعل التحسسي.
- مشكلات في المرارة.
يحتاج المرضى إلى معرفة أن هذا الدواء قد يسبب أورامًا في الغدة الدرقية، ويجب على المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي لنوع معين من سرطان الغدة الدرقية عدم استخدام هذا الدواء.
التكلفة
يبلغ سعر هذه الحقن 975 دولارًا، لكن من المتوقع أن يُباع خارج الولايات المتحدة الأمريكية بأقل من هذا السعر.
نهايةً، هذه أدوية رائعة، إنها تغير قواعد اللعبة بالنسبة للأشخاص الذين اتبعوا كل الحميات الغذائية. ومارسوا كل التمارين الرياضية، وضحوا بالكثير من أجل الحصول على صحة جيدة، ولم تجدِ معهم تلك الحلول. لكن الأدوية القوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية قوية. من المهم تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبيب مختص يعرف المخاطر المترتبة على استعمال مثل تلك الأدوية.
المصادر: